وسط صمت الحكومة التركية.. كورونا يضرب "إعلام أردوغان"

خرج فيروس كورونا المستجد عن السيطرة داخل المجموعة الإعلامية الموالية لحكومة حزب العدالة والتنمية، والتابعة لشركة بياز القابضة وتضم قنوات Kanal 7 و Ülke 7 و Haber 7 و Radyo 7.

وأصيب العديد من العاملين في مجموعة Kanal 7 التركية بفيروس كورونا المستجد، وفق تقارير صحفية كما جاءت نتائج فحوصات كورونا للعديد من العاملين داخل المجموعة إيجابية.

المجموعة الإعلامية أعلنت سابقا أنها قامت بتقسيم العاملين داخلها إلى مجموعتين تعمل كل منها ثلاثة أيام في الأسبوع.

وأصيب العديد من السائقين العاملين في الشركة بالفيروس على الرغم من وجود حاجز بين السائقين والمراسلين داخل السيارات.

وشرعت الشركة في تطهير مبنى القناة مرتين يوميا وتوزيع أدوات الطعام من سكاكين وشوك داخل أكياس بلاستيكية محكمة الغلق، كما اتخذت الشركة تدابير احترازية في غرفة الطعام وحافلات النقل.

 ويضم مجلس إدارة الشركة كلا من زكريا كارامان ومصطفى شاليك وإسماعيل كاراهان وزائد أكمان الذي سبق وتولى رئاسة هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية.

وسجلت تركيا مساء الأربعاء 3 آلاف و83 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي عدد حالات الإصابة بكورونا إلى 98 ألفًا و674 حالة.

ومنذ منتصف ليل الأربعاء بدأ في تركيا تطبيق حظر تجوال شامل لمدة 4 أيام في 31 ولاية، للمساهمة في تقليل تفشي فيروس كورونا.

وتتزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في تركيا بشكل كبير، وصل حد تفشى الفيروس في بعض المناطق، في ظل تغافل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن علاج الأزمة. 

المعارضة التركية شنت هجومًا كبيرًا على نظام الرئيس التركي، متهمين إياه بأنه تسبب في تفشى الفيروس على الشعب، وانعزل هو في قصره، وذلك خلال جلسة بالبرلمان التركي أشبه بالمحاكمة، بسبب تلك الممارسات.

النائبة المعارضة ميرال دانيش، عن حزب الشعوب التركي، قادت هجومًا على أرودغان، قائلة إنه تسبب هو وحكومته تسببا في انتشار فيروس كورونا داخل السجون التركية.

ووصفت تصراف أردوغان بأنها نوع من انعدام الضمير والمسئولية في زمن كورونا، مضيفة: إننا نقول منذ شهر أن كورونا (كوفيد 19) سينتشر في السجون، ويقولون لا، ليس هناك شيء من هذا القبيل.

وأضافت في فيديو لها في إحدى الجلسات البرلمانية في تركيا: "تظهر كل يوم فحوص إيجابية لفيروس كورونا، ويقولون: ليس هناك شيء من هذا القبيل، ولقد خرجت جنازتان من هنا، ويقولون: الفحوص سلبية، ولقد حدث ما نخشاه، الجنازات تخرج من هنا، ويقولون: ليبقوا في الداخل رغم كل هذا، وهذا انعدام للضمير والعدالة والمسئولية، ولن تستطيعوا أن تبرروا ذلك للشعب، ولن تستطيعوا أن تبرروا ذلك".