«قمر الدين والتمر هندي والعرقسوس».. مشروبات رمضانية لها أصول وجذور
السبت، 09 مايو 2020 05:00 م
طوال شهر رمضان لا تخلو موائد الإفطارفى المنازل، من المشروبات التى تعمل على مد الجسم بالعديد من ألفيتامينات والمعادن لتعوضه ما افتقده خلال فترة الصيام، ولكل من هذه المشروبات الرمضانية أصول وجذور تعود لمئات السنين وهو ما نستعرضه فى التقرير التالي:
قمر الدين
ترجع تسمية «قمر الدين»، لإحدى البلدان الصغيرة بالشام، التب بدأت فب صناعتها وهي «أمر الدين» ليقومون بجمع المشمش فى موسمه وتجفيفه وتجهيزه ليتم استخدامه في أوقات أخرى من السنة.
ويحتوى مشروب القمر الدين على العديد من المعادن ومضادات الأكسدة والأليف وفيتامين أ وسي، التي تعمل على زيادة مناعة الجسم، بالإضافة إلى قدرته على حماية العظام من الهشاشة لاحتوائه على نسبة عالية من الكالسيوم وتقوية البصر وعلاج حالات فقر الدم.
التمر الهندي
اكتشف «التمر الهندي» رجل يدعى «تمارا إنديا»، هندى الجنسية وقد استخدمة فى العديد من العلاجات وقد اتخذ المشروب فى البداية اسم مكتشفة حتى تم تحريفه، وعرف بالتمر هندي والذى جاء فى وصفة فرعونية بإحدى البرديات كأحد العلاجات الهامة لطرد وقتل الديدان في البطن وعلاج العديد من أمراض المعدة، وقد كان للفراعنة الفضل في إدخال زراعة التمر الهندى بدول البحر المتوسط ، كما عرف بأوروبا خلال الفتوحات الإسلامية ليصبح التمر هندي أحدى المشروبات الرمضانية المميزة ذات المذاق الخاص.
العرقسوس
يعد مشروب العرقسوس من أشهر وأحب المشروبات الرمضانية، وكان قديما يستخدم في علاج أمراض الجهاز الهضمي وكانوا يقولون عليه «شفا وخمير يا عرقسوس»، وفى عام 1923 تم العثور على جذور العرقسوس في قبر الملك توت عنخ أمون.
وتنقسم الكملة إلى مقطعين «عرق» بمعنى جذر و«سوس» وهى المتأصل، ليقوم المصريين القدماء من الأطباء باستخدامه ضمن خلطات علاجات أمراض الكبد والأمعاء، ليتحول إلى أحد المشروبات المفضلة للملوك، ومن بعدها ظهرت مهنة بائع العرقسوس لينتشر خاصة خلال شهر رمضان لما له من مذاق متميز.
السوبيا
أطلق عليه فى أحد الفترات «شراب الحملة» نظرا لاكتشاف ذلك النبات خلال مجيء الحملة الفرنسية إلى مصر على يد الفرنسي «سابيليو»، ليقوم العلماء المرافقين للحملة لاستخراج مشروب السوبيا نظر لمكتشفه ليحرصوا على تناوله لما له من فائدة في مد الجسم بالطاقة.
الخروب
ترجع أصول الخروب للعديد من الروايات فهناك من يرجعها إلى ليبيا وفلسطين وبلاد الشام حيث الموطن الأصلي لينتشر فيما بعد بإيطاليا واليونان والآندلس من خلال التجار العرب وأطلقوا عليه «خروبو»، وهناك من يرجعها إلى الألفية الثانية قبل الميلاد حيث تم استخدام أخشاب الشجار فى البناء، كما تم استخراج شرائط النسيج المستخدمة فى التحنيط من شجرة الخروب، وفى الإنجيل تم ذكر الخروب وكان اسمة «خبز القديس حنا» أو«قرن الخروب».
وقد استخدم الخروب قديما قبل أن يكون مشروب رمضاني في الكثير من الوصفات الطبية لعلاج حالات السعال الحاد والإمساك والإسهال وقرحة المعدة وامتصاص السموم وخفض نسبة السكر في الدم، كما يمد الجسم بالعديد من الفيتامينات والمعادن.