مع إفلاس شركات الطيران .. الاقتصاد التركي يدخل النفق المظلم

"ستاندرد أند بور" تخفض التصنيف الائتمانى للخطوط الجوية التركية

دخل الاقتصاد التركي النفق المظلم مع اشتداد أزمة فيروس كورونا، بعد أن تم تسجيل 277 حالة إصابة جديدة و12 حالة وفاة، ليرتفع عدد المصابين إلى 947، والمتوفين إلى 21 شخصا من كبار السن، في ظل تأكيدات من تقارير دولية تشير إلي أن الأعداد الحقيقة لضحايا الفيروس ف5ي تركيا غير معلنة.  

من جانيها ذكرت صحيفة زمان، التابعة للمعارضة التركية، أن فيروس كورونا المستجد وضع شركات الطيران على حافة الإفلاس، حيث تواجه شركة الطيران الخاصة أونور أير (Onur Air) التركية والتي تضم اسطولا مكون من 30 طائرة ضائقة مالية بفعل إلغاء الرحلات الجوية، وهو ما دفع الشركة إلي منح أكثر من 1600 موظف إجازة بدون راتب.

كما أعلنت شركة "ستاندر أند بور" للتصنيف الائتمانى قرارها بخفض التصنيف الائتمانى للخطوط الجوية التركية من مستوى B+ إلى مستوى B، وأوضحت الخطوط الجوية التركية في بيان لها لمنصة الإفصاح العام أن تصنيفها الائتماني شهد تغييرًا، وأن المشهد الائتماني المستقر تحول إلى سلبي، مشيرة إلى أن شركة ستاندر أند بور الدولية للتصنيف الائتماني خفضت التصنيف الائتماني لها من مستوى B+ إلى مستوى B؛ بسبب تراجع الطلب عليها بعد تفشي الفيروس.

من ناحيتها قامت تركيا بتعلق الطيران مع 46 دولة أخرى عقب زيادة عدد حالات الإصابة بالفيروس إلى ما يقرب من 1000 إصابة، وذلك بعد قرار سابق بتعليق الطيران مع 22 دولة.

وأكدت الخطوط الجوية التركية أنه تزامنًا مع هذا الإجراء، خفضت ستاندرد أند بور أيضا التصنيف الائتماني لسندات الائتمان مع ضمان المعدات من فئة الدولار الصادرة عن شراكة الشركة في العام 2015 من مستوى BB+ إلى مستوى BB وتحديد مشهدها الائتمانى عند مستوى سلبى.

لا دعم للمواطن
وبحسب ما نشرت صحيفة  آراب نيوز فإن حزمة التحفيز التي قدمتها الحكومة التركية  لتخفيف الآثار الاقتصادية لوباء فيروس كورونا غير كافية ولا تلبي احتياجات المواطنين العاديين، حسبما قال اقتصاديون لجريدة.

 وقال أونر جونكافدي أستاذ الاقتصاد في جامعة اسطنبول التقنية  لجريدة آراب نيوز، إن الحزمة  التي أطلقتها الحكومة تساعد أصحاب العمل على التعافي من التباطؤ المتوقع والناجم عن فيروس كورونا، مشيرا إلي ضرورة ضمان توفير الدخل والضخ المباشر للنقود للأسر لتلبية احتياجاتهم".

وأشار الخبير الاقتصادي كونيت أكمان إلي أن فيروس كورونا أتى في وقت سيئ للغاية بالنسبة للاقتصاد التركي الذي يعاني بالفعل من وضع سئ جدا . مضيفا، إن حزمة التحفيز الاقتصادي التي أطلقتها الحكومة التركية تصب في صالح أصحاب العمل فقط، واصفا هذه الحوافز بأنها ليست عقلانية في ضوء الديناميكيات على الأرض".

الشرطة تلجأ للقمع
الغريب أن الشرطة التركة لجأت لقمع المواطنين ، وهو ما رصده موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، الذي قال إن وزارة الداخلية التركية قالت عبر موقع التواصل الاجتماعي " تويتر " إنها تلاحق 242 شخصاً يشتبه بأنهم نشروا عبر وسائل التواصل الاجتماعي منشورات تتعلق بفيروس كورونا، وعدد الإصابات في تركيا، وجرى توقيف 64 شخصًا، وبدون تقديم المزيد من التفاصيل، قالت الوزارة إن العمل مستمر لتوقيف آخرين.

وفى وقت سابق ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن الكاتب الصحفي، أحمد نسين، تساءل حول الوضع الذي ستكون عليه تركيا إذا أصيب الرئيس رجب أردوغان بفيروس كورونا، حيث قال نسين إن بعض الإجراءات التي تتخذها الحكومة التركية تؤدي إلى نشر فيروس كورونا في البلاد.