مقتل عالم اقترب من تحقيق نتائج مهمة عن كورونا يثير الغموض
الأربعاء، 06 مايو 2020 04:00 م
أثار خبر عثور السلطات في ولاية بنسلفانيا الأمرسكية على جثة باحث طبي كان على وشك تحقيق اختراق علمي بارز بشأن علاج فيروس كورونا الجديد، جدلا واسعا في الأوساط العالمية، إذ أن الخبر فسر على أنه تهديد لكل من يحاول البحث عن علاج للفيروس القاتل، ما دفع البعض إلى طرح أسئلة كثيرة لتفسير هذا الغموض.
وقال المسؤول الطبي لمقاطعة أوليغني، إن الباحث بكلية الطب في جامعة بيتسبيرغ، بينغ ليو، البالغ من العمر 37 عاما، عثر عليه مقتولا السبت داخل منزله في روس تاونشيب، شمالي بيتسبيرغ.
وأضاف أنه عثر على ليو ميتا جراء إصابته بجروح ناجمة عن طلقات نارية في الرأس والرقبة والجذع، وفق ما نقلت شبكة "إن بي سي" نيوز.
وهناك تباين في رؤى العلماء حيال فيروس كورونا المستجد، فالبعض يتجه إلى نظرية المؤامرة متهمين الدول الصناعية الكبرى باستغلال الفيروس من أجل السيطرة على الوضع العالمي، في حين يبتعد البعض الآخر عن هذه النظرية ويقول أن الفيروس ناتج عن تناول بعض الأشخاص أطعمة فاسدة.
وبعد ساعة من العثور على جثة ليو، عثر على شخص آخر اسمه هاو غو (46 عاما) ميتا داخل سيارته على بعد أقل من ميل من منزل ليو، وأفاد المحقق في شرطة روس تاونشيب بريان كوليب، لمحطة "إن بي سي" إن الرجلين كانا يعرفان بعضهما.
ويعتقد المحققون أن غو قتل ليو قبل أن يعود إلى سيارته حيث توفي متأثرا بإصابته لنفسه بجروح، فيما ذكرت شبكة "سي إن إن" إن غو انتحر بعدما أقدم على قتل ليو.
ومازالت السلطات تحقق في العلاقة بين الرجلين وحول احتمال وجود دافع للقتل، حيث كان ليو، الذي حصل على شهادة دكتوراه في علوم الكمبيوتر من جامعة سنغافورة الوطنية، قد عمل كزميل ما بعد الدكتوراه في جامعة كارنيجي ميلون قبل أن يصبح باحثا مساعدا في كلية الطب بجامعة بيتسبيرغ.
وفي بيان، وصفت جامعة بيتسبرغ ليو بأنه "معلم ممتاز وباحث غزير شارك في تأليف أكثر من 30 بحثا، وتركز عمله على بيولوجيا النظم".
وقالت الجامعة إن ليو "كان على وشك تحقيق نتائج مهمة للغاية تجاه فهم الآليات الخلوية التي تكمن وراء عدوى فيروس كورونا الجديد والأساس الخلوي للمضاعفات اللاحقة".