الوصول إلى مصل لفيروس كورونا

السبت، 28 مارس 2020 02:01 م
الوصول إلى مصل لفيروس كورونا
سعيد محمد أحمد

 
" اصبر على مالم تحط به علما ".. مع حالة القلق والتوتر والارتباك التى تسود العالم فى البحث عن علاج ناجع لفيروس كورونا ينقذ البشرية، جاء إعلان منظمة الصحة العالمية بتأكيدها مجددا ومنذ بداية أزمة انتشار الفيروس فى العالم أن الاجراءات الطبية في مصر من افضل الاجراءات في العالم لمكافحة كورونا المستجد.
 
ويبقى أمل كل مواطن مصرى أصيل ووطني أن تفاجأ مصر شعبها والعالم أجمع بالإعلان عن وصول خبرائها وعلمائها وباحثيها وأطبائها إلى علاج شاف لمرضى فيروس الكورونا، وتمكنهم من الوصول إلى منتج كلقاح واق للبشرية، بعد أن تمكنوا من الوصول والحصول على "المادة الوراثية" للفيروس، تمهيدا لأجراء تجاربهم على الحيوان أولا ثم الإنسان، ومن خلال التنسيق مع منظمة الصحة العالمية.. ويبقى السؤال هل تفعلها مصر؟!
 
المؤكد أن اعلان منظمة الصحة العالمية لم يأتى من فراغ، وإنما جاء وفقا للمعايير الدولية الطبية والصحية التى اتخذتها الحكومة المصرية منذ اللحظات الأولى بمعرفة مخاطر ذلك الفيروس المجهول، وتأثيره على البشرية مالم يواجه بتضافر كافة الجهود الدولية مجتمعة فى مختبر علمى عالمى موحد من التواصل والتنسيق فيما بينها، وما وصلت اليه بعضا من المراكز البحثية من جهود فى تتبع مسار ذلك الفيروس بإنتاج "لقاح واق" فيه شفاء لسكان الأرض، وربما كنا كبشر أسعد حظا برغم المحنة التى نعيشها حاليا، عمن سبقونا وهددوا على مر التاريخ بالعديد من الأوبئة دون معرفتهم لحقيقة تلك الأوبئة ومخاطرها وتأثيرها المدمر عليهم ك" الطاعون والملاريا" وفى غياب أبسط وسائل الاتصال بين البشر إلا فى أضيق الحدود .
 
اليوم البشرية، ومع انتشار وسائل الاتصالات المتعددة والمتاحة لجموع البشر صوتا وصورة وعلى الهواء مباشرة، حتى أصبح العالم "غرفة واحدة"، تتابع من خلالها كل تفصيله عن ذلك الفيروس الغير مرئى وتمكنه من وضع قرابة المليارى انسان العالم فى عقاب جماعى بعزلة إجبارية، وأصبح الجميع على علم كامل بطبيعة الوباء وعلى علم كامل بكافة وسائل الحماية والوقاية وبالسباق العالمى عبر المختبرات للوصول إلى لقاح واق من هذا المجهول .
 
وما يدعو إلى الفخر والاعتزاز أن اعلان منظمة الصحة العالمية وتأكيدها بالإفصاح عن مشاركة مصر في أبحاث عالمية لإيجاد مصل للفيروس، لم يأتي من فراغ أيضا، وهو ما أكده الدكتور ممدوح معوض نائب رئيس المركز القومى للبحوث للشئون البحثية، وأن القائمين علية يسابقون الزمن فى الوصول إلى لقاح لعلاج الكورونا منذ الإعلان عن ظهوره بنهاية عام 2019، وتفاعله باتخاذ العديد من الإجراءات الاستباقية والاحترازية التى تمثل خط الدفاع لمواجهه الفيروس، خاصة وأن المركز يعد أكبر مركز بحثى فى مصر وشمال افريقيا والشرق الأوسط.
 
تصريحات الدكتور ممدوح مطمئنة، بأن مركز التميز "لفيروسات الأنفلونزا" التابع للمعهد القومى للبحوث، أجرى تحضيرات "للقاح واق" لفيروس كورونا منذ بداية ظهور المشكلة، وأن هناك أمال كبار فى الوصول إلى منتج للقاح ، وأن العمل يجرى على قدم وساق، بعد الحصول على "المادة الوراثية" للفيروس، والبدء فى تكوين مادة اللقاح، والتى تحتاج للعديد من الخطوات المعملية يجرى العمل عليها حاليا لأجراء التجربة على الحيوان، وقبل تعميمها على البشر، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وهو ما قامت به المنظمة الدولية بالفعل بالاتصال بمركز البحوث فى اطار جهودها الدولية فى متابعة الأبحاث التى تجرى فى العالم، وأن المنظمة على تواصل مستمر، وموضحا أنه بمجرد وصول المركز إلى "المنتج"، سنبدأ التجربة على الأنسان بالتنسيق مع الجهات الدولية المعنية .
 
جهود تبذل فى صمت وعبر خبراء وعلماء وأطباء وباحثون متخصصون فى الفيروسات بما ينبىء ببشاير الخير بإذن الله، فى أن يكون لمصر السبق والدور الأول والهام فى دعم كافة جهود مراكز البحث العلمية الدولية بالوصول إلى لقاح واق والاعلان عنه كما يأمل الملايين من البشر انقاذا للبشرية.
 
والمؤكد أن ما يصدر من بيانات رسمية مصرية تعبر وبحق عن حقيقة واقع الوضع الوبائى فى مصر، والذى لازال تحت السيطرة حتى الأن، ويتابعه الشعب بمختلف شرائحه وفئاته، وبفضل تكاتف أجهزة الدولة والقيادة السياسية وكافة الجهات المعنية، والالتزام الواضح من قبل المواطنين بتعليمات بحظر التجول "إلا من رحم ربى"، بهدف التعاون جميعا فى زياده انحسار ذلك الفيروس، وهو ما أكدته وزير الصحة هالة زايد وبصفة يومية من أن المؤشرات المعلن عنها عن عدد المصابين لاتزال حتى الأن معدلات أمنة ومع ارتفاع حالات الشفاء الكامل وخروجهم فى الوقت ذاتة ومحققه نسبة شفاء وصلت إلى 22%  ومع زيادة المعامل المركزية في كل محافظات مصر لتحليل فيروس كورونا بهدف تقليل الإصابات اليومية.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق