هل يأجل ترامب الانتخابات الرئاسية الأمريكية بحجة "كورونا"؟

يرى سياسيون أمريكيون أن الرئيس دونالد ترامب يسعى لتأجيل الانتخابات الرئاسية، متحججاً بفيروس كورونا المستجد في محاولة لتجميع أوراقه وخوض جولة انتخابية مضمونة.

 

وعلى الرغم من الإجراءات التي يتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أن المرشّح الديمقراطي المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن، قال إنه يتوقع أن يحاول ترامب تأجيل الانتخابات المقرر إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني في مسعى للفوز بولاية ثانية، مضيفاً: "تذكّروا كلامي، أعتقد أنه سيحاول تأجيل الانتخابات بطريقة ما وطرح مبرر يمنع إجراءها.. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يعتقد ترامب أنه بإمكانه الفوز من خلالها".

 

وقال بايدن لأنصاره إنه متحمس للمناظرة مع دونالد ترامب، موضحا أنه مستعد لمناظرته عبر تطبيقات زووم أو سكايب أو سلاك أو هانج آوتس" أو شخصيا في أي وقت وأي مكان يرغب فيه. 

 

وكانت آخر مناظرة بين بايدن والسيناتور بيرني ساندرز جرت خلال السباق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في 15 مارس دون حضور الجمهور شخصيا جراء انتشار وباء كورونا في الولايات المتحدة، وفي الأثناء، أجّلت عشرات الولايات الأمريكية انتخاباتها التمهيدية التي تحدد رسميا المرشح للانتخابات.

 

وندد بايدن، خلال الحفل الافتراضي بطريقة تعاطي ترامب مع تفشي "كوفيد-19" الذي أودى بحياة نحو 50 ألف شخص في الولايات المتحدة.

 

ورد ترامب على بايدن، خلال المؤتمر الصحفي اليومي الذي يعقده في البيت الأبيض بشأن كورونا المستجد، وفي سؤال بشأن الانتخابات المقبلة، قال الرئيس الأمريكي: "لا يمكنني وصف ما سيحصل في الانتخابات، ولدينا رجل نائم في الطابق السفلي في منزل يمنحه الإعلام حرية الحديث فيه بينما لا يرغب في عقد مناظرة بسبب (كوفيد-19) يبقونه مختبئا بسبب فيروس كورونا ولا يتحرك كثيرا".

 

وتصعب تداعيات فيروس كورونا الأزمة على ترامب، في ظل ارتفاع عدد العاطلين عن العمل إلى 26,4 مليون،  وبينما يعد التصويت عن بُعد وعن طريق البريد الوسيلة التي يقول البعض إنها قد تساعد في الحد من انتقال عدوى (كوفيد-19) بين الناخبين، إلا أن ترامب يصر على أنها تفسح المجال للتزوير.

 

كانت صحيفة أمريكية ذكرت أن جو بايدن، المرشح الأوفر حظا في انتزاع بطاقة الحزب الديمقراطي لخوض الاستحقاق الرئاسي 2020 ضد الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، بدأ الانتخابات متخلفا عن منافسه بنحو 187 مليون دولار على صعيد تمويل الحملات الانتخابية.

 

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز": إذا جمع جوزيف روبينيت بايدن الابن، والحزب الديمقراطي قرابة مليون دولار يوميا من الآن وحتى نوفمبر المقبل، بالكاد يمكنهما الوصول إلى ما يملكه ترامب والحزب الجمهوري في المصارف في بداية أبريل؛ فضلا عما سيحصل عليه ترامب بحلول يوم الانتخابات.