بعد شائعات الجماعات الإرهابية.. أطباء علم النفس يقدمون روشتة دعم أبطال الجيش الأبيض نفسيا
الخميس، 28 مايو 2020 09:00 ص
تعرض أعضاء الفريق الطبي من" الأطباء والممرضين" لمحاولات للنيل منهم من جانب أعضاء الجماعات الإرهابية التي عملت علي نشر الشائعات لهدم عزيمتهم واظهارهم بأنهم يتخلوا عن أداء مهامهم وواجباتهم، مدعين أن الدولة تركتهم فريسة لفيروس كورونا المستجد للقضاء عليهم، والترويج بوجود انشقاقات في الصف الطبي باستغلال واقعة وفاة الدكتور وليد في محاولة لإحباط الأطباء، إلا ان الرئيس عبد الفتاح السيسي أحبط المخطط من خلال المطالبة بالتحقيق في الواقعة وخرجت وزيرة الصحة لإعلان العديد من الإجراءات لصالح الفريق الطبي.
ونقدم من خلال هذا التقرير روشتة لدعم الأطباء نفسيا في مواجهة الفتنة.
في البداية يقول الدكتور جمال فرويز، أستاذ علم النفس، أن هناك ما يسمي بهرم الاحتياجات لابد من توفيره للعاملين في كافة المجالات بشكل عام والفرق الطبية بشكل خاص، ويتكون هذا الهرم من خمس أشياء أساسية، أولا توفير المأكل والمسكن، وثانيا الأمان، وثالثا توفير العمل، ورابعا توفير أدوات العمل، وأخيرا مطالبته بالأبداع فى العمل، الدولة في الوقت الحالي مطالبة بتوفير احتياجاتهم الأساسية وحمايتهم من الوباء وانتقاله لهم ولأسرهم ودعمه نفسيا.
وأضاف فرويز في تصريحات خاصة " صوت الأمة" أن الوزيرة ومستشاريها أعلنوا عن توافر المسحات وكافة المستلزمات الطبية وهذا أمر لا شك فيه ولا نكذب الوزيرة فى ذلك، ولكن الأزمة تكمن في الوسطاء، وهم الإداريين داخل المستشفيات وهؤلاء لابد من معاقبتهم بالتكاسل والإهمال، حيث تعاني وزارة الصحة من تضخم في كم الإداريين، وهؤلاء هم سر المصيبة والخلل في التعامل مع أزمة كبيرة كانتشار فيروس كورونا.
وأوضح أستاذ علم النفس، أن الوزيرة عليها دور كبير بضرورة متابعة الأطباء سواء في مستشفيات الحجر من خلال تنظيم زيارات ميدانية للمحافظات توصل من خلالها رسالة دعم للأطباء في المستشفيات وأنها تساندهم وتشاطرهم مشاكلهم وتساعد في حلها، وأيضا توصل رسالة الإداريين بضرورة الالتزام بالتعليمات، وأن الوزيرة تتابع كل ما يجري عن قرب وليس من خلال الفيديو كونفرانس.
وعن الفرق الطبية، فقد طالبهم أستاذ علم النفس بعدم الانسياق وراء ما يشاع على مواقع التواصل الاجتماعي، لأن هناك جماعات التخريب تستهدفهم وتريد النيل منهم وتصوير أن الدولة تركتهم في العراء دون حماية، وهذا غير صحيح، فالدولة والشعب والمواطنين دائما يساندوا الأطباء والممرضين
وطالب فرويز بأن تستمر الدولة في إيصال الرسائل الإيجابية للأطباء ودعمهم حتى بعد انتهاء الكابوس، خاصة أن خطوة إعلان الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة، تقديم خدمات الطب النفسي والدعم لـ 420 من مصابي فيروس كورونا المستجد، و80 من الطواقم الطبية خطوة هامة جدا في سبيل طمأنة الأطباء واسرهم.
وقال الدكتور إبراهيم حسين، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، إن الدولة تحرص على تشجيع الأطباء سواء ماديا أو معنويا من خلال صرف المكافأة والإثابة ورفع الروح المعنوية للوصول إلى أفضل النتائج، فوجود محفزات معنوية أو مادية، تؤثر على جودة العمل وقدرة العاملين، والاستمتاع بما يؤدونه من مهام.
وأضاف أن رسائل وزارة الصحة للأطباء، تجسد المعاني المحفزة، فيشعر الطبيب أو المريض بالمساندة النفسية في تلك المعركة الشرسة، بالإضافة إلى إرسال رسائل في المناسبات المختلفة، مثل أعياد الميلاد والزواج وغيرها من المناسبات السعيدة الخاصة بهم.
وأوضح حسين، أن تلقي الطبيب بعد يوم عمل طويل رسالة يحوي مضمونها، تقديرا لمجهوداته التي قام بها، فمثل هذه الرسائل تساعده على الاستمرار في عمله والإبداع فيه، ومن المفضل أن يتم ارسال رسائل تشجيعية، تحوى كلمات بسيطة مبهجة تحث على مواصلة العمل، مطالبا الأطباء بعدم الالتفات للشائعات المغرضة التى تروجها جماعات إرهابية تستهدف النيل منهم واحداث الفرق بين أبناء الوطن في هذا الوقت العصيب.