بعد تبرع الأزهر بـ5 ملايين لمواجهة كورونا.. هل يقبل وزير الأوقاف والبابا تواضروس التحدي؟
الجمعة، 27 مارس 2020 04:59 م
علمت "صوت الأمة" من مصادرها أن إعلان تبرُع شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب بمبلغ بمبلغ وقدره خمسة ملايين جنيه لحساب صندوق تحيا مصر، للمساهمة فى دعم جهود مكافحة تفشى فيروس كورونا المستجد، لم يكن بصفته الشخصية ولكن بصفة مؤسسة الأزهر الشريف.
الحساب الرسمى للأزهر الشريف عبر تويتر كتب أن فضيلة الإمام الأكبر، أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف قرر التبرع بمبلغ وقدره خمسة ملايين جنيه لحساب صندوق تحيا مصر 037037 - حساب مواجهة الكوارث والأزمات - وذلك للمساهمة فى دعم جهود مكافحة تفشى فيروس كورونا المستجد فى مصر.
من قبل مؤسسة الأزهر قادت وزارة الأوقاف تحدي الخير وقرر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الاثنين الماضي، تخصيص خمسين مليون جنيه من باب البر للمتضررين من آثار فيروس كورونا، ولا سيما من فقدوا فرصة عملهم من العمالة غير المنتظمة من عمال اليومية، ومن في حكمهم من العاملين بالمجالات التي تأثرت بالظروف الحالية.
وشددت في بيان لها، أنه سيتم ذلك من خلال التنسيق مع مجلس الوزراء، وذلك في إطار الدور المجتمعي لوزارة الأوقاف وحرصها الشديد على الإسهام في خدمة المجتمع وبخاصة الأسر الأولى بالرعاية، ولاسيما في أوقات الشدائد والأزمات.
خطوة مؤسسة الأزهر الشريف بإعلان التبرع لمواجهة كورونا فتحت الباب أمام قيادات دينية (إسلامية ومسيحية) لإعلان التبرع ومساعدة المجتمع بصفة شخصية وليست مؤسسية، وخطوة أيضا أمام قائمة كبرى من رجال دين للدخول في تحدي الخير.
على خطى تحدي الخير الذي بدأه فنانون ومشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي منذ بدء أزمة كورونا في مصر، بتكفلهم بحالات من المحتاجين والذين ضاقت بهم الأحوال بسبب أوضاع العمل الحالية، ربما يدخل رجال الدين، ويعلن وزير الأوقاف والبابا تواضروس الثاني التبرع ومن ورائهما شخصيات وأسماء أخرى.
على مدار الأيام الماضية خرجت تساؤلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن لماذا لا يدخل رجال الدين ومن خلفهم رجال الأعمال في تحديات الخير، حتى لو كانوا يتبرعون في الخفاء لتعظيم الأجر، لكن الأمر لا يضير مطلقا إذا تم الإعلان عن ذلك أمام الناس من باب حث الجميع على الخير، بالعكس فإن ذلك سيكون بابا عظميا لفتح التحديات أمام الكبار (رجال دين ومجتمع وأعمال) لإكمال التحدي من ناحية، وخلق حالة إنسانية ورضا مجتمعي، تمنع إلى حد ما جماعات متربصة من تعكير الصفو وفتح باب الفتنة.
أعقبت تلك التساؤلات والدعوات تحركات على نحو حثيث من شركات كبرى ورجال أعمال للتبرع إلى صندوق تحيا مصر كنوع من المشاركة في رفع وطأة أزمة كورونا على المجتمع ومواجهة آثار الفيروس القاتل، لكن تظل الكرة الآن في ملعب أسماء وشخصيات كبرى، وأسماء رجال دين، وشركات ومؤسسات خاصة كبرى للقيام بالمبادرة.