تنمر كورونا يلاحق المواطن الصيني.. والأخير يخرج عن صمته (صور وفيديو)

الأحد، 29 مارس 2020 07:33 م
تنمر كورونا يلاحق المواطن الصيني.. والأخير يخرج عن صمته (صور وفيديو)
كورونا
ولاء عكاشة

يخوض العالم الآن حرب ضارية، ضدد فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، الذي أودى بحيات الآلاف، حتى الآن، منذ ظهوره في مدينة ووهان الصينية أواخر عام 2019، وخلف وراءئه ذعرا وقلقا عالميا كبيرا.
 
وأرجع البعض ظهور الفيروس التاجي، إلى المأكولات والأطعمة غير المألوفة- بالنسبة لكثير من بلدان العالم- التي يتناولها الكثير من سكان دول شرق آسيا، التي تضم بجانب الصين، هونج كونج، واليابان، وتايوان، وماكاو، ومنغوليا، وكوريا الشمالية، وكوريا الجنوبية.
 
وتصل مساحة دول شرق آسيا، إلى اثني عشر مليون كيلومتر مربع، وتُشكل هذه المساحة حوالي 28% من القارة الآسيوية، يعيش عليها ما يزيد عن 1.5 مليار نسمة، وبذلك تكون المنطقة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم.
 
ورغم تواجد أكثر من سبع دول في قائمة شرق آسيا، إلا أن الصين، مسقط رأس فيروس كورونا، كانت الأكثر تعرضا للتنمر والهجوم على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ حملها الكثير من المستخدمين، تكرار ظهور الأمراض الخطيرة حول العالم خلال السنوات الماضية، بسبب عادات وتقاليد بعض الصينين فيما يخص الأطعمة والمأكولات، خاصة ما أطلق عليه «شوربة الخفافيش».
 
وصب مستخدمون، غضبهم على الصينين، بطريقة ساخرة، كان «الكوميكس» هو اللاعب الرئيس فيها، غير أن الأمر بدا أنه أذعج مستخدمون أخرون، الذين طالبوا بعدم القسوة مع الشعب الصيني، ووضعه في سلة واحدة، واحترام تفرد واختلاف ثقافته.
 
وكتبت فيحاء وانج، وهي صحفية صينية تقيم في القاهرة، عبر فيس بوك، تقول: «الشعب الصيني بأكمله يعارض أكل الأشياء الغربية، خاصة الحيوانات البرية». وأرجعت وانج حدوث سلوكيات غير مألوفة و«خاطئة»- كما سمتها، إلى تعداد سكان الصين الكبير، إذ يصل إلى 1.4 مليار نسمة. وبالتالي فإن البعض وليس الجميع لديه سلوكيات خاطئة، لكنها لا تمت بأي للشعب الصيني، تضيف وانج.
 
وعلى غرار الصحفية الصينية، خرج أحد الشباب الصيين يجيد اللغة العربية، في مقطع فيديو، لينفي بيع الخفافيش في سوق اللحوم في مدينة ووهان، وأشار الشاب إلى الوسائل الإعلامية التي روجت أن فيروس كورونا، ظهر في ووهان الصينية بسبب أكل سكانها للخفافيش وبيعها في سوق اللحوم البرية غير صحيح، ولم يتم إثباته بالابحاث العملية حتى الآن.
 
وفي مقطع الفيديو، تحدث الشاب الصيني، عن التعداد الكبير للشعب الصيني، واختلافهم في العادات والتقاليد الموروثة لكل فئة، ووجود أعداد تتبع سلوك «غريب وسيء» في تناول الأطعمة والمأكولات، فهذا لا يعني أن هذا سلوك الشعب الصيني بأكمله. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق