دمه في رقبة أردوغان.. قصة شاب تركي انتحر محترقا

لازالت وقائع انتحار الأتراك تتواصل فى ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تشهدها البلاد فبعد يومين من البحث عنه عثرت الشرطة التركية في مدينة أق سراي وسط تركيا، على جثمان شاب محترقا وسط صمت حكومة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.

وتبين أن الشاب نائل يلماز حصل على الوقود الذي سكبه على نفسه من محطة وقود قدم لها هاتفه المحمول كرهن لعدم امتلاكه المال لدفع ثمن البنزين.

وعُثر على جثمان يلماز محروقا داخل قطعة أرض خالية في ساعات الظهر، حيث توجهت فرق المكتب الجنائي إلى موقع الحادث بعد تلقيها بلاغا بتغيبه.

وعثرت فرق الأمن بجوار الجثة على الزجاجة التي كانت تحتوي على الوقود، الذي أخذه من محطة تبعد عن موقع الحادث نحو 600 مترا وغادرها سيرا على الأقدام.

وبفحص كاميرات المراقبة بمحطة الوقود تبين أن يلماز جاء إلى محطة الوقود بمفرده ليلا سيرا على الأقدام ومن ثم ترك هاتفه المحمول كرهن لعدم امتلاكه المال وحصل على وقود بقيمة 10 ليرات.

وبفحصها لجميع الأدلة تبين أن الشاب انتحر بإشعال النيران في نفسه ونُقل جثمان يلماز إلى مشرحة مستشفى أكسراي للبحث العلمي.

ولا تزال التحقيقات مستمرة للوقوف على السبب وراء تخلص الشاب من حياته بهذه الطريقة.

وأكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، ارتفاع عدد المواطنين الأتراك المتقدمين للحصول على إعانات البطالة في العام الماضي 2019 بمعدل 19.8%، مقارنة بالعام السابق عليه 2018، ووصل إلى مليون و955 ألفا و41 شخصا، ومع ذلك كان عدد الأشخاص الذين يستحقون هذه الإعانات 1 مليون و13 ألفا و56 شخصا بسبب الظروف المعيشية الصعبة، لافتا إلى أن الحكومة التركية تشترط على المتقدم للحصول على الإعانات أن يكون لديه عقد لخدمة لمدة 120 يومًا قبل الطرد، وأن يكون قد دفع علاوة التأمين لمدة 600 يومًا على الأقل في آخر 3 سنوات.

ولفت موقع تركيا الآن، إلى أن 1 مليون و 408 ألف و 933 من الرجال و 546 ألف و 108 شخص من تقدموا بطلب لهذه الإعانات، كما كان من بينهم 694 ألف و 195 من الرجال و 318 ألف و 861 من النساء يستحقون هذه الإعانات.