بعد تحذير اليونسيف.. إحصائيات عالمية تكشف وفاة ملايين الأطفال بأمراض مختلفة
الجمعة، 15 مايو 2020 10:00 ص
إحصائيات عالمية عديدة تشير إلى احتمالية فقدان ملايين الأطفال خلال الفترة المقبلة، إثر أمراض مختلفة مثل كورونا، والالتهاب الرئوي والدماغي ونقص اللقاحات، وكذلك تلوث الهواء وسوء التغذية، وكان آخر التحذيرات من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف" من الآثار المدمرة غير المباشرة التي قد تخلفها مكافحة فيروس كورونا في البلدان الفقيرة، موضحة أن إعاقة التغطية الصحية في تلك البلدان قد يؤدي إلى وفاة 6 آلاف طفل يوميًا خلال الأشهر الستة المقبلة.
كورونا
ودعت المنظمة الأممية إلي اتخاذ إجراءات عاجلة لتفادي هذا السيناريو المفجع، موضحة أنه "وفقا لأسوأ ثلاثة سيناريوهات وردت في دراسة أجرتها جامعة جونز هوبكنز، يمكن أن يموت ما يصل إلى 1.2 مليون طفل دون سن الخامسة في 118 دولة خلال ستة أشهر بسبب إعاقة التغطية الصحية بالجهود المبذولة لمكافحة وباء كوفيد-19".
وأشارات يونيسيف أن هذه الوفيات المتوقعة ستضاف إلى 2.5 مليون طفل في هذه الفئة العمرية يموتون أساسا كل ستة أشهر في هذه البلدان، وخلال الفترة نفسها، كما قد يصل عدد وفيات الحوامل إلى 56 ألفا و700 بسبب انخفاض الرعاية قبل الولادة وبعدها، بالإضافة إلى 144 ألفا يتوفين حاليا.
تمويل بـ 1.6 مليار دولار
وكانت دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، الجهات المانحة الدولية إلى توفير تمويل قيمته 1.6 مليار دولار لمساعدة الأطفال المتضررين من أزمة كورونا وتلبية احتياجاتهم.
وكانت المنظمة طلبت تمويلا بقيمة 651.6 مليون دولار في آخر مارس الماضي، وقالت إنها تلقت حتى الآن 215 مليون دولار لدعم استجابتها للوباء.
و أن حجم الزيادة يعكس طبيعة التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية المدمرة للمرض واحتياجات الأسر المتزايدة خاصة مع دخول انتشار فيروس كورونا الشهر الخامس، وارتفاع تكاليف الإمدادات والشحن وواجب الرعاية بشكل كبير.
وحذرت من حدوث زيادة كبيرة في وفيات الأطفال بعد أن تعرضت الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتحصين الروتيني للخطر بالفعل بالنسبة لمئات الملايين من الأطفال.
شلل الأطفال
فقد وجّه وباء كوفيد 19 ضربة غير مسبوقة لمعركة العالم ضد شلل الأطفال بعد تعليق حملات التلقيح للمرة الاولى منذ عقود، ومع اجتياح فيروس كورونا سريعا أنحاء العالم وفرض الدول قيودا مشددة على السفر لإبطاء انتشاره، أعلنت المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال أن العاملين في مجال الصحة لا يمكنهم مواصلة حملات التلقيح الجماعي وحذرت من هذا الأمر قد يتسبب في عودة شلل الأطفال.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن نحو عشرة ملايين طفل دون الخامسة وحوالى 4,5 ملايين طفل دون الخامسة عشرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، باتوا معرضين لخطر عدم الحصول على لقاحات بسبب تكريس العاملين في مجال الصحة جهودهم لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد.
الالتهاب الرئوي
و قالت وكالات صحية عالمية إن الالتهاب الرئوي قتل ما يربو على 800 ألف طفل العام الماضي أي طفلا كل 39 ثانية على الرغم من أن المرض قابل للعلاج ويمكن الوقاية منه في الغالب، وفي تقرير حول ما وصفوه ”بالوباء المنسي“، حثت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وهيئة إنقاذ الطفولة وأربع وكالات صحية أخرى الحكومات على زيادة الاستثمار في اللقاحات للوقاية من المرض وفي الخدمات الصحية والأدوية لعلاجه.
وقال التقرير إن الالتهاب الرئوي هو السبب في 15 % من وفيات الأطفال دون الخامسة لكنه لا يحصل سوى على ثلاثة % من الإنفاق على أبحاث الأمراض المعدية وهي نسبة قليلة مقارنة بالأموال المخصصة لأمراض أخرى مثل الملاريا.
تلوث الهواء
و تشير دراسة أجراها معهد المقاييس الصحية والتقييم (IHME-GBD) إلى أن تلوث الهواء الخارجي يساهم بنسبة 17.5% من الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة في جميع أنحاء العالم، أو ما يقارب وفاة طفل من بين كل خمسة أطفال، كما يساهم التلوث المنزلي الناجم عن الاستخدام الداخلي لوقود الطهي الصلب في حدوث 195000 وفاة إضافية (29.4%)
سوء التغذية
و أن المسببات الأخرى لوفيات الالتهاب الرئوي تتضمن سوء التغذية وعدم الحصول على اللقاحات والمضادات الحيوية، وفقًا لنموذج جونز هوبكنز، يمكن تجنب 3.9 مليون حالة وفاة نتيجة لزيادة جهود خفض مستويات سوء التغذية وحدها من بين إجمالي8.9 مليون حالة وفاة ناتجة عن جميع الأسباب التي يمكن تجنبها على امتداد العقد المقبل.
لقاحات مضادة
قالت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن أكثر من طفل من بين كل عشرة أطفال، أو ما يعادل 20 مليون طفل على مستوى العالم، لم يحصلوا العام الماضي على لقاحات مضادة لأمراض تهدد الحياة مثل الحصبة والدفتريا والتيتانوس، وفي تقرير حول وضع التحصينات الطبية العالمية، قالت المنظمتان التابعتان للأم المتحدة إن مستويات التطعيم تتسم بالركود، لا سيما في البلدان الفقيرة أو مناطق الصراع.
وقالت "منذ بداية العام تمكنت اليونيسف ومعها الحكومات والأمم المتحدة والشركاء من المنظمات غير الحكومية، من الوصول بحملات التلقيح إلى أكثر من 34 مليون طفل في المناطق المتأثرة بالنزاعات أو المناطق التي تستضيف اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتشمل العراق والأردن وليبيا وسوريا والسودان واليمن".
وأوضح البيان أنه "من بين كل خمسة أطفال في جميع أرجاء المنطقة، يعيش طفل واحد إما في منطقة نزاع أو في بلد متأثر بالنزاع"، مشيرا إلى أن "الأطفال الذين يحتاجون للقاحات خاصة في مناطق النزاع، هم الأقل حظّا من حيث الحصول عليها".
وحذرت المنظمة من أن "الأطفال الذين لا يحصلون على التلقيح أو يحصلون على القليل منه، هم عُرضة للإصابة بأمراض خطيرة، وهم عُرضة حتى للموت".
وأضافت "حين يخسر بعض الأطفال فرصة الحصول على اللقاحات، يزداد خطر انتشار الأمراض بالنسبة للجميع"، موضحة أن "المنطقة تشهد التهديد بعودة الأمراض الخطيرة التي اختفت منذ فترة طويلة مثل شلل الأطفال، كنتيجة مباشرة للصراع"
التهاب الدماغ
97 طفلا لقوا حتفهم الشهر الجاري إثر إصابتهم بالتهاب في الدماغ في ولاية بيهار بشرق الهند، وقال شاليش براساد سينغ المسؤول بالقطاع الطبي في منطقة مظفر أباد في الولاية لرويترز إن 97 طفلا لقوا حتفهم ويتلقى 146 آخرون العلاج بعد إصابتهم بالمرض الذي يظهر كل صيف.