كورونا أفجع من 11 سبتمبر.. أمريكا وتحدى الوباء القاتل
الأحد، 05 أبريل 2020 02:00 م
لم تعش الولايات المتحدة الأمريكية ونيويورك تحديداً منذ هجمات 11 سبتمبر الشهيرة، أجواء مثل التي تعيشها الآن في ظل تفشي فيروس كورونا.
والسبت، أعلن في نيويورك، التي تعد مركز وباء كوفيد-19 بالولايات المتحدة، عن تسجيل 630 وفاة في يوم واحد، في أسوأ حصيلة خلال 24 ساعة، مما يرفع عدد المتوفين داخل الولاية إلى 3565، وهو أكبر بكثير من عدد المتوفين في أي ولاية أمريكية.
وفي مفارقة حزينة، فأن رقم الوفيات الذين سقطوا في التفرة الراهن تجاوز وفيات هجمات 11 سبتمبر عام 2001، حين أسفرت تلك الهجمات الإرهابية عن مقتل نحو 2996 شخصا، غالبيتهم الساحقة في مدينة نيويورك
في الوقت نفسه عدد ضحايا كورونا لن يتوقف عند هذا الحد، حيث حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن الأسبوعين المقبلين سيكونان الأصعب بالنسبة للولايات المتحدة في مواجهة الفيروس فتاك، مشيرا إلى "الاستعداد لزيادة كبيرة" في عدد الوفيات.
وتجاوزت الإصابات بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة عتبة 300 ألف حالة، بالإضافة إلى أكثر من 8100 وفاة، وفق ما أفادت جامعة جونز هوبكنز، السبت، مما يعني أن ربع المصابين في العالم يتواجدون في الولايات المتحدة.
وبلغ عدد المصابين في العالم حتى مساء السبت نحو مليون و200 ألف نسمة، فيما قالت جامعة جونز هوبكنز التي تُحصي الإصابات على مستوى العالم، ومقرّها بالتيمور، إن هناك 300,915 إصابة مؤكدة على الأقل في الولايات المتحدة، وإن عدد الوفيات بلغ 8162.
ومع الارتفاع الكبير في عدد المصابين والمتوفين، إلى جانب الضغط الشديد الذي تعيشه المنشآت الصحية الأميركية، أكد ترامب أن كل القرارات التي سيتم اتخاذها ستكون من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأرواح.
وأمام خطورة الوضع، التجأ الرئيس الأمريكي إلى تعزيز دور الجيش في دعم جهود مكافحة الوباء. وقد أعلن أن آلافا آخرين من الجنود سيشاركون في المساعدة على مواجهة وباء كورونا.
وخلال مؤتمر صحفي، الجمعة، شدد رئيس بلدية مدينة نيويورك، بيل دي بلاسيو، على الحاجة "الملحة" لأجهزة تنفس صناعي، مشيرا إلى أن المدينة تحتاج إلى ما بين 2500 إلى 3000 جهازا إضافيا للاستجابة للاحتياجات الأسبوع المقبل.
وتابع رئيس البلدية "أجهزة التنفس تلك بالنسبة إلي هي أحد أوضح الأمثلة عن الحياة والموت". وأضاف "إذا أردنا إنقاذ كل روح نستطيع إنقاذها، فيجب أن يكون لدينا أجهزة التنفس التي نحتاجها في الزمان والمكان اللذين نريدها فيهم".
ويعتقد خبراء في مجال الصحة أن نيويورك، التي تمتد إلى الحدود الكندية، ربما تكون على مسافة أسبوع من الوصول إلى ذروة الأزمة الصحية، التي حصدت أرواح نحو 60 ألف شخص في أنحاء العالم.