جولة مكوكية حول العالم.. المستشارة الألمانية في الحجر.. وكوبا تساعد إيطاليا في منحتها
الإثنين، 23 مارس 2020 12:00 م
تتسارع الأحداث بشكل خطير في العالم حيث بدا انتشار فيروس كورونا مرعب للكثير من الدول خاصة في القارة العجوز، ما دفع رؤساء وعدد من المسئولين إلى وضع أنفسهما في العزل أو الحجر الصحي للتأكد من سلامتهما من المرض القاتل.
وقررت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، عزل نفسها، بعد أن التقت طبيباً تبين لاحقا إصابته بفيروس كورونا، فى الوقت الذى شددت المانيا القوانين بشأن التجمعات العامة وتعتزم طرح حزمة من الاجراءات لدعم الاقتصاد.
فيما تسعى دول العالم لتضييق الخناق على فيروس كورونا المنتشر، وذلك عبر تطبيق إجراءات احترازية واستخدام وسائل التعقيم والتطهير، فى الوقت الذى تجاوزت فيه حصيلة الوفيات .
من ناحية أخرى، أرسلت كوبا فريقاً من 52 طبيباً وممرضاً بينهم من شارك فى مكافحة حمى إيبولا فى إفريقيا، إلى إيطاليا من أجل تقديم العون لهذا البلد الأوروبى فى مكافحة الوباء .
آخر ظهور للمستشارة الألمانية قبل إيداعها فى الحجر بسبب كورونا
قررت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، عزل نفسها، بعد أن التقت طبيباً تبين لاحقا إصابته بفيروس كورونا، فى الوقت الذى شددت المانيا القوانين بشأن التجمعات العامة وتعتزم طرح حزمة من الاجراءات لدعم الاقتصاد.
وجاءت الانباء عن مخالطة ميركل لمصاب بالفيروس بعد دقائق من اعلانها حظر التجمعات العامة لأكثر من شخصين، وعدد من اجراءات السيطرة على انتشار المرض.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن سايبرت فى بيان إن "المستشارة قررت عزل نفسها فى منزلها. ستخضع لفحص (كورونا المستجد) بشكل متكرر فى الأيام المقبلة (...) وستقوم بأعمالها الرسمية من المنزل".
ومن ناحية اخرى تعتزم الحكومة الألمانية الكشف عن خطة إنقاذ اقتصادى بقيمة 822 مليار يورو هى الأكبر فى ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية، لتمويل مكافحة فيروس كورونا المستجد، بحسب ما ورد فى مسودة قانون اطلعت عليه وكالة فرانس برس السبت.
ووفقًا لوكالة فرانس برس، فإن الحكومة ستتجه إلى طلب إذن من البرلمان لرفع السقف القانونى لاقتراضها السنوي، وذلك لأجل تدابير استثنائية منها مساعدة العاملين المرغمين على العمل الجزئى فى مواجهة الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد-19.
وستطلب الحكومة الألمانية اقتراض 156 مليار يورو للعام 2020، ما يفوق الحد الدستورى للاقتراض وقدره 100 مليار يورو، حيث سيتم بحث الخطة داخل الحكومة غدًا الإثنين قبل طرحها على البرلمان لاحقا خلال الأسبوع.
وكانت المستشارة أنجيلا ميركل قالت قبل أيام: " سنبذل كل ما فى وسعنا لتخطى هذه الأزمة بشكل جيد، وسنرى فى نهايتها ما سيكون وضع موازنتنا"، مشددة على أن التغلب على الفيروس "يأتى فى المرتبة الأولى"، وتعتزم الحكومة تخصيص 400 مليار يورو لضمان ديون الشركات أو عرض إعادة رسملة قد تؤدى إلى استحواذ جزئى للدولة عليها، بحسب مسودة القرار.
حملات تطهير وتعقيم شوارع السنغال للحد من تفشى الوباء
تسعى دول العالم لتضييق الخناق على فيروس كورونا المنتشر، وذلك عبر تطبيق إجراءات احترازية واستخدام وسائل التعقيم والتطهير، فى الوقت الذى تجاوزت فيه حصيلة الوفيات الناجمة عن الوباء آلاف الأشخاص حول العالم .
واضطرت السنغال ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة المرض، إلى تعقيم وتطهير الشوارع واستخدام وسائل التعقيم والتطهير، فى الوقت الذى أعلنت فيه تسجيل 11 إصابة جديدة، مما هدد السكان بحالة من الفزع .
وحول العالم، جرت حملات تطهير واسعة فى الشوارع والمدن والأحياء المتكدسة بالسكان، عن طريق تعقيم الهواء وتنظيف الشوارع بالمبيدات الصحية والتركيبات التى صممت للقضاء على فيروس كورونا، فى مختلف دول العالم.
وبدأت الجهات الطبية فى العديد من دول العالم اتخاذ إجراءات الوقائية وتنفيذ حملات تعقيم للأماكن الخدمية والمبانى التجارية، والمدارس الحكومية والخاصة والمستشفيات والحدائق والمنتزهات ، والصالونات ومراكز ألعاب الأطفال والكثير من المنشآت التى لها علاقة بتواجد الجمهور اليومي. ى للمحافظة على الصحة العامة لمرتاديها.
وفى السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة السنغالية ، الأحد ، تسجيل 11 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد.
وقال الدكتور على ضيوف المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة ، فى تصريح للاذاعة السنغالية مساء الأحد ، إنه من أصل 85 فحصًا فيروسيًا تم تلقيه اكتشفت 11 اصابة بالفيروس ، 5 حالات كانوا على صلة بأحد المصابين، وبذلك يرتفع إجمالى المصابين بالفيروس فى السنغال منذ بداية مارس الجارى إلى 67 إصابة، شفيت منها 5 إصابات، ولم تسجل أى حالة وفاة.
وأغلقت وزارة الداخلية السنغالية مساجد العاصمة السنغالية دكار يوم الجمعة الماضى حتى اشعار جديد ضمن الجهود المبذولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد ، وشهدت السنغال انتشار ملحوظا للفيروس خلال الأيام الماضية.
كوبا ترسل أطباء إلى إيطاليا للمساعدة فى مكافحة الفيروس
أرسلت كوبا فريقاً من 52 طبيباً وممرضاً بينهم من شارك فى مكافحة حمى إيبولا فى إفريقيا، إلى إيطاليا من أجل تقديم العون لهذا البلد الأوروبى فى مكافحة الوباء .
ويتوجه هذا الفريق الذى وصل إيطاليا إلى منطقة لومبارديا الأكثر تضرراً من الفيروس فى البلاد، وخلال شهر واحد، توفى 4825 شخصاً بسبب الوباء فى إيطاليا.
وأعلن مدير الفريق كارلوس ريكاردو بيريز أن الطاقم المؤلف من 36 طبيباً و15 ممرضاً وإدارى "مستعد للعمل دون هوادة لمعالجة المرضى والتصدى لوباء "كوفيد 19" بالتعاون مع الأخصائيين الصحيين" فى إيطاليا.
وعمل 30 عضواً من أعضاء هذا الفريق بمكافحة وباء إيبولا فى غرب أفريقيا عام 2014 بدعوة من منظمة الصحة العالمية، وفق ما أكد مدير الفريق خلال حفل وداع لهم فى هافانا.
وعاد توريد الخدمات الطبية على كوبا بـ6,3 مليار دولار فى عام 2018، وهو يعدّ، بالإضافة إلى السياحة، أحد المحركات الأساسية للاقتصاد الكوبي، بحسب الأرقام الرسمية.