دبت الحياة من جديد فى جسد إيطاليا وعاد أكثر من 60 مليون إيطالي إلى الحياة الاعتيادية الجديدة بعد انخفاض حاد في الوفيات والإصابات جراء وباء كورونا. ليعود أكثر من 80 في المئة من النشاطات الإنتاجية والصناعية والخدماتية والتجارية.
وتقول صاحبة متجر للموضة: "فتحنا المتجر أمس وبدأنا بعدد قليل من الزبائن بالطبع، وما زلنا نشعر بالخوف، لكن نأمل أن تتحسن الحالة".
الموضة عصب الحياة في إيطاليا. ينام أكثر من 60 مليون إيطالي ويصحون كل يوم بملابس من صنع أرقى بيوتات الموضة الإيطالية في العالم: أرماني. فالنتينو. دولشي جبانا. فيندي. تروساردي وماكس مارا.
رغم أنف فيروس كورونا. وبعد صناعةِ الكمامات ضد الفيروس، سرعان ما عادت الموضة الإيطالية بقصات جديدة وألوان جميلة وزاهية لتزيين نوافذ أكثر من ألف متجر تجزئة.
والبيتزا أيضا هي غذاء الإيطاليين المفضل، وخصوصاً بيتزا نابولي الأفضل في العالم، وهي الوجبة السريعة الصحية الوحيدة المتكاملة غذائيا، والبريئة من كلِ مضار الأكلات السريعة الأخرى بشهادة علماء التغذية. بيتزا اندرجت في قائمةِ التراث العالمي لمنظمةِ اليونسكو عن إيطاليا.
وبالقطع الموضة والبيتزا بعد فيروس كورونا غير ما قبل الفيروس، وخصوصاً الموضة التي وضعت خطوط الجمالِ بعد خطوط راحة واقتصاد مستهلك أضنته إجراءات الإغلاق والحبس مالياً ونفسيا. ولابد أن تعود إليه إشراقة الحياة من جديد.
وبلغ عدد وفيات فيروس كورونا 92 حالة الاثنين الماضى مقابل 50 في اليوم السابق مضيفة أن الإصابات اليومية زادت 300 حالة فقط مقابل 531 أمس الأحد.
ويبلغ إجمالي عدد الوفيات في إيطاليا منذ ظهور الوباء في 21 فبراير 32877 وذلك في ثالث أعلى حصيلة في العالم بعد الولايات المتحدة وبريطانيا.
وبلغ مجموع الإصابات المؤكدة بالفيروس 230158 حالة وهو سادس أعلى رقم في العالم بعد الولايات المتحدة وروسيا وإسبانيا وبريطانيا والبرازيل.
وانخفض عدد المرضى في وحدات الرعاية الفائقة إلى 541 مقابل 553 أمس الاثنين بينما بلغ عدد المتعافين 141981 شخصا مقابل 140479 في اليوم السابق.
فيما أظهر استطلاع نشره مكتب الإحصاءات الوطني الإيطالي اليوم الاثنين أن الإيطاليين أيدوا بشدة إجراءات العزل العام الذي فرضته الحكومة للحد من إحدى أسوأ حالات تفشي فيروس كورونا في العالم.
وقال 91 في المئة ممن شملهم الاستطلاع، بين الخامس والحادي والعشرين من أبريل نيسان في ذروة التفشي بإيطاليا، إن القيود على التنقل والعمل مفيدة للغاية أو مفيدة إلى حد كبير في مقابل تسعة في المئة حكموا عليها بأنها غير مفيدة جدا أو غير مفيدة على الإطلاق.