دولة فانواتا نجت من كورونا وضربها إعصار مدمر.. لهذا الأسباب ترفض مساعدة العالم
الأحد، 19 أبريل 2020 02:00 ص
من بين أكثر من 185 دولة حول العالم، وإصابة أكثر من مليوني شخص، نجت دولة فانواتا من وباء كورونا المتفشي، ولم تسجل أي إصابة بالوباء.
لكن الدولة الصغيرة لم تنج من إعصار هارولد المدمر، وفق ما ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية، والتي قالت إن إعصار من الدرجة الخامسة، وهو واحد من أقوى الأعاصير التي تم تسجيلها على الإطلاق في جنوب شرق المحيط الهادئ، تسبب في أضرار كارثية، حين ضرب المنطقة يوم 6 أبريل الجاري.
وأشارت تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما بين 80 إلى 90 % من سكان بعض مناطق فانواتو فقدوا منازلهم، ورغم ذلك منعت سلطات الدولة منعت عمال الإغاثة الأجانب من دخول البلاد، خوفاً من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال المكتب الوطني لإدارة الكوارث: "سنعمل فيما بيننا.. نحن في الحاجة إلى العمل معا".
في الوقت ذاته، أرسلت دول من بينها أستراليا ونيوزيلندا والصين، بعض المساعدات لفانواتو، لكن المسؤولين يفرضون عليها الحجر لمدة 3 أيام، ثم يقومون بتطهيرها، لضمان عدم وجود فيروس كورونا فيها.
ووصفت الـ"تايم" الوضع في فانواتو "مروعا"، في ظل مدى صعوبة تقديم جهود الإغاثة لدولة ما في حال انتشار أوبئة على المستوى العالمي.
ووصف شيلدون ييت، ممثل اليونيسف في فانواتو، الوضع في هذه الدولة المؤلفة من 80 جزيرة ويقطنها نحو 300 ألف نسمة، وتقع في المحيط الهادئ على بعد 1800 كيلومتر إلى الشرق من أستراليا، بأنه "كارثة ملفوفة بكارثة"، حيث خلف "هارولد" أضرارا كبيرة في عدد من دول المحيط الهادئ، إذ دمر عددا من المباني وتسبب في حدوث فيضانات وشرد عائلات كثيرة.
وفي مارس الماضي، اتخذت السلطات في فانواتو تدابير صارمة لمنع دخول "كوفيد-19" إلى البلاد، حيث قررت إغلاق الحدود والمطارات وحظر السفر بين الجزر، كما تم فرض حظر التجوال وإيقاف وسائل النقل العامة ومنع التجمعات لأكثر من 5 أشخاص.