وكشف المسماري أن عدد المرتزقة السوريين إلى ليبيا،الذين أسرلهم أردوغان قد وصل إلي 2000 عسكرى تركى غير المرتزقة، كاشفا عن مخطط قطرى يقوم على تجهيز قاعدة الوطية لصالح تركيا.
وتعد قاعدة الوطية الجوية أحد أهم القواعد العسكرية غرب ليبيا والطرف المسيطر عليها يمكنه تغطية سماء العاصمة طرابلس بشكل كامل، ويخطط النظام التركى لترسيخ تواجده العسكرى فى القاعدة الجوية بذريعة دعم حكومة الوفاق إلا أن الأمر هو محاولة الأتراك توسيع نفوذهم بشكل أكبر فى منطقة المغرب العربى إنطلاقا من الأراضى الليبية.
وتأتى دعوة الجيش الوطنى الليبى بضرورة وجود تحرك عربى من أجل وضع حد للتدخل التركى، فى الوقت الذى تحشد فيه القوات المسلحة الليبية قواتها لدحر الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق والمرتزقة السوريين الذي دمروا المدن والبلدات السورية لخدمة المشروع التركى الخبيث فى المنطقة.
وتعهدت القيادة العامة للجيش الليبى بدحر المسلحين والمرتزقة التابعين لحكومة الوفاق والمدعومين من تركيا خوفا من تحول ليبيا إلى "مكب نفايات" للمرتزقة والإرهابيين الذين تم نقلهم إلى ليبيا مقابل الحصول على رواتب كبيرة.
واتهم القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر حكومة الوفاق ببيع ليبيا للمستعمر التركى، فيما تتفاخر حكومة الوفاق باستجلابها مرتزقة سوريين ومستشارين أتراك بذريعة حماية العاصمة طرابلس، وذلك فى محاولة من حكومة الوفاق لشرعنة وجودها فى المشهد السياسى الليبى وحجز مقعد لها فى أى مفاوضات سياسية مستقبلية.
وحذر عدد من المراقبين من أن تدخل تركيا وفطر السافر في الشأن الليبيب من شأنه استنساخ السيناريو السورى مطالبين بتحرك عربى وأوروبى عاجل لانقاذ ليبيا من الصراعات الدولية التى تشهدها لنهب ثروات النفط والغاز فى البلاد.
وأشار المراقبون لخطورة تمدد النفوذ العسكرى التركى داخل الأراضى الليبية، وهو ما يهدد أمن واستقرار دول الجوار الليبى بسبب أطماع أنقرة فى ثروات ليبيا النفط، بالإضافة لتشكيل تحالف مع دول المغرب العربى قائم على مصالح اقتصادية بحتة أساسها كعكعة النفط والغاز.
من جانبه عبر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط عن انزعاجه إزاء تزايد التدخلات العسكرية الأجنبية في الشأن الليبي، وذلك في إشارة مباشرة إلى التدخل التركي، مشددا على أنه لا يمكن التوصل إلى أية تسوية مأمولة، والتي يجب أن تكون ليبية وطنية خالصة.