تفاخرت تركيا ووسائل إعلامها بإرسال شحنات ومعدات وقائية كمساعدات، لبعض دول العالم التى تواجه تفشى واسع لوباء كورونا، منها بريطانيا.
إلا ان بعض تلك المساعدات عادت إليه، لعدم فائدتها، منها ما أعلنت عنه بريطانيا، أن الشحنة التى حصلت عليها من تركيا بلا فائدة، لأنها لا تتوافق مع معايير السلامة البريطانية، وأن جميع معدات البدل الطبية كذلك.
تقول صحيفة الجارديان البريطانية، إنها علمت أن وزارة الصحة البريطانية ستقوم بإعادة 400 ألف جاون (بدلة طبية) وتسعى لاسترداد الأموال.
![الشحنة التركية لبريطانيا الشحنة التركية لبريطانيا](https://img.youm7.com/ArticleImgs/2020/5/7/33952-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AD%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7.jpg)
والشهر الماضي، أعلنت الحكومة البريطانية عن وصول وشيك من تركيا لأسطول من طائرات الشحن التابعة لسلاح الجو الملكي البريطانى، الذى يحمل شحنة مهمة جدا من معدات الوقاية الشخصية لخدمات الصحة الوطنية، في ظل تحذيرات من نقص معدات الحماية الشخصية للعاملين فى مجال الصحة.
وبحسب الصحيفة، فإنه بعد أكثر من أسبوعين، اتضح أن كل واحد من 400 ألف جاون، الذى يتم ارتدائه داخل المستشفيات، وصلت قد تم حجزها بعد اكتشاف عدم توافقها مع معايير المملكة المتحدة.
والأربعاء الماضي، أكدت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية، إن المواد محتجزة فى منشأة بالقرب من مطار هيثرو. ومن المفهوم أنه من المقرر إعادتها وان وزارة الصحة تعتزم طلب استرداد الأموال، مثلما فعلت فى حالات مماثلة فى الماضى.
وكان وزير المجتمعات المحلية البريطانى روبرت جينريك قد أعلن عن الشحنة فى 18 إبريل، فى الوقت الذى حذرت فيه نقابات ومؤسسات متخصصة من أن العاملين بخدمات الصحة الوطنية قد يرفضوا العمل دون معدات وقائية.
![جزء من الشحنة التركية التى لا توافق معايير السلامة ببريطانيا جزء من الشحنة التركية التى لا توافق معايير السلامة ببريطانيا](https://img.youm7.com/ArticleImgs/2020/5/7/94939-%D8%AC%D8%B2%D8%A1-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AD%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%89-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D9%88%D8%A7%D9%81%D9%82-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%8A%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D8%A8%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7.jpg)
وتساءل موقع the Conversation البريطانى، في تقرير له الشهر الماضى عن الأسباب التى تجعل تركيا تقدم معدات وقائية لدول كثيرة فى الوقت الذى تعد فيه هى نفسها واحدة من أسوأ الدول تضررا من وباء كورونا.
وحذر الاتحاد الطبى التركى من مشكلات تتعلق بإتاحة المعدلت الوقائية ونقل مخاوف بين العاملين فى الرعاية الصحية بأن المعدات قد تنفذ منهم، وهو ما تسبب في تعرض الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لانتقادات بسبب طلب حكومته من المواطنين التبرع لمكافحة الوباء فى الداخل.
ورجح الموقع أن يكون هناك أسباب سياسية وراء ما تقوم بع تركيا يتعلق بتحسين صورة أردوغان، لاسيما وأن شعار الرئاسة التركية كان موضوعا على صناديق المعدات.
وكانت تركيا قد أرسلت اواخر الشهر الماضى شحنة مماثلة من معدات الوقاية الشخصية للولايات المتحدة شملت قناعات جراحية ومطهرات وكمامات وغيرها. وربما تصبح هذه الشحنة محل تدقيق أكبر الآن بعد الإعلان عن عدم توافق المعدات التركية لمعايير السلامة فى بريطانيا.