«جامعة سوهاج»: إستحالة النهوض بالمجتمع بدون مشاركة الشباب

الأربعاء، 13 يناير 2016 01:01 م
«جامعة سوهاج»: إستحالة النهوض بالمجتمع بدون مشاركة الشباب
أحمد صالح

قال الدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج في محاضرة له بقصرثقافة طهطا أنه من المستحيل أن ينهض مجتمع ما في ظل غياب مشاركة الشباب وفي مقدمتها المشاركة السياسية والإنتخابية ، بإعتبارها مؤشراً واضحاً لقياس التفاعل والإنتماء والإيمان بالمصلحة العامة، مشيراً إلى أن غياب مشاركة الشباب ربما كانت السبب الأهم في إندلاع ثورة 25يناير حينما شعر الشباب بحاجتهم إلى التعبير عن الرأي والمساهمة في اتخاذ القرار بغض النظر عن نتائج وآثار وأساليب هذه المشاركة.

جاء ذلك في إطار فاعليات الندوة الكبرى التي أقامها مركز الإعلام التابع للهيئة العامة للإستعلامات بالتعاون مع قصر ثقافة طهطا بمحافظة سوهاج وتحدث فيها أيضاً الدكتور محمد عمر أبو ضيف أستاذ الأدب والنقد بجامعة الأزهر عن أسباب ونتائج ثورة 25 يناير بينما تحدث الدكتور صابر حارص عن المشاركة السياسية للشباب من ثورة يناير حتى الإنتخابات المحلية القادمة.

وأضاف «حارص» أن مشاركة الشباب تستمد أهميتها من الشرع والواقع والقانون ومواثيق حقوق الإنسان وأن الله أمر نبيه بالشورى ولا يمكن لبشر أو جماعة أن تسير في الطريق الصواب بعيداً عن الشورى التي تجسدت في العصر الحديث بالمشاركة الإنتخابية لافتاً النظر أن هذه المشاركة هي التي أنهت أنطمة وجاءت بنظم أخرى.

وقال حارص أن أهم ما في دستور2014 هو تشجيعه لمشاركة الشباب وضمانه تواجدهم سواء بالبرلمان أو المجالس المحلية التي يصل مقاعد الشباب فيها إلى 25%، مشيراً إلى أهمية المشروعات والإجراءات التي قامت بها مؤسسة الرئاسة والحكومة سواء في إعداد القادة وتمليك الأراضي الزراعية بعد استصلاحها أو في تطوير التعليم والمشاركة في الحوار.

وأوضح حارص تاريخ مشاركة الشباب في البرلمان بداية من إنتخابات 1984 التي لم يزد تمثيل الشباب فيها عن6.% أو 1.6% في إنتخابات1990 أو بلوغها 2% في انتخابات 2010، مؤكداً أن هذه النسب تعكس حالة التهميش للشباب وحالة اللامبالاة من جانب الشباب أيضاً.

وكشف حارص عن تناقضات كثيرة في صور المشاركة السياسية للشباب بعد ثورة يناير إبتداءً من حالة السيولة السياسية التي إجتاحت الشباب بنوعيه الذكور والإناث وبشقيه الأمي والمتعلم سواء بالحوار أو النزول للميادين، في حين تراجع هذا كله في الترشح بإانتخابات 2012، وأضاف حارص أن الأمر تكرر في ضعف نسب المشاركة الإنتخابية بعد الثالث من يوليو رغم حالة السيولة والنزول للميادين قبلها.

وفسر حارص ذلك بتشتت الشباب في كيانات صغيرة وتنافسهم على مطامع خاصة وضياع فكرة المصلحة العامة ونقص خبراتهم السياسية وافتقادهم لرأس المال اللازم للحملات الإنتخابية وعدم الرضا عن بعض الأوضاع وخاصة الخطاب الإعلامي والديني السائد فضلاًعن حالة التسخين والهياج المنتظمة من بعض برامج الحواريات.

وتوقع حارص زيادة نسبة مشاركة الشباب في التصويت بالإنتخابات المحلية نتيجة التنافس الواضح على ربع مقاعدها في الإنتخابات القادمة وأشاد بحالة التنظيم والإستعداد المسبق من جانب الشباب السوهاجي بهذه الإنتخابات وإستعانتهم بمواقع التواصل الإجتماعي كإحدى ادوات الدعاية الانتخابية لهم.

وأوصى حارص بزيادة الاهتمام بالشباب ومشاركته في الحياة العامة بإعتباره يمثل أغلبية الشعب المصري(60%) عبر تجارب وخبرات جديدة تقوم بتوعيته وتأهيله وتدريبه في المدارس والجامعات والهيئات الشبابية والإستعانة به في الحملات الدعائية والمراقبة الإنتخابية وعضوية مجالس الإدارات وحضور جلسات البرلمان وممارسة حق النقد وتوجيه التساؤلات والإستفسارات للبرلمانيين فضلاً عن ضمانات قانونية ودستورية تشجع على تحقيق ذلك.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق