محمد وحيد: إجراءات الحكومة الأخيرة ستكون نقطة انطلاق للنمو وتجاوز المحنة سريعا

الثلاثاء، 31 مارس 2020 04:58 م
محمد وحيد: إجراءات الحكومة الأخيرة ستكون نقطة انطلاق للنمو وتجاوز المحنة سريعا
رائد الأعمال محمد وحيد رئيس شركة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية

 
امتدح رائد الأعمال محمد وحيد، رئيس مجلس إدارة شركة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية، حزمة الإجراءات التى اتخذتها الحكومة خلال الفترة الماضية، لدعم الاقتصاد وقطاعى الصناعة والاستثمار، وتقليص الآثار والتداعيات المترتبة على انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وتقييد حركة النقل والتبادل التجارى والسلعى بين أغلب دول العالم.
 
وقال مؤسس أول سوق رقمية للمنتجات المصرية، إن الدولة تعاملت وفق رؤية شاملة وبالغة الدقة لتجفيف المخاطر المتنامية عالميا فى ضوء حالة الهلع من الفيروس واسع الانتشار، وتحركت فى ضوء خطة واضحة للحفاظ على القدرات الإنتاجية ومكونات النمو، بدون تجاوز المعايير الصحية والضوابط الوقائية المُحددة من المؤسسات الطبية المحلية والعالمية، لذا تنوعت مساندتها لتشمل الجوانب الصناعية والتجارية والخدمية والمصرفية، إضافة إلى ضبط الأسواق للسيطرة على مؤشرات الاستهلاك وإبقاء التضخم قيد السيطرة.
 
وتوقع "وحيد" أن تكون تلك الإجراءات مدخلا لتنشيط الاقتصاد وليس تجاوز الآثار الضاغطة عليه فقط، وذلك عبر تعزيز قدرات الشركات والمستثمرين الصناعيين، وضمان استدامة الإنتاج وتداول السلع، مع تحفيز المستهلكين من خلال حزمة المساندة الاجتماعية والإجراءات المصرفية والخدمية واسعة المدى. متابعا: "تقليص أسعار الطاقة للمصانع، وتحفيز البنوك وقطاع الاتصالات، وتعليق بعض أنواع الضرائب وجدولة المتأخرات، وإيقاف الإجراءات بحق المتعثرين ائتمانيا، ستسهم على المديين الآنى والمتوسط فى تنشيط ركائز الاقتصاد، وتعزيز قدرته على ضمان الاستدامة والنمو، ما قد يقود فى المستقبل القريب إلى تحقيق طفرات فى الإنتاج والنمو، خاصة فى الخدمات والصناعات التحويلية، ويسهم فى تجاوز آثار الأزمة وتداعياتها سريعا".
 
وشدد رئيس كتاليست المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، على أن رؤية الحكومة فى هذا الملف استهدفت إبقاء القدرات الإنتاجية المحلية بمأمن من الاهتزازات الخارجية، وتحفيزها بما يضمن توفير الاحتياجات الداخلية من السلع، لكن وراء تلك الفكرة فإن القطاع بات بإمكانه تخطيط برامج استثمارية جديدة والتوسع فى المشروعات القائمة بفعل حزمة المساندة الإيجابية من الدولة، والاستعداد للمنافسة التى بات يتوقعها كل المختصين مع انقضاء الأزمة عالميا، إذ من المتوقع أن تصبح الأسواق الناشئة، وفى مقدمتها مصر، وجهة مستقبلية للمستثمرين من الأسواق القيادية بعدما تضررت تلك الدول بسبب الأزمة، وبات من المقطوع به أنها ستحتاج فترات طويلة للتعافى، ما يتطلب من الشركات والمراكز المالية تنويع حافظة الاستثمارات واستهداف الأسواق الناشئة، التى تملك فرصا أوسع للنمو، ولم تصل إلى التشبع الكامل، كما أنها لم تتضرر بالدرجة نفسها كما حدث فى أوروبا وشرقى آسيا.
 
يُذكر أن محمد وحيد رائد أعمال شاب، بدأ رحلته قبل نحو خمس عشرة سنة بسلسلة من مشروعات ريادة الأعمال فى عدة مجالات، حقق خلالها نجاحا ملحوظا فى قطاعات الاستثمار العقارى والتجارة والتوكيلات، كما أطلق عددا من الشركات الرائدة فى مجالات مُبتكرة، كان أبرزها شركة مشاوير المتخصصة فى خدمات النقل، والتى يستعد لإعادة إطلاقها ضمن مشروعات شركة كتاليست.
 
وتتخصص شركة كتاليست فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، وقد أطلقت أولى مشروعاتها الرائدة أواخر يناير الماضى، ممثلة فى منصة جودة للتجارة الإلكترونية، لتكون أول سوق رقمية للمنتجات المصرية، بحزمة من المزايا والتسهيلات الفنية واللوجستية للعارضين والمستهلكين، ورهان مباشر على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما تستعد الشركة بحسب "وحيد" لإطلاق أول منصة مصرية متخصصة فى التشغيل المستقل والخدمات النوعية مدفوعة الأجر، بغرض تنمية سوق التجارة الإلكترونية من 100 بائع على منصة أمازون إلى 100 ألف بائع عبر كل المنصات العالمية، وسوق "الفرى لانس" من نحو 25 ألفا فى الوقت الراهن إلى نصف المليون خلال السنوات القليلة المقبلة، بما يُحقق نحو 6 مليارات دولار شهريا وفق دراسات "كتاليست" والخطط الزمنية والمستهدفات المُحددة لبرامجها المختلفة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق