إخوان ليبيا يتصارعون من أجل المال.. وحكومة الوفاق الخاسرة

الخميس، 23 أبريل 2020 02:00 ص
إخوان ليبيا يتصارعون من أجل المال.. وحكومة الوفاق الخاسرة

فضائح الإخوان في ليبيا تتصاعد على السطح يوما تلو الآخر، ما يؤثر بشكل واضح على حكومة الوفاق التي يترأسها فايز السراج، إذ احتدم الصراع خلال الأيام الماضية وتراشقت شخصيات كبرى داخل الجماعة باتهمات التستر على الفساد وسوء استخدام السلطة.

وكان عبد الرحمن السويحلي، الرئيس السابق لما يسمى "مجلس الدولة الاستشاري" التابع لجماعة الإخوان هاجم سلفه خالد المشري ورئيس ديوان المحاسبة في طرابلس خالد شكشك، على خلفية عرقلة الأخيرين مراجعة دولية للمصروفات ولحسابات مصرف ليبيا المركزي، التي أعلنت عنها الأمم المتحدة في سبتمبر 2018.

وعقب رسالة بعثها المشري إلى بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، يؤيد فيها طلب شكشك من البعثة عدم إجراء تدقيق للحسابات، سارع السويحلي في الهجوم على المشري وشكشك، معتبرهم متواطئين لعرقلة الرقابة الدولية على المصروفات.

وقال السويحلي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام ليبية محلية: "فساد أجهزة الرقابة وانتقائيتها أدّى إلى طلب المراجعة الخارجية المستقلة لتعاملات المصرف المركزي"، مضيفا أن "شكشك يطالب بالإشراف على عملية التدقيق بسبب تورط الديوان في الفساد والتزوير الذي ستكشفه المراجعة الدولية، التي تخطط لها الأمم المتحدة منذ أكثر من عام".

من جانبها، اتهمت ستيفياني ويليامز، رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (بالإنابة)، ديوان المحاسبة الليبي الذي يرأسه شكشك، بإعاقة عملية المراجعة الدولية لمصروفات مصرف ليبيا المركزي، وقالت: "إنهم (ديوان المحاسبة) يعرقلون عملية هدفها تعزيز الشفافية والمساءلة".

وأضافت ويليامز في تصريحات لها مؤخرا: "هذه العملية ستمكن ديوان المحاسبة من استعادة مكانه الصحيح"، مضيفة أن "هناك أزمة حول الشرعية وأزمة على السلطة والوصول إلى الموارد".

وكان السراج قد أشار في كلمته المتلفزة الأخيرة، إلى ما يقوم به ديوان المحاسبة من عرقلة لجهود الأمم المتحدة في الرقابة على نفقات مصرف ليبيا المركزي، لكنه قال في الوقت نفسه إنه "يتفهمها لدواع قانونية"، في مؤشر على تواطئه هو أيضا في التستر على الفساد في هذه المؤسسة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق