" تيار الإسلام السياسي لا مستقبل له في تركيا".. وزير سابق يفضح حزب أردوغان

السبت، 16 مايو 2020 05:00 م
" تيار الإسلام السياسي لا مستقبل له في تركيا".. وزير سابق يفضح حزب أردوغان

"فقدان الثقة في تيار الإسلام السياسي الذي يمثله حزب العدالة والتنمية الحاكم، ينبئ بأنه لن يكون لأعضائه وجود على الساحة مستقبلا".. هذا ما كشفه الوزير السابق نهاد أرجون عضو حزب الديمقراطية والتقدم، موضحًا سبب الانضمام لحزب نائب رئيس الوزراء الأسبق باباجان.
 
أرجون وزير العلوم والصناعة والتكنورلوجيا السابق المستقيل من حزب العدالة والتنمية أوضح أن السنوات الأخيرة شهدت تغير النظرة إلى الأشخاص المحافظين والمتدينين، قائلًا: “في السابق كان ينظر إليهم على أنهم أشخاص يمكن الوثوق فيهم، ولا تصدر منهم أي إساءة”.
 
أضاف “الآن.. لا أحد يمكنه توقع السوء الذي قد يصدر عنهم. ألا يعتبر ذلك انهيارًا؟ حتى وإن كان أصدقائي لايزالون حول الحزب نفسه، إلا أن أبنائهم توجهوا إلى جهات أخرى”.
 
وحذر من أنه إذا لم يبدأ التيار المحافظ في مراجعة نفسه وإصلاح أحواله وتعديل أموره كما كانت من قبل، لن يكون لهم أي مكان في الحياة السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية في تركيا.
 
وأوضح أن سياسة الترهيب والتخويف السائدة حاليا أعادت البلاد إلى الأيام المظلمة لتسعينيات القرن الماضي، قائلًا: “زعماء المافيا يقولون ما يحلو لهم، ولكن المواطن العادي لا يستطيع أن يقول شيئًا. لقد عدنا إلى فترة تسعينيات القرن الماضي. العالم يشهد ظهور سياسات الاستقطاب مثل القومية المتطرفة، ولكن هذه الرياح لا يمكن الاستسلام لها، بل يجب أن نسحب الفكر القومي المتطرف إلى خط وإطار حب الوطن”.
 
وأوضح أن سبب استقالته من حزب العدالة والتنمية هو الخسارة الكبيرة في الثقة التي تعرض لها التيار المحافظ، مشيرًا إلى أن الوضع دخل في طريق لا رجعة منه.
 
فى سياق مختلف كانت بيانات الأوراق المالية للبنك المركزى التركى، قد كشفت أن هناك انسحابا سريعا من قبل المستثمرين الأجانب منذ بداية 2020، فقد باع المستثمرون السندات والأسهم لمدة 4 أشهر دون انقطاع وبلغت قيمة المبيعات هذه 8.4 مليار دولار.
 
وأفادت تقارير وسائل إعلام تركية بأن هناك معدلا غير مسبوق لانسحاب الاستثمارات الأجنبية من تركيا، والتى يتم تعريفها أيضًا على أنها "سيولة مالية أو النقد الساخن".
 
ففى أربعة أشهر قد خرج من الأسواق فى تركيا 8.4 مليار دولار بعد قيام الأجانب ببيع الممتلكات الخاصة بهم وتحويلها لنقد، ومن ثم تحويلها خارج البلاد.
 
غير أن هذا الإنسحاب للاستثمارات الأجنبية لم يبدأ فقط منذ بداية انتشار فيروس كورونا فى 11 مارس الماضى ولكنه لوحظ منذ بداية العام الجارى، حيث بلغ مقدار تلك التحويلات 878.9 مليون دولار فى شهر يناير، 2.4 مليار دولار فى شهر فبراير، 3 مليار فى شهر مارس وأخيراً 1.9 مليار دولار فى شهر إبريل.
 
من جهة أخرى، أعلن معهد الإحصاء التركى، أرقام البطالة لشهر فبراير 2020. والتى بلغ فيها معدل البطالة 13.6% فى فبراير.. بإجمالى عدد 4 ملايين و228 ألف شخص عاطلين عن العمل فى تركيا.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق