أبحاث تكشف مفاجأة.. معاملة الأطفال السيئة تضعهم بين مطرقة «القاتل الصامت» وسندان «صديق الإنسان»
الثلاثاء، 19 مايو 2020 03:00 صكتب| أحمد قنديل
"اضطراب ضغط الدم وداء السكري".. مرضان لازما الحياة البشرية لسنوات عديدة، وانتشرا بين الأفراد في المجتمعات المختلفة، حتى وصف السكري بـ"صديق الإنسان" والضغط بـ"القاتل الصامت"، ورغم إمكانية السيطرة عليهما، إلا إنهما يتم تصنيفهما ضمن الإصابات الخطيرة، وذلك كونهما أمراض مزمنة ولم تتمكن الجهات البحثية والعلمية من إيجاد حل نهائي للقضاء عليهما تماما، وإنما يقف الأمر لحد السيطرة والتحكم، ما قد يؤدي إلى مشاكل جسيمة في حال تعرض المصاب بهما لأي عرض مفاجئ آخر.
وطالما قيل وفقا للدراسات العلمية أن أسباب الإصابة بهما متعددة وغالبًا ما تتضمن مشاكل عضوية ومادية مثل الكسل وقلة النشاط والتدخين وصعوبة التنفس أثناء النوم والسمنة أو خلل بالهرمونات وحتى وجود عامل وراثي أو تاريخ عائلي، وربما لم يخال لأحد قط أنه قد يكون هناك سبب نفسي وراء ذلك، إلا أن الاكتشافات العلمية أوضحت ذلك مؤخرا.
كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون بريطانيون، وجود علاقة بين الإصابة بداء السكري من الدرجة الثانية وعدة أمراض أخرى وبين سوء المعاملة التي يتلقاها الأشخاص في طفولتهم.
وربط العلماء، بين البالغين الذين تعرضوا لسوء المعاملة أثناء طفولتهم، عاطفياً أو جسدياً، والأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري، مشيرين إلى زيادة احتمالية إصابتهم بالنوع بداء السكري من الدرجة الثانية.
وحسب الدراسة نقلا عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كشفت الإحصائيات زيادة احتمالية تعرض الناجين من العنف الأسري للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وزيادة احتمال إصابة ارتفاع ضغط الدم بنسبة 42%
وفي سياق متصل، حلل باحثون من جامعة "برمنجهام" بيانات ما يقرب من ربع مليون مريض باستخدام سجلات طبيةمجهولة الهوية بين عامي 1995 وعام 2018، ووجدوا أن 80657 تعرضوا للإيذاء بطريقة أو بأخرى أثناء طفولتهم،مؤكدين أن إساءة معاملة الأطفال تزيد فرص خطر الإصابة بحالات صحية مزمنة مثل داء السكري أو أمراض القلب أوارتفاع ضغط الدم، حيث أن الناجين من حالات العنف ومازالوا على قيد الحياة حتى وصلوا لمرحلة الكبر، هم أكثر عرضةبنسبة 75% لخطر الوفاة أكثر من أي سبب آخر.