بمشاركة وزيرة التخطيط وعدد من الخبراء
الرئيس التنفيذي لـ"تطوير مصر" يناقش ريادة الأعمال والتحول الرقمي في القطاع العقاري بعد "كورونا"
السبت، 16 مايو 2020 04:49 م
شارك الدكتور أحمد شلبي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة "تطوير مصر"، في ندوة عبر تقنية الفيديو كونفرانس، نظمها المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة، تحت عنوان "مستقبل ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر .. مرحلة ما بعد كورونا".
وحضر الندوة الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وأمل دخان، الرئيس التنفيذي للشبكة العالمية لريادة الأعمال بالسعودية، وحسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للأبحاث والتكنولوجيا والابتكار بالإمارات، والدكتورة سمر باقر، الأستاذة بكلية إدارة الأعمال بجامعة الكويت، وأش روفايل، مؤسس وشريك بشركة فيف كابيتال الأمريكية، وسناء أبو زيد، مدير بمؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي، فيما أدار الجلسة أحمد عثمان، رئيس المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة (ICSB).
وأشار الدكتور أحمد شلبي خلال الجلسة إلى أهمية التحول الرقمي بالنسبة لجميع القطاعات، خاصة لما تفرضه الفترة الحالية من تحديات، حيث أظهرت التكنولوجيا قدرة على التغلب عليها، وقال" من الواضح امتداد تأثير هذه الفترة على مدار السنوات المقبلة كما أشارت الدكتورة هالة السعيد بالفعل، وهو ما يجعل تشييد المدن الذكية ودعم البنية التحتية للمشروعات المستقبلية بالتكنولوجيا ضرورة وليس فقط "رفاهية".
ولفت شلبي إلى أن الدولة المصرية بالفعل تؤيد هذا الاتجاه بتشييد مزيد من المدن الذكية ومدن الجيل الرابع حتى قبل أزمة "كورونا" الحالية، وهو ما اتضح من خلال نهضة تشييد المدن الجديد وعلى رأسهم العاصمة الإدارية الجديدة، إلى جانب العلمين الجديدة والمنصورة الجديدة ومدينة المستقبل. وأوضح الدكتور شلبي أن نموذج هذه المدن يتماشى مع الاحتياجات والمتطلبات التي يفرضها علينا العصر الحالي بل وتتماشى مع التطلعات المستقبلية، مشيراً إلى "رؤية تطوير مصر" المستقبلية كونها من أولى الشركات التي قامت بالاستثمار في البنية التحتية للمدن التي تقيمها وذلك لحرصها على إقامة مدن ذكية مستدامة ومتكاملة و"سعيدة" مثل مشروع "بلومفيلدز" لتطوير مصر.
وأكد شلبي أنه على الرغم من ارتفاع تكاليف بناء وتطوير هذه المدن إلا أنها تقلل النفقات مستقبلا على العملاء، حيث تقلل نفقات الصيانة والتشغيل بنسب تتراوح بين 25 إلى 30%، كما تساهم البنيات التحتية الذكية في تحسين كفاءة استخدام الطاقة حوالي 50% مقارنة بالطرق التقليدية، كما أكد على الفرص المتنامية لرواد الأعمال والشركات الناشئة والطرح الجديد للأعمال في الفترة الحالية، فعلى الرغم من التحديات الاقتصادية، فإن الابتكار والاعتماد على التكنولوجيا الذي يتميز به رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الجديدة، يمكنهم من تقديم ما تحتاج إليه الأسواق، كما أنهم لن يمروا بمرحلة التأقلم والتحول التي من الممكن أن تعاني منها الشركات الأكبر التي تقوم عملياتها على أسس أكثر تقليدية.
ولفت شلبي إلى أن فلسفة "تطوير مصر" تشجع على نشر روح ريادة الأعمال ودعمها للأفكار المبتكرة، كما أنها تتعاون مع أكثر من مكتب استشاري لتطوير أفكار جديدة، وهو ما ينعكس على مشروعاتها مثل المدينة العلمية التي تقوم بتدشينها حاليا اعتمادا على ريادة الأعمال في المقام الأول والتعليم عن بعد.
وتناول الدكتور شلبي أهم ملامح السوق العقارية في الفترة القادمة مؤكدا على أن التسوق الالكتروني هو سيد الموقف الآن والذي أصبح يسيطر بنسبة تتراوح بين 60-70% من عمليات بيع الشركات العقارية، مشيرا إلى ضرورة الإسراع في التحول الرقمي للقطاع وتمكين التوقيع الالكتروني لتحويل المبيعات تماما إلى الكترونية، تماشيا مع ما يفرضه الوضع الحالي.
وأضاف شلبي أن السوق العقارية ستشهد بعض التغييرات على مستوى التصميمات المعمارية للوحدات السكنية واستغلال المساحات مثل تقليل الفراغات العامة وزيادة الفراغات الخاصة ومساحات الغرف لتناسب التغير في نمط المعيشة والذي يستلزم في بعض الأحيان العمل وممارسة الحياة وأكثر من نشاط من نفس المكان. وعلى مستوى الوحدات غير السكنية، فإنه من المتوقع أن يغير نمط الطلب الحالي آلية تنفيذ المشروعات مستقبلا، ليتحول التركيز على المساحات المكتبية الأصغر بسبب تغير معطيات العمل الذي أصبح يطبق عن بعد أكثر الآن ويميل إلى تقليل عدد الموظفين في أماكن العمل للحد من الاختلاط والالتزام بالتباعد الاجتماعي.