لتجنبهم الضغط النفسي.. نصائح للتعامل مع طفلك خلال جائحة كورونا
الخميس، 23 أبريل 2020 05:57 م
اقتحم فيروس كورونا حياتنا بدون أي مقدمات ليتبدل الحال، ومعه فوجيء الأطفال بسيل من القرارات مابين عدم الذهاب للمدرسة أو النادي أو أي مكان يمارسون فيه نشاطهم المعتاد ،ليصبحوا محاصرين داخل منازلهم يستمعون لكثير من الأخبار مابين شفاء من المرض ووفاة وحجر صحي لتكثر الأسئلة التي تعكس حالة القلق والخوف الذي انتاب الاطفال .
ولذلك أوصت منظمة الصحة العالمية بالتعامل مع الأطفال بطريقة صحية، ومساعدتهم في التغلب علي الشعور بالخوف ،والقلق حيث أكدت عبر موقعها علي الانترنت أن استجابة الطفل للضغط النفسي خلال فترة العزل المنزلي تختلف عن غيرها من الأوقات الأخري فقد يصبح بعضهم أكثر قلقا أو انطواء أو غضبا وقد يصل الأمر بهم إلي التبول اللاإرادى، لذلك لابد أن نقدم لهم الدعم ونتجاوب مع ردود افعالهم.
كما يحتاج الطفل في مثل هذه الظروف إلي الشعور بالحب والاهتمام من جانب الوالدين فلابد أن ينصت الآباء إلي الأطفال والتحدث معهم بلطف، كما يجب أن نطمئنه دائما، ونخصص له مساحة من اللعب ،والراحة، والحفاظ علي الروتين اليومي المعتاد مع توضيح حقيقة ما يجري وتقديم معلومات واضحة عن كيفية الحدّ من خطر العدوى بعبارات يسهل على الأطفال فهمها، وتتناسب مع أعمارهم"
.وفي حالة أصابتهم بفيروس كورونا أكدت منظمة الصحة العالمية " ينبغي إبقاء الأطفال بالقرب من والديهم وأسرتهم، وتجنب عزلهم عن القائمين على رعايتهم قدر الإمكان."
وإذا وجب عزل الأطفال عن ذويهم، مثلاً عند إدخالهم إلى المستشفى، فنحرص على استمرار التواصل بينهم عبر الهاتف مثلاً، وطمئنتهم دائما.
ومن جانبه قال أستاذ الصحة النفسية محمد مصطفي انه للسيطرة علي حالة القلق التي تنتاب الأطفال خلال أزمة كورونا لابد أن نفتح معهم حوار متصل كل طبقا لمرحلته العمرية لتقديم الدعم الايجابي لهم فالطفل قبل 10 سنوات اذا كان غير مدرك للامر فيجب دعم ممارستة للنظافة بشكل جيد مع تبسيط الازمة وشرحها من خلال سرد قصة او رسم مع عدم بث الخوف والفزع من فيروس كورونا ، اما اذا كان فوق ذلك العمر فيجب ان يكون الحوار بينه وبين الوالدين "حوار مفتوح " بحيث نستطيع الوقوف علي مدي استيعابه للمرض ولشروط الوقاية منه بصورة مبسطة وعدم بس الرعب والخوف داخله.
بالاضافه لتمكين الطفل من الحصول علي المعلومات الصحيحة عن فيروس كورونا باستخدام اللغة الملائمة لعمره حتي لايصاب بأي فزع بجانب عدم الاستهانه بمشاعرة أو اسئلته التي يطرحها حتي لو كثيرة ومتكررة فهو يحاول ان يستمد الطمئنينة من الوالدين وفي حالة عدم القدرة علي الاجابة يجب ان يبحث الوالدين علي الاجابة الصحيحة وممكن مشاركة الطفل معهم ليشعر بقيمتة وان عليه دور هام في مواجهة الازمة.
كما أن مشاهدة الأطفال للفيديوهات التوضيحية تساهم بشكل كبيرفي اكسابه مزيد من الوعي والثقافة التي يستطيع من خلالها أن يحمي نفسة والآخرين مثل غسيل اليد المتكرر علي انغام أغنية معينة ليقوم هو بترديدها فيما بعد مع كل مرة يقوم فيها بغسيل يده مع ضرورة تواجد المناديل معه وأن لم توجد يتم ثني الذراع لاحتواء السعال أو العطس ، مع عدم الاقتراب من الآخرين وغيرها من اشتراطات الأمان ولكن علي شرط ألايكون ذلك من خلال الوجة العبوث والقلق وبنبرة بها حدة وتوتر.
ولا يجب معاقبة الطفل إذا نسي أي من تلك الارشادات خاصته لو كان صغير في السن ولايدرك خطورة الأمر،فنحن من نبث الخوف والقلق لابنائنا لذلك لابد من بث رسائل الطمأنينة، وعدم تعريضهم لجرعة مكثفة من الأخبار المزعجة المتعلقة بالأزمة فلابد من إستخدام وقت الحظر المنزلي في تنظيم وقت الطفل ووضع جدول ممتع يحاول بقدر الإمكان الالتزام به مع القيام ببعض الانشطة والرياضة التي تصلح لتلك الفترة ومشاركته في إعداد الوجبات التي تساهم في رفع مناعته ليستطيع جسمة مواجهة الأمراض بصفه عامة مع خلق جو من المرح داخل المنزل.