الكورونا في زمن أردوغان.. تركيا تحت الحصار بسبب الفيروس القاتل
السبت، 28 مارس 2020 09:19 ص
ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن السلطات التركية أخضعت مركز كانديرلي الواقع في وسط مدينة ريزا وما حوله من قرى أربع للحجر الصحي الكامل، بعد تفشي فيروس كورونا في المنطقة، وضمت قائمة أسماء المناطق المعزولة قرى بني سليمية وبش تبه وأسن تبه ومالتبه.
وفي بيان صادر عن مديرية الصحة الإقليمية التركية، اليوم، جرى إخضاع القرى الأربع ومركز كانديرلي للحجر الصحي، إذ يصل عدد سكان القرية الواحدة نحو 3500 مواطن، وأوضح البيان أنه من المقرر نقل أي شخص يعاني من أعراض إلى العزلة المطلقة بالمستشفيات، وسيجري فحص المخابز والأسواق التي تلبي احتياجات المواطنين.
وفى وقت سابق ذكرت صحيفة زمان، التابعة للمعارضة التركية، أن رئيس جمعية منتجي المعكرونة في تركيا، نهاد أويسالي، علق على مسارعة المواطنين في تركيا بشراء المعكرونة بكميات كبيرة وتخزينها منذ إعلان وزير الصحة التركي، فخر الدين كوجا، يوم الثلاثاء الماضي، تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث دعا رئيس جمعية منتجو المعكرونة في تركيا المواطنين إلى التحلي بالهدوء وعدم الذعر، فيما أعلنت تركيا اليوم الأحد تسجيل الإصابة السادسة بفيروس كورونا المستجد.
أويسالي أكد أن أسعار المعكرونة ارتفعت بسبب سلوك المواطنين، وقال: “كانت أسعار المعكرونة محددة وواضحة للجميع، مواقع التجارة الالكترونية كان تبيعها بسعر أعلى بعض الشيء بعد إضافة تكلفة الشحن والعمولة على السعر الفعلي، فيما استغلت المتاجر تزايد الطلب على المنتجات الغذائية ومواد التنظيف ورفعت أسعارها بشكل مبالغ به.
وأضاف : كان سعر المعكرونة يبلغ 3 ليرات. المواطن لم يكن يشتريها من خلال الإنترنت، فنصيب مواقع التجارة الالكترونية من المعكرونة منخفض جدا، لم يكن أحد يهتم بسعر المعكرونة على هذه المواقع. أثيرت الفوضى عندما بادر المواطنون بالهجوم على المعكرونة بالمحلات، حينها بدأت مواقع التجارة الالكترونية ببيع المعكرونة بأسعار تصل إلى 17 ليرة.
وطالب أويسالي بعدم الذعر وإثارة الفوضى، قائلا: احتياطي تركيا الحالي من المعكرونة يبلغ 800-900 ألف طن. حجم صادراتنا السنوي من المعكرونة يبلغ 1.3 مليون طن، بينما يبلغ حجم الاستهلاك المحلي لها 650 ألف. قدرتنا الإنتاجية السنوية تبلغ 2.9 مليون طن. نحن أوقفنا عمليات التصدير للمعكرونة بشكل مؤقت، لهذا لا داع للذعر. قد نوقف التصدير لأسبوعين إضافيين إن استدعت الحاجة لهذا. سنغرق كل منزل في تركيا بالمعكرونة.