أبراج شبكات الجيل الخامس 5G تنقل فيروس كورونا.. الشائعة التي انتفضت بسببها حكومة بريطانيا

أبراج شبكات الجيل الخامس للاتصالات 5G تتسبب بشكل رئيسي ومباشر في نقل عدوى فيروس كورونا.. لا نعرف حتى الآن من هو أول شخص قال تلك الجملة، ولكن ما نعرفه أن تلك الجملة باتت حديث الساعة داخل بريطانيا، وبات الغالبية يرددونها دون تحري الدقة أو الكشف عن مدى عقلانيتها.

لا يوجد دليل علمي أن تقنية الجيل الخامس تشكل أي تهديد على صحة الإنسان وقد تم تأكيدها على أنها آمنة من قبل هيئة مراقبة الإشعاع الشهر الماضي.

تلك الشائعة بدأت في الانتشار من خلال مجموعة تغريدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ليتطور الأمر إلى فيديوهات لبعض المشاهير، إلى أن بلغت الأزمة ذروتها حينما قام مجموعة من الأفراد بإحراق بعض أبراج شبكات الجيل الخامس للاتصالات 5G في بريطانيا، وتحديدا بمدن برمنجهام وميرسيسايد وبلفاست، اعتقادا منهم بأن هذا هو الحل لإيقاف انتشار الفيروس.

ومن جانبها، وصفت شركات الهاتف المحمول المخاوف المتعلقة بأن شبكات الجيل الخامس تسبب الإصابة بفيروس كورونا بأنها "لا أساس لها".

واحدة من المخاوف البارزة التي ينشرها الكثير من الناس، بما في ذلك بعض المشاهير، تتضمن فكرة أن الإشعاع الصادر من شبكات 5G يخفض نظام المناعة لدى الناس.

وفطنت الحكومة البريطانية إلى ضرورة التحرك سريعا لدحض تلك الشائعة المدمرة، فقامت بمخاطبة المسؤولين عن منصة يوتيوب من أجل حذف الفيديوهات المثيرة والمضللة، وبالفعل استجابت يوتيوب لهذا الطلب.

ثم قامت حكومة بريطانيا بمناشدة شركات تويتر وفيس بوك وشركات التواصل الاجتماعي الأخرى على التعامل مع نظريات المؤامرة التي تزعم وجود علاقة بين شبكات الجيل الخامس وانتشار فيروس كورونا.

وسيجتمع وزير الثقافة، أوليفر دودن، مع فيس بوك وواتس آب وتويتر لتوجيه رسالة مفادها أن مثل هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة.

وقال متحدث باسم وزارة الثقافة والإعلام والرياضة في بريطانيا، إن لديهم العديد من التقارير حول إحداث أضرار بأعمدة الهواتف ومحطات الاتصالات المستوحاة من نظريات المؤامرة المنتشرة هذه الفترة.

وأضاف "سيواجه المسؤولون عن الأعمال الإجرامية القوة الكاملة للقانون، ويجب علينا أيضًا أن نرى شركات وسائل التواصل الاجتماعي تتصرف بمسؤولية وتتخذ إجراءات أكثر سرعة لوقف انتشار الهراء على منصاتها الذي يشجع مثل هذه الأعمال".