75 ألف صيدلية تقف في المواجهة مع أبطال الجيش الأبيض لمكافحة فيروس كورونا
الخميس، 23 أبريل 2020 06:00 ص
مع اشتداد أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد انضمت الصيدليات لتقف في صفوف المواجهة ضد الفيروس القاتل جنبا إلى جنب مع أبطال الجيش الأبيض، وهو ما ظهر في 75 ألف صيدلية منتشرة حول المحافظات المختلفة على مستوى الجمهورية.
من جانبه قال الدكتور محمد العبد، عضو مجلس النقابة العامة للصيادلة، إنه اتخذ عدة إجراءات لحماية الصيادلة العاملين بالصيدلية، مثل عمل تقفلية من الزجاج لمنع وجود أي تفاعل مباشر مع الجمهور، مع المحافظة على التنظيف والتعقيم المستمر له.
وأضاف، أن هناك التزم من الجميع بارتداء القفازات الطبية والكمامات، واستخدام الكحول لتطهير الأيدى بعد صرف الروشتة لكل عميل، نظرا لأن أغلب المترددين على الصيدليات مرضى بالفعل، وهو ما يجعل الصيادلة فى الصيدليات العامة عُرضة أيضا للعدوى، والذى يمثل بدوره خطرا على انتقالها لأسر الصيادلة فى المنازل، وخاصة كبار السن منهم وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأضاف العبد، أن الصيادلة يقفون فى خط المواجهة الأول لفيروس كورونا، خاصة أن أول مكان يتجه له المريض فور شعوره بالتعب، هى الصيدلية، خاصة مع إغلاق الكثير من الأطباء لعياداتهم ضمن الاجراءات الاحترازية، للاستفسار على أعراض فيروس كورونا.
وفى محافظة الدقهلية، قال الدكتور رامى داوود، إنه لجأ إلى وضع خط أحمر فى أرضية الصيدلية لتنظيم الجمهور المترددين على الصيدلية، بحيث يتم الحفاظ على وجود مساحة حوالى متر ونصف بين المريض والأخر، لمنع انتقال العدوى، كما قام بوضع خط أخضر خارج الصيدلية، لانتظار المواطنين على هذا الخط بالخارج فى حال وجود أكثر من حالة بالصيدلية، بالإضافة إلى عمل ستائر من المشمع البلاستيك لحماية فريق العمل.
وأضاف داوود، : وبالنسبة لفريق العمل، يتم الاعتماد على المطهرات كالكحول والصابون، لغسيل الأيدى بحد أدنى كل نصف ساعة، مع رش الريون كل نصف ساعة لأن أغلب المرضى قد يضعون أيديهم عليه، وكل ساعتين يتم تطهير أرضيات الصيدلية، ومقابض الباب الخاص بها كل نصف ساعة، بالإضافة إلى ارتداء الجوانتيات بشكل مستمر، وتهوية الصيدلية، والابتعاد عن استخدام التكييف.
أما فى محافظة القاهرة، فقال الدكتور أحمد الدمرداش، عضو مجلس نقابة صيادلة القاهرة،: مع بداية ظهور الفيروس، اتخذت قرارا بمنع ضرب الحقن، وقياس الضغط، مع الإلتزام بالتعقيم المستمر للصيدلية، ومع إعلان ظهور حالات بالقرب من مقر الصيدلية، وإغلاق باب الصيدلية، باستخدام مشمع من البلاستيك، وعمل فتحة به للتعامل مع الجمهور من خلاله، مع وضع "ريون" خلفه لمنع دخول أى شخص للصيدلية، حيث نتعامل مع أى مريض بالبرد، كمريض بالكورونا من حيث المحاذير، وفى حالة الاشتباه فى الإصابة يتم توجيههم للمستشفى.
وبمحافظة الإسكندرية، قال الدكتور عاطف عبد العزيز عتمان إن الاعتماد الأساسي على غسل الأيدي بالماء والصابون باستمرار، مع استخدام المطهر الكحلى، فى حال ملامسة أى سطح مُعرض لتعامل الجمهور معه، لافتا إلي استخدام الكمامات والواقى للوجه الذي وفرته نقابة صيادلة الإسكندرية لحماية العين والوجه، كما قام بوضع ستارة شفافة بها فتحات للتعامل مع المواطنين، وتطهيرها بالكلور المخفف كل ساعتين، أو في حالة وجود مريض مصاب بأعراض برد.
وأشار عتمان إلى استقبالهم حالات كثيرة بأعراض برد لشكها بالإصابة بالفيروس، أو لوجود "عطس" بسبب حساسية الجيوب الأنفية، والذى أصبح مصدر قلق، لافتا إلى أن بعض الحالات التى تعاملت مع مستشفى تم الإعلان عن وجود إصابات إيجابية بها أيضا لجأت للصيدلية لقلقهم من العدوى، وتم توجيهم للعزل المنزلى.
فيما قال الدكتور إسلام زينة بمحافظة القاهرة، أنه يعتمد فى حماية صيدليته على تعقيم الصيدلية بكلور ومياة بنسبة 9:1.، لافتا إلي أنه اتخذ اجراءات بسيطة للحماية من فيروس كورونا، مع صعوبة توفير الكمامات بجودة جيدة، وفى حال توافرها فغالبا ما يُفضل عدم توفيرها، نظرا لعدم إصدار الشركات لفواتير تُثبت شراء تلك المستلزمات منها، والذى يُمثل مشكلة للصيدلية مع الحملات التفتيشية.
وبمحافظة كفر الشيخ، قال الدكتور إكرامى الشربينى: اعتمدنا على استخدام الكمامات والجوانتى الطبى والكحول، بالإضافة إلى وقف قياس الضغط والسكر، وضرب الحقن، لمنع أى فرصة للتلامس المباشر بين فريق العمل بالصيدلية والمواطنين، بجانب تطهير النقود برشها بالكحول فور استلامها من المرضى.
ومن محافظة دمياط، قال الدكتور محمد الفنجرى، إن الصيادلة يفصل بينهم وبين المترددين على الصيدليات "ريون" لا يتجاوز عرضه 40 سم، وهى مسافة صغيرة جدا لا تحمى الصيادلة فى حال دخول مصاب بالفيروس للصيدلية.
وأضاف الفنجرى،: علقت ستارة، تعتمد على مشمع بلاستيك، وأحبال، لتفصل بين الصيدلى والمريض، مع عمل منطقة تسمح بتبادل الروشتات لصرفها، ومنح المريض العلاج، ويتم تنظيف الستائر بشكل يومى، وتطهيرها، لافتا إلى أن الصيدليات قد تستقبل حالات مصابه للاستفسار عن إن كانت تحمل المرض أم لا، وبالتالى هى من أكثر الفئات تعرضا للعدوى.