فضيحة.. فيلم وثائقي يفضح مأساة العمالة الأجنبية في قطر وخداع الحمدين لمنظمات العمل الدولية
الثلاثاء، 31 مارس 2020 05:30 ص
الفيلم كشف أزمة 2 مليون عامل أجنبى يعيشون تحت خط الإنسانية\
الفيلم الوثائقي احتوي علي عدد من المقابلات الحية مع عمال من نيبال والهند وبنجلاديش
معسكرات إقامة العمالة الأجنبية عبارة عن حظائر
تطرق الفيلم الوثائقي لصور توابيت العمال التى تعود من قطر
وانتهي الفيلم بالحديث عن شبهة تواطؤ بين قطر و"الفيفا"،
فيلم وثائقي استطاع اختراق العالم السري لدويلة قطر، فضح الكذب والتضليل التي مارسها أميرها فيما يتعلق بملف العمالة الأجنبية التى تعيش تحت خط الإنسانية.
الفيلم الوثائقي احتوي علي عدد من المقابلات الحية مع عمال من نيبال والهند وبنجلاديش ممن تم إخفاء وجوهم بسبب خوف هؤلاء العمال من بطش الأمير القطري، حيث أدلي هؤلاء العمال بشهادات كشفت كذب وتضليل النظام القطري، وفضحت الرواتب المتدنية التي يحصلون عليها، والأماكن غير الأدمية التي يعيشون فيها
وقال عاملين من دولة نيبال، عملنا لمدة 4 أشهر دون أن نحصل علي رواتبنا، وقد حاولنا معهم دون جدوي، وهو ما جعلنا نعيش علي الخبز والماء، بعد أن عجزنا عن شراء احتياجاتنا، وعندما حاولنا التواصل معهم للحصول علي حقوقنا لنا مديرنا: "أذهبا إلى شركة أخرى"، وهو ما يصعب القيام به بسبب احتجازهم لأوراقنا.
ورصد الفيلم الوثائقي تاريخ تلاعب قطر في ملف العمالة، حيث رصد الانتهاكات التي كان يمارسها النظام القطري منذ عام 2014 عندما أعلنت قطر على إصلاحات فى ملف الكفالة الذى يمكن الكفيل من التحكم فى العمال، وأورد الفيلم التصريحات الرسمية التى تؤكد هذا الإلغاء والتى يؤكد فيها المسئولون القطريون أن احتجاز جوازات السفر أمر غير شرعى ويعرض من يفعله للغرامة 50 ألف ريال، وبعدها تم الإعلان عن الحد الأدنى للأجور فى قطر وهو ما يعادل 180 يورو، ثم أنشأت قطر هيئة لاستقبال شكاوى العمال فى 3 أسابيع، وهو ما خدع منظمة العمل الدولية التى اعتبرت أن هذه الإجراءات مبشرة، لكن قطر كانت تضمر شيئا آخر.
من هنا ينطلق التحقيق المصور إلى آفاق أخرى، حيث أراد أن يثبت ما الذى فعلته قطر بالفعل فى هذا الشأن وما الذى خالفته، وهنا كانت المفاجأة.
وكشف الفيلم عن مفاجأة غريبة، عندما عرض معسكرات إقامة العمالة الأجنبية والتي كانت عبارة عن حظائر، وأوضح الفيلم صورا لمعسكرات العمالة الحقيقة والمساكن المزيفة للعمال ليكشف الفرق بين الاثنين والذي يكاد يقترب من الفارق ما بين الجنة والنار، كما ظهر حديث العمال المختارين بعناية وكأنه تمثيل يعتريه الارتياب.
وعرض الفيلم لجانب غير أدمي أخر من حياة العمال في قطر، عندما أكد علي وجود أحد أماكن الإقامة والتي كشفت عن وجود حمام واحد لكل 200 عامل، وانتشار الروائح الكريهة فى كل مكان، والأسرة المتكسرة، مع وجود القمامة والحشرات الميتة في المكان.
ثم التقى صناع الفيلم مع مجموعة كاملة من العمال ممن يعملون في شركة ديزاين، فأكدوا أنهم يعيشون فى حياة بائسة بلا أموال ولا رعاية وأن الشركة تحتجز جوازاتهم، أما المفاجأة فكانت فى استعراض الرسائل الإلكترونية التى تثبت تحويل مرتباتهم بكم.
ولم يكتف هذا الفيلم باستعراض أقوال العمال، بل ذهب إلى زوجاتهم فى نيبال، وقد أكدت زوجة أحد العمال أنها لم تتحصل على أموال منذ 8 أشهر، وقبل ذلك كان يرسل لها ما يعادل من 120 : 160 يورو شهريا.
كما تطرق الفيلم الوثائقي لصور توابيت العمال التى تعود من قطر كاشفا عن أن قطر قتلت حوالى 110 من العمال هذا العام، بينما يصل العدد إلى 1426 قتيل فى السنوات العشر الأخيرة من نيبال وحدها ثلثهم يموتون بالسكتة القلبية نتيجة العمل الشاق.
كما كشف عمال شركة "تواصل" أنهم يعملون في هذه الشركة بلا راتب، بل أن الشركة عاقبتهم بعدما اشتكوا بالوقوف فى حرارة الشمس المرتفعة وهو ما كان يؤدى إلى الكثير من المضاعفات الصحية التي تصل لموت العمال وقوعا من الأماكن المرتفعة.
وانتهي الفيلم بالحديث عن شبهة تواطؤ بين قطر و"الفيفا"، وعرض صناع الفيلم تصريحات "جيانى إنفانتينو" رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم والتى زعم فيها أن أحوال العمال تحسنت، في الوقت الذي استعرض فيه الفيلم صور توابيت العمال في قطر .