تبدأ لجنة الإعلام والثقافة والآثار في مجلس النواب بدءًا من اليوم الجمعة - أول أيام شهر رمضان المبارك- ، في رصد كافة الأعمال التلفزيونية، سواء درامية أو برامج متنوعة، بالتنسيق مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لإيقاف أي انحرافات عن القواعد، وذلك بالتزامن مع الجهد الذي تبذله أجهزة الدولة في مراقبة الأعمال التلفزيونية في رمضان.
قال النائب محمد شعبان وكيل لجنة الإعلام والثقافة والآثار بالبرلمان، والقائم بأعمال رئيس اللجنة، إن اللجنة ستراقب من اليوم في أول أيام شهر رمضان المبارك، كافة الأعمال التي ستُعرض على القنوات الفضائية الموجهة للمشاهدين المصريين، سواء برامج تلفزيونية أو أعمال درامية أو برامج المسابقات، بشكل يومى ومن خلال أعضاء اللجنة جميعهم.
وأضاف "شعبان" فى تصريحات خاصة، أن اللجنة ستقوم بدورها في التنسيق مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وأنه في حالة رصد أي مشاهد أو انحرافات تؤثر سلباً على القيم المجتمعية والأخلاقية، سيتم إبلاغ المجلس والجهات المسئولة ذات الصلة بإيقافها فوراً، حتى نكون أمام ضوابط مُلزمة للجميع، تستهدف أولاً وأخيراً الحفاظ على النسيج المجتمعي.
وأشار القائم بأعمال رئيس اللجنة، في مسألة الجدل حول استمرار تصوير المسلسلات في الوقت الذى منعت فيه الدولة صلوات الجماعة في المساجد، إلى أن هناك سوء تفاهم كبير، بقوله: "صلاة الجماعة لها بديل، ممكن تصلي الجماعة في بيتك مع أهلك، لكن نحن أمام حظر في شهر رمضان، وبالتالي شيء مشكور من الدولة أنها تحاول أن تخفف على المواطنين طول البقاء في المنزل بدون أي ترفيه".
وقال النائب نضال السعيد وكيل لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، إن رصد اللجنة للدراما التلفزيونية والأعمال التليفزيونية بشكل عام، تأتى من واقع مسئوليتها الاجتماعية والسياسية والبرلمانية، إلى جانب أن أعضاء اللجنة هم في الأساس مواطنون ولهم أسر، ويهمنا أن تكون الأعمال في ضوء كل القيم المجتمعية المتعارف عليها.
وأضاف "السعيد" في تصريحات خاصة، أنه ينبغي أن تكون دور الدراما في تعزيز الوسطية والمحافظة على القيم والثوابت المجتمعية، ومواجهة الفكر المتطرف، مشيراً إلى أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لوزير الدولة لشئون الإعلام، تعتبر بوصلة للقائمين على الأعمال التليفزيونية في رمضان، ومقدميها لمراعاة الأسس السليمة.
وأشار وكيل اللجنة، إلى أن توجيهات الرئيس في هذا الصدد كانت تشمل الحفاظ على منظومة القيم المصرية وتماسك الجبهة الداخلية، إلى جانب تنمية الشخصية المصرية على أسس منطقية وموضوعية، والحفاظ على وسطية الدولة، بما يكفل البعد عن التطرف والمغالاة، والالتزام بتطبيق المعايير المهنية الإعلامية والأخلاقية.
فيما طالب النائب نادر مصطفى أمين سر اللجنة، بضرورة التركيز على شريحة الشباب والأجيال الناشئة بما يساهم فى جهود الدولة لبناء الشخصية والإنسان المصري، وتطوير المحتوى الدرامي، بما يناسب تلك الأهداف التي ستساهم بشكل مباشر في توجه الرئيس نحو بناء الإنسان المصرى، الذى تسعى كل أجهزة الدولة لتحقيقها.
وشدد "مصطفى" على أنه لا ينبغي أبداً أن تكون أهداف المكاسب الضيقة على حساب النسيج المجتمعى، والقيم الأسرية.
ووضع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، عددا من المعايير للأعمال الدرامية والإعلانات التى يتم عرضها على الشاشات وإذاعتها على محطات الإذاعة، منها الالتزام بالكود الأخلاقي.. والمعايير المهنية والآداب العامة، احترام عقل المشاهد والحرص على قيم وأخلاقيات المجتمع وتقديم أعمال تحتوى على المتعة والمعرفة، وتشيع البهجة وترقى بالذوق العام وتظهر مواطن الجمال فى المجتمع.
وكذلك الالتزام الشاشات بالمعايير المهنية والأخلاقية فيما يعرض عليها من أعمال سواء مسلسلات أو إعلانات، وعدم اللجوء إلى الألفاظ البذيئة وفاحش القول والحوارات المتدنية والسوقية التى تشوه الميراث الأخلاقى والقيمى والسلوكى بدعوى أن هذا هو الواقع، والبعد عن إقحام الأعمال الدرامية بالشتائم والسباب والمشاهد الفجة والتى تخرج عن سياسة البناء الدرامى وتسىء للواقع المصرى والمصريين، خاصة أن الدراما المصرية يشهدها العالم العربى والعالم كله.