قصة أول حالة طلاق في ساعات الحظر بسبب فيروس كورونا

تسببت حالة الحظر التي فرضتها الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، إلى وقوع أول حالة طلاق بين زوجين، نظرا لطول ساعات الحظر المفروضة، خاصة أن أغلب الرجال لم يعتادوا على البقاء داخل المنزل لوقت طويل مع زوجاتهم.

أصابت الرجال حالة من الملل بسبب حالة الحظر المفروضة، مما جعلهم يفتعلون المشكلات مع زوجاتهم لأسباب بسيطة أو تافهة، لدرجة أنه في وسط هذه الأجواء والخوف من انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، ظهرت أول حالة طلاق بينزوجين في شبرا الخيمة، بعد شجار رجلا مع زوجته لتأخرها في العودة من عند والدتها إلى منزل الزوجية.

بدأت الواقعة عندما ذهبت الزوجة للاطمئنان على والدتها المسنة، أثناء فترة النهار، إلا أن الوقت داهمها ولم تستطع العودة إلى منزل زوجها، فاتصلت عليه لتخبره أنها تخاف النزول إلى الشارع بعدما بدأت ساعات الحظر، وطلبت منه إما أن يأتي لاصطحابها أو يسمح لها بالمبيت لدى والدتها إلى الصباح، وتعود إلى منزلها بعد زوال ساعات الحظر، إلا أن الرجل ثار على زوجته وهددها بالطلاق.

في اليوم الثاني، وبعد زوال ساعات الحظر، عادت الزوجة إلى منزل الزوجية، إلا أن زوجها ثار عليها للمرة الثانية ودبت بينهم خلافات وأصطحبها إلى المأزون لإتمام الطلاق، وهو ما تم فعليا، لتصبح أول حالة طلاق بسبب (تلكيك) الأزواج في ساعات الحظر.

قبل مرور أسبوع على طلاق الزوجان، ذهب الزوج لعدد من الوسطاء بينه وبين زوجته، للتدخل والتوسط لديهاوالصلح لإعهادتها مرة أخرى إلى عصمته، بعدما هدأ وشعر بالندم على ما قام به، وأنه تسرع في تطليق زوجته، فقبلت وعادت المياه إلى مجاريها مرة أخرى بين الزوجان، لتصبح أول حالة طلاق تسجل في دفاتر مأذون شبرا الخيمة، والرجوع في نفس فترة حظر التجول .