الاختيار ومضة في سجلات التاريخ.. سيناء شاهدة على ملاحم وبطولات
الجمعة، 01 مايو 2020 12:35 صدينا الحسيني
سيناء كانت ولا زالت مطمعاً لكثير من أعداء الوطن، تتعرض لمؤامرات كثيرة، أخرها الحادث الإرهابي الذي شهدته مدينة بئر العبد اليوم بانفجار عبوة ناسفة بأحد المركبات المدرعة، نتج عنه استشهاد وإصابة ضابط وضابط صف و8 جنود.
ومنذ عشرات السنين، وتحديداً منذ 30 يونيو 2013 وحتي الأن، تظل سيناء صامدة ضد كل ما يحاك بها، من تآمر وتخطيط وافتعال للمشاكل والأزمات.
وخلال السنوات الأخيرة، تصدت خلال تلك السنوات قواتنا المسلحة الباسلة للكثير من المؤمرات، وأحبطت العديد من المخططات من خلال عدة عمليات عسكرية قضت بها على معظم البؤر الإرهابية ودمرت البنية التحتية لتلك التنظيمات المتطرفة.
ومع كل ذلك يتزايد تعلق المصريين بجيشهم وبلادهم في حربها ضد الإرهاب، وهو ما ظهر مؤخراً في الحالة المعنوية وردود الفعل الإيجابية على مسلسل الاختيار، الذي يتدور أحداثه حول أحد أبطال القوات المسلحة وزملاءه في سيناء.
وتخطت نسبة مشاهدة المسلسل الملايين، كذلك ردود أفعال المصريين الذين أثنوا على أحداثه، التي خلدت ذكرى أبطال للقوات المسلحة، كل ذلك أكد على إلتفاف المصريين حول قواتهم المسلحة، وجدد المطالبة بمواصلة الحرب علي الإرهاب والضرب بيد من حديد ضد كل خائن ومتامر علي مصر والمصريين.
ومثل نجاح مسلسل الاختيار، منذ بداية عرضه أول الشهر الكريم، حالة الجنون لدي الجماعات التكفيرية، الذين حاولوا إثناء المصريين عن متابعة الأحداث التي تعكس السجل الأسود لجرائم الإرهابية بحق سيناء وأهلها والتي دفع ثمنها خيرة رجال الوطن من أبطال القوات المسلحة ووزارة الداخلية.
ما لا يدركه المصريون والعالم أجمع أن الأسطورة أحمد المنسي كما لقبه المصريون هو سطر واحد من كتاب، قصة من ملحمة بطولية طويلة، يسطرها أبناء القوات المسلحة في سيناء، رفعو شعار مشروع شهيد، في وجه كل أعداء الوطن الذين لا يعرفون سوى الهدم والتخريب والارتداد عن الدين.
وعلى مدار نحو عامين، نفذت القوات المسلحة أضخم عملية عسكرية لتطهير أرض الفيروز، وهي العملية الشاملة، ونجحت من خلالها إعادة الهدوء والإستقرار من جديد لمدن سيناء بشهادة أهلوها، وذلك بعد أن واصل أبطال القوات المسلحة والشرطة بطولاتهم في مكافحة الإرهاب خلال مراحل العملية الشاملة سيناء 2018.
وأثناء تنفيذ عملية تظهير سيناء من الإرهاب إلتزمت قواتنا المسلحة والشرطة المدنية بالحفاظ على القواعد والضوابط والمعايير الخاصة بحقوق الإنسان وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين من أبناء شعب مصر العظيم فى جميع المناطق التى تشهد عمليات مداهمات أمنية والالتزام الدقيق بقواعد الاشتباك المعمول بها دوليا.
كما التزمت القوات بقواعد الاشتباك التي تم وضعها بدقة، مع اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد العناصر الإرهابية والمطلوبين جنائيا وإحالتهم إلى المحاكمة وفقا للمعايير والضمانات التي كفلها الدستور، كذلك يتم الإفراج عن العناصر المشتبه بهم بعد استكمال مراجعة موقفهم الأمني، تمكنت قوات إنفاذ القانون من القوات المسلحة والشرطة المدنية، خلال تنفيذ العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018، من القضاء على أكثر من 600 تكفيريا، وتدمير عشرات الأوكار والملاجئ والمخابئ، والأنفاق، ومخازن الأسلحة، وعربات الدفع الرباعي والدراجات النارية التي تستخدمها العناصر الإرهابية، وتدمير أكثر من 1700عبوة ناسفة، واكتشاف وتدمير ما يقرب من 126 طن مواد مخدرة و30 مليون قرص مخدر.
ونجحت القوات في تدمير مراكز إعلامية، ومراكز إرسال، وميادين للتدريب، خاصة بالعناصر التكفيرية والإرهابية في وسط وشمال سيناء حيث كانت تستخدم العناصر الإرهابية تلك المراكز في عمليات تلقي وإعطاء الأوامر أو التواصل مع العناصر الداعمة لها من خارج سيناء، لكن نجاح قوات الأمن في تدمير البنية التحتية واللوجيستية للعناصر الإرهابية والتكفيرية، ساهم في إحباط ذلك المخطط، وفي ذات الوقت، قامت الدولة المصرية ومؤسساتها منها القوات المسلحة، بعملية تنمية شاملة في جميع سيناء، لتصل للعالم رسالة، أن سيناء جزء لا يتجزأ من مصر وأساس الأمن القومي المصري.