بعد واقعة طبيبة الدقهلية.. نواب يطالبون بحماية الأطقم الطبية ومعاملة ضحايا كورونا كشهداء
الأحد، 12 أبريل 2020 06:00 م
عدد من المقترحات تقدم بها بعض نواب البرلمان لتكريم الأطباء بشكل عام وخاصة الذين يتوفون بفيروس الكورونا ومعاملتهم كشهداء، حيث جاء هذا التحرك بعد واقعة رفض أهالي قرية شبرا البهو التابعة لمدينة أجا بالدقهلية دفن الطبيبة التي توفيت نتيجة إصابتها بفيروس الكورونا.
وجاء هذا المقترح تقديرا لدور الأطباء في التصدي للفيروس القاتل والذي أودي بحياة عشرات الألاف حول العالم، كما طالب عدد من النواب من بينهم وكيلي البرلمان بضرورة رفض هذه التصرفات التي لا تعبر عن الشعب المصري، مؤكدين أنه تصرف فردي يعكس جهل البعض، مشددين على أن أعضاء الفريق الطبي لهم كل الاحترام والتقدير نظرا لما يقدموه لمواجهة هذا الوباء العالمي.
في المقابل أكد وكيل مجلس النواب سليمان وهدان، رفضه لهذا التصرف الذي لا يعبر عن جموع الشعب المصري، واصفا هذا التصرف بـ"الغريب" على الشعب الذي اتسم بالوطنية والوعي، مطالبًا بمعاملة الأطباء المتوفين بفيروس كورونا كشهداء مثل رجال الجيش والشرطة الذين يموتون في عمليات إرهابية، مع إطلاق أسمائهم على الشوارع والمدارس والمستشفيات والقرى الخاصة بهم.
وأشار إلى أن الدور الذي يقوم به الأطباء والممرضين وغيرهم من أعضاء الفريق الطبي لابد وأن يقابل بالتكريم وليس بالرفض أو الإهانة مثلما حدث أمس من جانب بعض أهالي قرية شبرا البهو، مؤكدا على أنهم خط الدفاع الأول لنا في مواجهة فيروس كورونا، لافتا إلى أن دور الأطباء وهيئات التمريض ومقدمو الخدمات الصحية لعلاج المصابين بكورونا لا يقل عن دور الجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب، مضيفا أنه يجب تقديم كل الدعم المادي والمعنوي لهم في هذه الظروف الاستثنائية.
ومن ناحية أخرى أكد وكيل لجنة الخطة والموازنة النائب مصطفي سالم على ضرورة عدم تكرار هذا المشهد الذي يسيئ للجميع وأنها تصرفات غير مسئولة من بعض المواطنين، لافتا إلى أن اللجنة تدرس حاليا مشروع الموازنة العامة بما فيه من توفير الاستحقاقات الدستورية للصحة والعمل نحو توفير الاعتمادات المالية الكافية لمواجهة كل متطلباتها الفنية والطبية والبشرية، والتي تمكنها من تقديم الخدمة الصحية الملائمة والجيدة للمواطن المصري، والسعي نحو تحسين أوضاع الأطباء والتمريض والعاملين بوزارة الصحة.
في نفس السياق قال النائب عبدالرحيم علي، إنه يعتزم التقدم بمشروع قانون لتجريم التعدي على الأطقم الطبية، أو منع عمليات دفن "شهداء الكورونا"، وتشديد العقوبة على مرتكبي هذه الوقائع المؤسفة، وتكريم شهداء الجيش الأبيض في الحرب على كورونا، مطالبا البرلمان بضرورة إصدار تشريعات رادعة لحماية الطبيب والمنشآت الصحية كما هو معمول به فى أغلب الدول.
وتجدر الاشارة إلى أن أجهزة الأمن بمحافظة الدقهلية، ألقت أمس القبض على 20 شخصًا من مثيري الشغب في قرية البهو مركز أجا، والذين اعترضوا على دفن الطبيبة سونيا عبد العظيم عارف، 64 سنة، والتي توفيت أثناء علاجها بمستشفى الحجر الصحي بأبو خليفة في الإسماعيلية جراء إصابتها بالكورونا.