طموحات الفاشي العثماني تهدد استقرار الشرق المتوسط.. قاعدة "الوطية" وراء ذلك
الأربعاء، 20 مايو 2020 01:00 م
فتحت سيطرة ميليشيات حكومة الوفاق الليبية على قاعدة الوطية الجوية غربي ليبيا، الباب حول تواجد تركي في المنطقة بشكل كامل، في ظل اتفاق "مشبوه" بين فايز السراج وأنقرة.
واعتبر مراقبون تلك الخطوة، هي تعزيز التواجد التركي في الشرق الأوسط، وتحقيق مشروع أنقرة الاستعماري، في ظل وجود عدد من الأهداف الاستعمارية لها في ليبيا.
يقول مراقبون إن الوضع في ليبيا يتفاقم بشكل سيء، الباحث السياسي الدكتور عبد المنعم السعيد، أشار إلى أن تركيا فى الحقيقة مندفعة بقوة في سوريا وليبيا، ونظرا لأن تركيا ليست لديها موارد تغطى كل هذه التحركات فانها قد تنهار لدى لحظة معينة وبالتالى فان ما يحدث هو أن اردوغان يضحى بالموارد التركية للسيطرة على شرق المتوسط من خلال الربط بين تواجد قواته فى سوريا وفى ليبيا.
وأضاف الخبير السياسي أن تركيا تريد أن تجد لنفسها مقعداً فى التفاوض حول غاز وموارد شرق المتوسط، رغم انها ليست طرفاً فى هذا الأمر على الإطلاق، وهذا الأمر يدخل فى نطاق البلطجة السياسية والعسكرية، مشيراً إلى أن لتركيا اهدافاً سياسية اخرى وهى انها تريد ان تصل لحل للأزمة القبرصية وتريد أن تضغط على المنطقة والمجتمع الدولى ككل.
ويرى آخرون أنها تريد البحث عن مكان لها فى منطقة الشرق المتوسط، وبدأ ذلك باتفاق حكومة فايز السراج في يناير وتعزيزه باتفاقات أخرى مع شركات للتنقيب عن البترول فى السواحل الليبية، في وقت تريد فيه تركيا بناء حزام عسكرى يحيط بدول الممانعة مصر والإمارات والسعودية والهيمنة على موارد البحر المتوسط.