رئيس كتاليست: العالم يتأهب لخريطة جديدة فى الإنتاج والتوظيف وإدارة الأعمال بعد كورونا
الثلاثاء، 14 أبريل 2020 02:21 م
قال رائد الأعمال محمد وحيد، رئيس مجلس إدارة شركة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية، إن العالم يتأهب لخريطة جديدة فى الإنتاج والتوظيف وإدارة الأعمال على خلفية وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، بعدما بدا واضحا خلال الأزمة أن المنظومة القائمة عاجزة عن تلافى الآثار السلبية وصيانة قدرات الاقتصاد ومكوناته، وفى ضوء تلك التطورات المُحتملة يتعين على الجميع، شركات ومستثمرين وأفرادا، الاستعداد بما يتلاءم مع المستقبل المتوقع، ومحاولة اغتنام الفرصة مبكرة وقبل فوات الأوان.
وأضاف مؤسس أول سوق إلكترونية لتجارة المنتجات المصرية، أن كثيرا من الشركات والمنتجين ومقدمى الخدمات اضطروا إلى تقليص حجم أعمالهم التقليدية، والاتجاه إلى آليات أكثر تطورا عبر تعظيم التجارة الإلكترونية أو تنشيط مسارات العمل عن بُعد والاستعانة بخدمات العاملين المستقلين "فرى لانس"، وفى ضوء الإسهام الإيجابى لتلك التدابير فى تخفيف حدة الأزمة، ومساعدة المؤسسات الاقتصادية والمالية على تجاوز كثير من المخاوف والتداعيات، فمن المقطوع به أن تلك الشركات وغيرها ستتجه فى المستقبل القريب، وبعدما تنهى أزمة الوباء، إلى تعزيز بنيتها التقنية وتطوير آليات عملها، بما يتوافق مع تلك الصيغة التى تضمن لها أعلى كفاءة وفاعلية وأقل قدر من التضرر بالأزمات الشبيهة حال تكرارها مستقبلا.
وأوضح رئيس كتاليست المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، أن الصيغة الجديدة قد تتسبب فى فقدان آلاف العالمين حول العالم وظائفهم التقليدية، لكنها ستولد فى الوقت نفسه فرصا جديدة يُمكن المنافسة عليها دون تقيّد بالاعتبارات الجغرافية والثقافية، متابعا: "شركات عالمية كُبرى ستتخلص من المقرات الضخمة والعمالة المنتظمة، وملايين المستخدمين سيتجهون إلى اغتنام فرص التجارة الإلكترونية بصورة أكبر، ومن المؤكد أن تلك التحولات ستُعيد رسم خريطة التوظيف والإنتاج حول العالم، وستنطوى على فوائم مُحتملة للأسواق الناشئة والاقتصادات النامية مثل مصر، لكن يجب التحلى بالجاهزية الكاملة لتلك المرحلة، وامتلاك أدوات المنافسة المطلوبة للتوافق معها، سواء عبر تطوير آليات الإنتاج وتعزيز حجم التجارة الإلكترونية، مع إرساء بنية تحتية معلوماتية، وتأهيل الشباب وقوة العمل، بما يساعدهم على اغتنام الفرص التى ستُتيحها الشركات ومنصات التوظيف المستقل".
وأكد رائد الأعمال محمد وحيد، أن كل شاب مصرى بإمكانه أن يكون طرفا فى معادلة التوظيف الجديدة، التى ستتجاوز اعتبارات الجغرافيا والجنسية، وسترتبط بشكل أساسى بالقدرات الفردية ومستوى التأهيل والتحلى بالمهارات المطلوبة، ونظرا لتطور كثير من القطاعات وآليات العمل فيها خلال السنوات الأخيرة، فإن الأمر يتطلب مستوى مرتفعا من الكفاءة والإتقان، مشددا على سهولة الوصول إلى هذا المستوى حال بدأ الشباب ورواد الأعمال والمؤسسات الاستثمارية والإنتاجية الاستعداد لتلك المرحلة منذ الآن.
كانت شركة كتاليست المتخصصة فى مجال ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، قد أطلقت أولى علاماتها التجارية أواخر يناير الماضى، وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة رائد الأعمال محمد وحيد أن منصتهم الجديدة للتجارة الإلكترونية "جودة" هى أول سوق إلكترونية مصرية تحت شعار "صنع فى مصر"، وأنها تستهدف رواد الأعمال والمشروعات المتوسطة والصغيرة بصورة خاصة، إلى جانب إبرام وبروتوكولات واتفاقات شراكة مع صناع بارزين وشركات كبرى لتعزيز ثقل المنصة وقوتها التسويقية، وتطوير بيئة العمل الناشئة، وذلك من خلال حزمة مزايا واسعة للشركاء من التجار والعارضين، عبر إعفاءات من الرسوم وتخفيضات على العمولات، فضلا عن برامج للتدريب والتأهيل والدعم الفنى، إضافة إلى أنظمة عديدة للتسويق والمساندة والسداد النقدى والإلكترونى وخدمات النقل والتسليم والاسترداد، وفق بنية تفاعلية تسمح للبائعين والمستهلكين بالتواصل الدائم والتقييم المتبادل، لافتة إلى أنها تعمل فى الوقت نفسه على إطلاق باقة من العلامات التجارية المبتكرة خلال الفترة المقبلة، تشمل تطبيقات متطورة للخدمات والاقتصاد الصغير والعمل المستقل، بغرض تطوير وعى الفاعلين المحليين بإمكانات المجتمع الرقمى، وتأهيلهم لاختراق الأسواق الإقليمية والعالمية والانتشار عبر كل المنصات البارزة، فى ظل ما تملكه السوق والمنتجات والأيدى العاملة المصرية من قدرات ومزايا تنافسية.