مؤسس "جودة": مصر ستكون رهانا عالميا بعد كورونا.. والمستقبل لرواد الأعمال
الأربعاء، 08 أبريل 2020 02:07 م
قال رائد الأعمال محمد وحيد، رئيس مجلس إدارة شركة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية، إن تطورات أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" محليا وعالميا لا يُمكن قراءتها أو توفير صورة كاملة عما قد تصل إليه الأمور، لكنه أكد فى الوقت ذاته أن مؤشرات الأداء الفعلية تؤكد أن مصر خارج دائرة الخطر الداهم، وأنها يُمكن أن تستفيد من تلك الأزمة لتتقدم على قائمة الرهانات الاستثمارية العالمية، بما يُعزز قدراتها التنموية ويفتح آفاقا مستقبلية واسعة للمستثمرين ورواد الأعمال.
وأضاف مؤسس أول سوق إلكترونية لتجارة المنتجات المصرية، أن تركز الضربات الأقسى والخسائر الأكثر فداحة جرّاء الفيروس فى بلدان وأسواق متقدمة، سيقود بالضرورة إلى اهتزاز الثقة فى تلك الأسواق بدرجة من الدرجات، وتحفيز المراكز المالية والمستثمرين والقواعد الإنتاجية لديها على التفكير والعمل برؤى وآليات مُختلفة، وتخطيط وامتلاك سيناريوهات مستقبلية صالحة للتعامل مع الأزمات الشبيهة، وهو الأمر الذى يمتد بالضرورة إلى الرهان على أسواق ومراكز اقتصادية بديلة.
وأوضح رئيس كتاليست المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، أن الرهان الاقتصادى العالمى فى مرحلة مع بعد كورونا سيمتد إلى الدول النامية والأسواق الناشئة فى القارة الأفريقية، وستكون مصر فى طليعة الرهانات والوجهات التى تستهدفها التدفقات الاستثمارية، فضلا عن تحرير علاقات العمل التقليدية اعتمادا على القدرات التكنولوجيا وآليات التشغيل الحر والعمل عن بُعد، بشكل يُقلص مساحات التمايز النوعى بين العاملين الأوروبيين والمصريين، ويمنح شبابنا فرصة أكبر فى ظل موازين الصرف ومستويات الدخول التى توفر قدرات تنافسية أكبر فى تسعير الأجور والخدمات.
وشدد رائد الأعمال محمد وحيد على أن منظومة التوظيف العالمية ستتغير تماما فى مرحلة ما بعد الأزمة، لكن المزايا الاقتصادية المستقبلية لا تنحصر فى آليات العمل المُبتكرة وقدرة الشباب والمهنيين على المنافسة خارجيا بدون معوقات جغرافية، وإنما ستمتد آثارها الإيجابية بصورة أوسع إلى الأنشطة الإنتاجية المباشرة، خاصة المشروعات المتوسطة والصغيرة بفضل قدراتها التشغيلية الجيدة وأعبائها المحدودة، وهو ما يُبشر بمزيد من الفرص لرواد الأعمال وأصحاب الأفكار المُبتكرة ممن يمتلكون مشروعات وقواعد إنتاج فعلية حاليا، أو يُخططون للاشتباك مع الاقتصاد العالمى الجديد فى مرحلة ما بعد الأزمة، شريطة امتلاك الوعى والمُبادرة، والقدرة على قراءة المشهد واستغلال الفرص بكفاءة وإيجابية.
جدير بالذكر، أن محمد وحيد رائد أعمال شاب، أطلق عددا من المشروعات الرائدة على مدى خمس عشرة سنة، وحقق نجاحات عديدة فى قطاعات التجارة والعقارات والخدمات، ومؤخرا أسس مشروعه الجديد مُمثلا فى شركة "كتاليست" المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، التى أطلقت أولى علاماتها التجارية أواخر يناير الماضى من خلال منصة جودة للتجارة الإلكترونية، أول سوق رقمية لتجارة المنتجات المصرية، التى فتحت باب تسجيل العارضين بالإعلان عن حزمة من المزايا التسويقية والخدمية، وشبكة واسعة من الشركاء والموزعين ومقدمى خدمات النقل وأنظمة السداد النقدى والإلكترونى، فضلا عن برامج للتدريب والتأهيل والدعم الفنى لرواد الأعمال والمشروعات الصغيرة، بينما قال "وحيد" فى تصريحات صحفية سابقة إن "كتاليست" تُخطط خلال الفترة المقبلة لإطلاق مزيد من العلامات الرائدة فى مجالات خدمات النقل الذكية ومنصات التشغيل المستقل، كما تسعى لإبرام اتفاقات وتحالفات مع شركاء صناعيين من مصر وعدة دول إقليمية، بغرض تعزيز فرص الدعم والمساندة لرواد الأعمال، وتسهيل نفاذ المنتجات المصرية للأسواق الخارجية، وصولا إلى إنشاء سوق إقليمية مُتكاملة تكون بمثابة حاضنة للمشروعات الصغيرة، بغرض تطوير القدرات الإنتاجية والتجارية، وتعزيز الإيرادات وفرص نمو الاقتصادات الناشئة بالمنطقتين العربية والأفريقية.