«الخطاب الديني» تبدأ خطتها لتأهيل «الوعّاظ والقساوسة»

أعلنت لجنة الخطاب الديني ببيت العائلة المصرية، عن استعداداتها لبدء تنفيذ خطة تأهيل وتدريب الوعاظ والقساوسة في مختلف محافظات الجمهورية على مدار العام، ممن سبق لهم المشاركة في مشروع «معًا لأجل مصر»، والذي تم تنفيذه في الأعوام الثلاثة السابقة من خلال لجنة الخطاب الديني ببيت العائلة المصرية، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

وقال الدكتور محي الدين عفيفي الأمين لمجمع البحوث الإسلامية ومقرر اللجنة، إن هذه الخطة تأتي في إطار الجهود الرامية لترسيخ مفاهيم التعايش السلمي والمواطنة، ونشر قيم السماحة والرحمة والمودة بين المصريين، وتقوية النسيج الوطني.

وأضاف أن المشروع أسهم في خلق حالة من الوعي والتفاهم المشترك بين الرموز الدينية، وتم تنفيذ فعاليات هذا البرنامج في عدد من محافظات مصر، من خلال التعاون بين القساوسة والوعاظ، وتقديم خدمات ثقافية واجتماعية في مختلف الأماكن من مدن الجمهورية، ومواصلة لهذه المسيرة الطيبة وحفاظًا على المكتسبات التي تم تحقيقها على أرض الواقع على مدى السنوات الثلاثة السابقة.

وأوضح «عفيفي» أنه من أجل نشر الوعي الثقافي بين المواطنين، فإن لجنة الخطاب الديني ستقوم بمعالجة ومناقشة مجموعة من القيم المهجورة في حياة الناس، مثل: «قيمة الرحمة، قيمة المحبة، قيمة التعاون، قيمة المسؤولية، قيمة الانتماء للوطن، قيمة السماحة، قيمة إتقان العمل لأجل مواجهة التحديات المختلفة التي يمر بها الوطن»؛ وذلك من خلال اللقاءات الشهرية بالوعاظ والقساوسة في المحافظات المختلفة لتنمية الوعي المجتمعي بأهمية تفعيل القيم المشتركة بين الإسلام والمسيحية في حياة الناس، لاستعادة منظومة القيم في المجتمع المصري.