بعد تسليم مليون و182 ألف جنيه.. قصص الأمانة في زمن الكورونا
الخميس، 28 مايو 2020 02:00 ص
شهد ثالث أيام العيد 3 قصص يحتذى بها في الشرف والأمانة من سائق ومسعف وعامل نظافة في 3 محافظات " المنيا، وبني سويف، الشرقية"، بتلسم مبلغ قدرة مليون و182 جنيه، في ظل أزمة كورونا، واحتياجهم الشديد إلى المال، لكن هناك العديد من القصص الأخري على هذا المنوال والتي قمنا برصدها.
المسعف "137 ألف"
عثر أمير حسن عبدالظاهر، مسعف بوحدة بني حسن بالمنيا، على حقيبة بها 137 ألف جنيه أثناء نقل مصابين من الطريق الصحراوي، فقام على الفور بتسليم المبلغ إلى خزنة الأمانات بالمستشفى الذي تم نقل المصابين إليه.
أثناء نقل المصابين تفاجأ بهاتف يرن، وعندما ذهب إلى السيارة وجد حقيبتان، "شطنة بها 43 ألفا وشنطة أخرى بها باقي المبلغ الذي تم تسليمه لخزنة الأمانات الذي به المصابي"، ولفت المسعف، إلى أن ما قام به ليس عملا بطوليا بل أمرا واجبا عليه.
ومن جانبه علق الدكتور شريف مدحت مدير مرفق الإسعاف، خلال اتصال، إن هذا أمر طبيعي من قبل العاملين في مرفق الإسعاف في مختلف أنحاء الجمهورية، وهذه الأمانة ليست قاصرة على العاملين في محافظة المنيا، وتابع: "الأسبوع الماضي قام مسعف بتسليم نصف مليون ..نحن أقسمنا على حفظ حياة الناس وهذا القسم يشمل أمانتهم".
عامل النظافة " 45 ألف"
ضرب عبدالله عبدالكريم عبدالله، عامل بجهاز النظافة برئاسة مركز ومدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، مثالاً يحتذى به في الشرف والأمانة، بعدما أعاد مبلغ ٤٥ ألف جنيه لصاحبها المواطن محمد الضوي، تاجر مواد غذائية، والذى فُقد المبلغ منه عندما تركة بصندوق القمامة بطريق الخطأ.
وكان العامل البسيط مكلفًا بأعمال النظافة في محيط نزلة كوبرى الزراعة طريق الشوبك، وعثر على مبلغ مالى ملقى في صندوق القمامة بنزلة الكوبري، واحتفظ عامل النظافة الأمين بالمبلغ في طيات ملابسه، وأسرع إلى رئاسة مركز ومدينة الزقازيق جهة عمله المباشرة، لتسليم المبلغ لرئيس مركز ومدينة الزقازيق، نبيل فاروق عبدالحليم، وذلك للتوصل لصاحبه وتسليمه المبلغ، ولم يفكر العامل في إخفاء المبلغ أو الحصول عليه لنفسه لكنه كان حريصًا على البحث عن صاحبه وتسليمه له، سعيًا إلى رضا الله عليه.
وبعد تسليم المبلغ لصاحبه، قام المحاسب نبيل فاروق، رئيس مركز ومدينة الزقازيق بتكريم العامل بمكتبه بديوان عام المركز، وأبدى سعادته لأمانة هذا العامل، مؤكدا أنه يعد مثالا وقدوة لجميع أفراد منظومة العمل وأنه، مثال يحتذى به في الأمانة والشرف.
السائق" مليون جنيه"
رغم ضيق حال عدد كبير ممن يعملون فى مهنة "السائق" فى زمن انتشار فيروس كورونا "كوفيد 19"، إلا أن "محمد" فى محافظة بني سويف لم يقبل الاحتفاظ بـ"كنز" عثر عليه داخل مركبته بعد أن فقده أحد العائدين من الخارج، والذى دخل العزل الصحى بالمدينة الجامعية فى المحافظة.
فقد أحد المصريين العائدين فى الخارج حقيبته داخل "أتوبيس رحلات" تابع لشركة يعمل بها السائق، وداخلها دولارات وقلم من ذهب ودفتر شيكات وساعة ثمينة، أثناء خروجه من الحجر وانتقاله للقاهرة فقد حقيبته.
السائق محمد المتزوج ولديه ولد وبنت، يقول: "الشركة اتصلت بى وأخبرتنى أن أحد الركاب فقد حقيبته وداخلها أشياء ثمينة"، مستطردا: "لم أتردد أخبرتهم فورا أنى أثناء عودتى للقاهرة عثرت على الحقيقة وإنى مستعد لإعادتها".
وأضاف: "لم يركب أى زبائن معى بعد التوصيلة الأخيرة ولم يعثر أحد على الشنطة، واتصلت بصاحبها وأعطيته الحقيبة التى كان يوجد بها أوراق مهمة أيضا".
وأوضح "لم أعطه الحقيبة حتى تأكدت من هويته"، يواصل محمد سرد تفاصيل إعادة الحقيبة، مشيرًا إلى أنه كان يتشكك فى البداية فى القصة.
وتابع: "لم يخطر فى بالى أبدا الاحتفاظ بالحقيبة، إحنا سواقين ومنقبلش أى فلوس حرام، ولو صاحبها ماتصلش كنت هتصل أنا وأحاول أوصل له بكل الطرق".
وأشار إلى أن مالك الحقيبة عرض عليه مبلغا ماليا بعد إعادتها، موضحا: "لم أقبل أى أموال إلا أنه أصر على عيدية قدرها 500 جنيه لأبنائه".
تسليم 383 ألفا عملات مختلفة
عثر 4 من المسعفين والسائقين، بهيئة الإسعاف فى كفر الشيخ، في فبراير الماضي على مبالغ مالية، عملات مصرية، وأجنبية "دولارات ويورو"، بحوزة مصابين فى حادثين، الأول انقلاب سيارة ملاكى، بالقرب من مدينة مسير الجديدة، والثانى على الطريق الدولى الساحلى.
فسلم المسعف كمال محمد، والسائق محمود عبدالنبى، العاملان على سيارة إسعاف كود 2586 بهيئة الإسعاف فى كفر الشيخ، 370 ألفا ما بين عملات مصرية، ودولارات، ويورو، إلى نقطة شرطة مستشفى كفر الشيخ العام، أثناء نقل الحالتين إلى المستشفى، عقب تلقى غرفة العمليات الرئيسية بهيئة الإسعاف فى كفر الشيخ، بلاغًا بانقلاب سيارة ملاكى بالقرب من مدينة مسير الجديدة، يستقلها شخصين، وأسفر الحادث عن وفاة شخص وإصابة آخر.
وعلى جانب سلم طاقم السيارة كــــــود 1419، مسعف "أحمد الغزولى، والسائق عصام فوزى، أمانات مصاب فى حادث على الطريق الدولى الساحلى تحتوى على 13 ألفا و655 جنيها بالإضافة إلى 2 فيزا كارد ومفاتيح وتليفون محمول.
نصف مليون جنيه
سلّم مسعفان بمحافظة المنيا، نصف مليون جنيه، لمركز شرطة بني مزار، عثرا عليه في موقع حادث تصادم بين سيارتين بالطريق الصحراوي الشرقي قبل مدخل الشيخ فضل ببني مزار.
إذ تبيّن تصادم سيارة نقل بأخرى نصف نقل، شمال مدخل الشيخ فضل، أسفرت عن مصرع عربي حامد حامد، سائق، ٤٢ سنة، مقيم دمياط، وإصابة أحمد حسن محمد، ٣٢سنة، سائق، مقيم بمركز المراغة في سوهاج.
وعثر كل من محمد عبد الحميد علي، ٤١ سنة، فني رعاية طبية عاجلة، مقيم بقرية شلقام التابعة لمركز بني مزار، وحسن محمود عبد المعبود، سائق سيارة الإسعاف، مقيم بنزلة ثابت التابعة لمركز مطايد، على مبلغ نصف مليون جنيه، خلف مقعد سائق السيارة النصف نقل، وسلّما المبلغ للنقيب عادل بكر، بمركز شرطة بني مزار، في محضر رسمي.
30 ألف جنيه
سلم المسعف "محمد عابدين"، والسائق "رمضان سمكو"، العاملين على سيارة تابعة لإسعاف بكفر الشيخ، في يوليو الماضي أي قبل ظهور كورونا، أمانات عبارة عن مبلغ مالي، ومتعلقات أخرى كانت بحوزة مصاب تعرض لحادث سير على الطريق الدولي الساحلي، بنطاق مركز البرلس في كفر الشيخ وتبين من محضر تسليم الأمانات الخاصة بالمصاب "محمد. ا"، 29 سنة، مقيم المنزلة، بمحافظة الدقهلية، أنها عبارة عن 30 ألف جنيه، وهاتف، ومفاتيح، ومحفظة، وجرى تسليمها للمصاب نفسه من خلال نقطة شرطة مستشفى بلطيم المركزي، وذلك بعد اتخاذ الإجراءات القانونية بنقطة شرطة المستشفى.
و كانت غرفة العمليات الرئيسية بهيئة الإسعاف في كفر الشيخ، برئاسة الدكتور أحمد الجنزوري، مدير الهيئة، تلقت بلاغًا من محمد زيان، مدير نقطة إسعاف بلطيم، بإصابة المواطن المذكور، إثر تعرضه لحادث سير على الطريق الدولي الساحلي، بنطاق مركز البرلس، وجرى نقله لمستشفى بلطيم المركزي لتلقي العلاج اللازم.