علماء الأزهر: صوم رمضان لا يتسبب في ضرر.. ولا يجوز الإفطار إلا للمصابين بالأوبئة

تسعى المؤسسات الدينية لتطبيق التعليمات الاحترزاية لمواجهة فيروس كورونا مع تطبيق الشعائر الدينية وصوم رمضان وتعليق الصلاة المساجد طبقا لما حددته المنظمات الطبية.

 

وأكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن فيروس كورونا لن يتسبب في إفطار الأصحاء ولكن يجوز الإفطار للمصابين وللأطباء الذين يعالجون المصابين فقط.

ومن جهة أخرى أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أنه تلقى إخطار من وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية تؤكد أنه لا أثر لكورونا على صيام الأصحاء، وإنما الأعذار للمرضى سواء من المصابين بكورونا أو من غيرهم من المصابين بالأوبئة.

 

وتؤكد وزارة الأوقاف أن فريضة الصيام قائمة على الأصحاء (غير أصحاب الأعذار) كسائر الأعوام السابقة.

 

وقال الدكتور عطية لاشين أستاذ بكلية الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف إن الموضوع المرتقب وهو صيام رمضان في وقت الوباء لكن يتحتم علينا وللأمانة العلمية أن نبين الموضوع دون أي نوع من التحيز أو المبالغة.

 

وأضح لاشين في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" أن صيام رمضان وقت الوباء أولا التغيرات الفسيولوجية الثابتة علميا لجسم الإنسان نتيجة الصيام لمدة تتجاوز 16 ساعة يوميا ونقص الغذاء والماء لمدة طويلة ينتج عنه نقص في إنتاج الأنسولين من البنكرياس بفترة قليلة بعد السحور ويزداد مستوى الجلوكاجون للحفاظ على مستوى الجلوكوز في الدم حتى يتم استهلاك كمية الجليكوجين المخزنة كمصدر للطاقة ومع استمرار الصيام واقتراب وقت الإفطار يلجأ الجسم إلى مصدر آخر للطاقة من خلال أكسدة الأحماض الدهنية وينتج عن ذلك الكيتونات وفي هذه الحالة يتسبب بالشعور بالخمول البسيط قبل الإفطار مباشرة والصداع البسيط وتقل هذه الأعراض بشكل لافت في حالة تأخير وقت السحور لأقصى وقت ممكن قبل الفجر.

 

وأوضح لاشين أنه ينتج عن ذلك فوائد عديدة لجسم الإنسان وحسب أكثر من بحث ينقص مستوى الدهون الضارة منخفضة الكتلة والثلاثية في الدم ما يحسن بتأكيد علمي كامل وظائف القلب ويحسن مباشرة الدورة الدموية وانخفاض معدل ضغط الدم -زيادة فى عدد كرات الدم الحمراء والصفائح الدموية وخلايا الدم البيضاء المناعية ومن ضمنها الخلايا اليمفاوية والتى لها تاثير دفاعى مباشر ضد الفيروسات (كوفيد19) ما يحسن مستوى المناعة بشكل مباشر، وقد لا الصيام فرص العدوى لكنه يساهم بشكل مباشر لمقاومة الفيروس.

 

وأكد متخصصون من الأطباء أنه لا يوجد أي تأثير سلبي للصوم على الأشخاص العاديين لأطباء أكدوا أهمية الصيام في تقوية الجهاز المناعي وأن له دَوْرٌ كبيرًا في وقاية الإنسان من الوباء مرضى الشيخوخة والأمراض المزمنة ويجوز لهم الإفطار وفقًا لتعليمات الأطباء وعليهم إخراج فدية المصابين بـ "كورونا".