الاختيار.. أبطال ضحوا بحياتهم لتبقى مصر مستقرة.. وخائنون باعوا الوطن

ستظل أرض سيناء تروي قصص أبطال ضحوا بحياتهم دفاعًا عن الأرض بصدق، فكان الاختيار الوحيد أمامهم هو أن ينالوا الشهادة التي لا يحظى بها إلا الصادقين الذين لا يهابون الموت.

رجالا أوفوا بعهدهم أمام الله بحماية أرض الوطن وشعب مصر، ولم يموتوا جبناء أو مذلولين، خلدت أسمائهم في كل شبر من أرض الوطن، فلا تخلوا مدينة أو قرية، من جثمان شهيد شيع بها، من أجل أن تعيش مصر مستقرة وسالمة.

الاختيار.. أسطورة شهداء كمين البرث

"قالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه.. منسي بقى اسمه الأسطورة.. من أسوان للمعمورة.. وقالوا ايه.. شيراوي وحسنين عرفان.. قالوا نموت ولا يدخل مصر خسيس وجبان.. وقالوا ايه.. خالد مغربي دبابة.. بطل وجنبه احنا غلابة.. وقالوا ايه.. العسكري علي من الشجعان.. مات رجال ومن الفرسان.. وقالوا ايه.. أبطالنا في سينا.. قالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه.. طيرنا فوقينا.. وقالوا ايه.. ابطالنا في سينا.. قالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه.. حاميين أراضينا.. قالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه.. قاهريم أعادينا.. وقالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه.. والدور جه علينا.. وقالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه"، جمل بسيطة خلدت ذكرى أسماء أبطال معركة كمين البرث التي دارت في شمال سيناء بين إرهابيي داعش ومجموعة أبطال الكتيبة 103، على مشارف الارتكاز الأمني بقرية البرث في جنوب رفح، فجر يوم 7 يوليو 2017، وأسفرت عن استشهاد وإصابة 26 بطلا مقاتلا من رجال الصاعقة في الكتيبة الأقوى داخل الجيش المصري، بالإضافة إلى مقتل العشرات من صعاليك تنظيم داعش الإرهابي، وهي الملحمة الوطنية التي يجسدها مسلسل الاختيار.

الاختيار.. قصص أبطال كمين البرث

تداول المصريون كلمات الأغنية ولم يعرفوا قصة أسماء الشهداء الذين خُلدت أسماؤهم فيها، (العسكري علي، وعمر الشبراوي، خالد المغربي دبابة، وأحمد محمد حسانين)، ولم يدركوا أن كلمات الأغنية كٌتبت لتمجيد بطولة شهداء الكتيبة 103 في معركة البرث، التي كانت الأشرس بين المعارك التي خاضها أبطال القوات المسلحة المصرية في سيناء ضد تنظيم داعش الإرهابي.

الاختيار.. العسكري علي من الشجعان

الشهيد البطل (علي علي)، تردّد اسمه في الأغنية بـ "العسكري علي من الشجعان"، فلم يأتي تلقيبه بـ (الشجاع) من فراغ، فزملائه الناجون من معركة كمين البرث، روا خلال شهادتهم، أنه كان بطلا حقيقيا، تصدى لهجوم الإرهابيين على الكمين، بكا عزة وشرف ورصمود ورجولة، ولم يستسلم لرصاصات الغدر التي أصابته ومعه زملائه الأبطال، وكان يسحب  جثامين زملاءه الشهداء إلى زاوية داخل الكمين الأمني أثناء الهجوم عليه حتى لا يحصل عليها تنظيم داعش الإرهابي، كما ظلّ يمطر القتلة الأنجاس بسلاحه حتى نفذت ذخيرته إلى أخر طلقة، وقتها فقط تمكن منه الإرهابيين، ليكتب أسمه بحروف من نور وسط من سبقوه من شهداء الوطن الأبطال، فأكمل المسيرة زملاءه أبطال كمين البرث العقيد أحمد المنسي، أو الأسطورة، وأحمد محمد حسنين، وخالد مغربي، وأحمد عمر الشبراوي، الذين ضحوا بدماءهم الذكية في سبيل منع مرتزقة تنظيم داعش الإرهابي من رفع علم التنظيم على موقع الكمين وأرض سيناء، ولو للحظات، يلتقطون بها صورا يتداولوها عبر وسائلهم الإعلامية القذرة.