رغم رسائل النائب العام للأهالي... السوشيال ميديا سلاح ضياع الفتيات في زمن الشير
الأربعاء، 27 مايو 2020 01:46 مأحمد سامي
رسائل عديدة تحرص النيابة العامة برئاسة المستشار حمادة الصاوي النائب العام، علي توجيهها للأباء والأمهات والشباب وكذلك الحكومات في قضايا استغلال فتيات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ودفعهم لارتكاب أعمال مخالفة ليس للقانون فحسب ولكن ايضا للتقاليد والعرف والدين مما أصبح يشكل خطورة كبيرة علي مستقبل البلد، فمن حنين حسام إلي مودة الأدهم ومؤخرا منة عبد العزيز فالقائمة طويلة وتسعي النيابة خلفهم لودء هذا المخطط وحماية الدولة والفتيات ونرصد من خلال هذا التقرير كيف اصبحت مواقع السوشيال ميديا فخ للفتيات.
أهابت النيابة العامة في قضية الطالبة حنين حسام المحبوسة علي ذمة القضية بالجميع حكومة ومؤسسات ومجتمع وآباء وأبناء، الحذر والتصدي لمستحدثات أمور في ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، شرور غايتها تبديد القيم وتزيين الفواحش، وجعل السيئات من المسلمات.
وطالبت الأهالي بالحفاظ على قيم هذا البلد العريق ومبادئه، ومكافحة الفساد بشتى صوره وأشكاله، قائلة:"اصبروا وصابروا، واعلموا أنه إذا حمل الحق على الناس جملة دفعوه جملة، ويكون من ذلك فتنة، فالصرح العظيم يبنى لبنة لبنة، وما الإصلاح إلا تدرج وتؤدة، وانه لخير أن يأتي علينا كل يوم من أيام الدنيا فنميت بدعة، ونحيي فيه سنة حسنة، حفظ الله الوطن ووقاه شرور الفتن".
وخلال فترة الحجر الصحي وتفرغ عدد كبير من المواطنين لمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي بدأت تظهر علي السطح كوارث تطبيقات الفيديو لايف ك " تيك توك" و" بيجو" و" فيجو" وغيرهم لتلقي النيابة العامة خلال شهر ونصف علي ثلاث من مشاهير الفيديو لايف وهما حنين حسام ومودة الادهم وسما المصري بالإضافة للشبكة الفتاة الروسية التي استغلت مواقع التواصل لنشر دعوات للفجور وممارسة الرذيلة ، وانضمت مؤخرا قضية جديدة للقائمة من خلال فيديو اثار الجدل نشرته فتاة من مشاهير التيك توك تدعى منة عبد العزيز وتبلغ من العمر سبعة عشر عاما فيديوهات وصور تظهر فيها وعلى وجهها أثار ضرب مبرح مفسرة ذلك بتعرضها للاغتصاب والضرب المبرح بعد ان تم استدراجها علي يد إحدى صديقاتها، وروجت لقضيتها على أنها قضية رأي عام ولابد من تدخل كافة الجهات لرد حقها ومحاسبة مغتصبيها مؤكدة أنه تم إجبارها على التصوير في أوضاع مخلة للأداب.
وفجر مازن، الذي اتهمته بالتعدي عليها، العديد من المفاجآت في مقطع فيديو نشره عبر حسابه على "فيس بوك" حيث قال إنه تعرض لعصابة تتكون من آيه المشهورة بـ"منة"، وشخص يدعى "كلاشنكوف" موضحًا أن الأخير كان يأكل ويشرب من جيبه. أما منة فقال عنها: "ملهاش أهل.. وأهلها تبرأوا منها لأنها سرقت أموال عملية والدتها فماتت بسببها وحلقت شعرها وتقطع شرايينها، وبنقف جنبها، ولما بطلنا وعرفنا حقيقتها أصبحنا وحشين".
وبعدها نشرت الفتاة فيديو أخري تعترف بعدم تعرضها للاغتصاب وان الموضوع سوء تفاهم حصل من اصدقائها الفتيات للوقيعة بينها وبين الشاب المذكور وانها تعتذر عن الفيديو السابق ، لتبدأ مباحث الانترنت في فحص الفيديوهات والتأكد من صحتها لتقوم بعدها بالقاء القبض علي الفتاة وصديقها مازن وحبسهما علي ذمة القضية
حيث اثبتت هذه القضايا أن بعض مواقع التواصل الاجتماعي تحولت لفخ للفتيات للايقاع بهم في اعمال منافية للاداب وأنها تستغل صغر سنهم واحتياجهم للأموال في ارتكاب اي امر يساهم في رفع نسبة المشاهد والتفاعل مع فيديوهات حتي وصلت لعرض انفسهم علي الشباب بصورة مبتذلة وتحريض باقي الفتيات للسير علي نفس نهجهم للحصول علي أموال طائلة
وقد أكدت هذه القضايا أن النيابة العامة باعتبارها النائب عن الشعب لن تتغاضي عن هذه المخططات وستظل تتابع المحتوي المقدم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة تطبيقات الفيديو لايف لما تحتويه من وقائع مبتذلة لتحمي البلاد من خطر كشفته التحقيقات بوجود حدود رابعة اطلق عليها الحدود السبيرانية والتي يسهل اختراقها من خلال الشبكة العنكبوتية لتجنيد الفتيات والشباب مقابل مبالغ مالية ولابد من اتخاذ الحيطة والحذر من قبل الاهالي
وأكدت النيابة العامة علي ضرورة التفريق بين حقوق التعبير والإبداع الحُر، ودعاوى الابتذال والإباحية والسعي لجني المال بطرق مخلةٍ غير مشروعة، قائلة: "حافظوا على الأخلاق واسعوا إلى مكارمها، وتذكروا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما كانَ الفُحشُ في شيءٍ إلَّا شانَهُ، وما كانَ الحياءُ في شيءٍ إلَّا زانَهُ" مهيبة بمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي والتيك توك وغيرها من الشباب والبالغين، أن يسهموا بدورهم الفاعل في معاونة أجهزة الضبطية القضائية والإدارية لحراسة تلك الحدود المستحدثة والتي تضم ملايين المواقع، مما لا يتسنى حصر الضار منها وما فيه من شرور، ورفع للقيود، وتستر وراء شخوص مستعارة وحقائق مزيفة، إلا بوعي شامل وتفاعل متكامل من كافة طوائف المجتمع
وأهابت النيابة العامة، بالمواطنين الالتزام و حسن استخدام الشبكة المعلوماتية ومواقع التواصل الاجتماعية، مضيفة: اجعلوها مناخاً صالحاً لما ينفع الناس وصورة لإحياء صلات المودة والأرحام، ولا تجعلوها مرتعاً لإفشاء ما يضر الناس، ومأوى لارتكاب الجرائم والآثام.