أهل العيب.. أردوغان يلاحق المعارضات التركيات برسائل جنسية
الأحد، 17 مايو 2020 09:00 م
بدأت الحرب القذرة من جانب أردوغان وحزبه بقيام مجموعة حسابات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بشن هجوم على بعض الشخصيات النسائية من المعارضة التركية، أبرزهن رئيسة محافظة إسطنبول عن حزب الشعب الجمهوري جنان قاتنجي أوغلو والإعلامية نفشين مانجو.
وكشفت الصحفية التركية نفشين مانجو، بحسب موقع تركيا الآن التابع للمعارضة التركية، عن إرسال أتباع حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، رسائل تحرش تحوي محتوى فاضحًا، فضلًا عن مضامين جنسية إلى خصومهم ومعارضيهم، وذلك ضمن المضايقات التي يشنها رجال أردوغان ضد المعارضين، معربة عن غضبها من المنشورات الفاضحة المرسلة إليها من حسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعى تابعة لعناصر مقربة من الحكومة.
كما وصلت بعض الرسائل إلى جنان قافتنجي أوغلو والناشطة الحقوقية فايزة ألتون والممثلة بيرنا لاتشين. من جهتها، كشفت ألتون أن وراء هذه المنشورات شخصًا يدعى قدير جوزأوغلو وهو رئيس جمعية المسجد الخيري بمنطقة كاديكوي التابعة لمدينة أزمير التركية، وتضمنت المضايقات مجموعة من الإهانات والتهديدات والإساءات، مما دفعهن للتقدم بشكوى جنائية للتحقيق في الواقعة.
من ناحيتها كشفت جريدة «أحوال» التركية، أن الكاتب والمحلل التركي أورهان أوروغلو أوضح أن حزب الشعب الجمهوري التركي، قرر مساعدة الأحزاب التي شكلها منشقون عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، على دخول البرلمان التركي، تحديدًا مساعدة حزب داود أوغلو وعلي باباجان.
وأوضح أن زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو أخبره أن حزبه سوف يسعى إلى تغيير الحد الأدنى من الأصوات لدخول البرلمان، والبالغ 10 % من أجل دعم الديمقراطية، مُعتبراً أنّه يجب تمثيل كل حزب في المجلس، لافتا إلى أن ديفا وحزب المستقبل سوف يُدرجان في تحالف الأمة الانتخابي الرئيسي للمعارضة.
وقال أوروغلو، إن باباجان وداود أوغلو على دراية جيدة بنقاط القوة والضعف لدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومن المرجح أن يجتذبا المزيد من أصوات حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المقبلة.
ويسمح نظام التحالف الانتخابي الذي تم تقديمه قبل الانتخابات البرلمانية عام 2018 للأحزاب التي تقل نسبة أصواتها عن عتبة الـ 10 % بالحصول على مقاعد في البرلمان، إذا كانت جزءًا من تحالف حصل على أكثر من 10 % من الأصوات.
ودفع تأسيس حزب باباجان الجديد (ديفا) في مارس الماضي وحزب المستقبل بقيادة رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو في ديسمبر الماضي، إلى التكهن بأن الانشقاقات في الحزب الحاكم يمكن أن تشكل تحديًا قويًا لأردوغان، وكان علي باباجان نائب رئيس الوزراء التركي السابق، قال مؤخراً إن هناك فرصة في أن تجري تركيا انتخابات مبكرة في عام 2021 أو 2022.