في ميت أبو الكوم.. مياه بلون وطعم ورائحة المجاري

السبت، 21 مارس 2020 01:06 م
في ميت أبو الكوم.. مياه بلون وطعم ورائحة المجاري
كارثة في ميت أبو الكوم

بينما تطالبنا مؤسسات الدولة بالموالاة على النظافة، والغسيل المتكرر للأيدي والوجه، لمواجهة فيروس كورونا.. هناك قرية كاملة محرومة حتى من مياه الشرب النظيفة، منذ أكثر من أسبوع؛ ما قد يعرض سكان قرية ميت أبو الكوم للخطر، أو ينذر بكارثة صحية وبيئية لا تحمد عقباها.
 
المشكلة بدأت منذ 13 مارس الحالي، فعقب إعصار التنين الذي ضرب مصر، وهطلت الأمطار بغزارة، اضطرت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي لقطع المياه عن مناطق كثيرة على مستوى الجمهورية، ومنها قرية ميت أبو الكوم. وعند رجوع مياه الشرب لوحظ بتغيير في خواصها الطبيعية، من حيث اللون والطعم والرائحة، وعلل المسؤولون عن المياه في القرية ذلك بأنه نتيجة الأمطار.
 
 
انتظر أهالي ميت أبو الكوم يومين، على أمل أن تعود مياه الشرب إلى طبيعتها، لكن شيئًا لم يحدث، فتواصل بعض شباب القرية مع رئيس فرع شركة المياه بمركز تلا، بعد أخذ عينة من قبل الشركة وبعض الأهالي، لتحليلها، لكن جاءت النتيجة بأنها زيادة أملاح فقط، على الرغم من تغير لون المياه، ورائحتها الكريهة التي تزكم الأنوف.
WhatsApp Image 2020-03-21 at 12.55.47 PM
 
 
مجددًا، تواصل أهالي القرية مع رئيس الشركة بفرع تلا، فأخرج سيارة من الفرع وأخذت عينات عشوائية، وبعدها تقرر غسيل الشبكة، ثم انصرفت السيارة دون جدوى.
 
أرسل بعض الأهالي شكاوى إلى جهات عدة، بعد بقاء المياه كما هي، بطعم ورائحة المجاري، وبعدها أجرى مسؤول شركة المياه بفرع تلا زيارة ليلية، واستضافه الأهالي في منزل أحدهم، لامتصاص غضب الأهالي، وأقر بأن المتسبب في المشكلة هو أحد العاملين بالشبكة الأخرى التي تضخ مياه ارتوازية للقرية، حيث إن القرية تتغذى على شبكة مياه بحاري والأخرى ارتوازي، لذلك علل بأن السبب هو مسؤول المياه الارتوازي. مع العلم، كما يؤكد أهالي القرية، أن المياه الارتوازي لا تفتح إلا وقت الحاجة، كاحتياطي فقط للأزمات.
 
وبعد انتهاء زيارة مسؤول فرع تلا للقرية، أجريت عمليات تطهير لشبكة المياه، ولكن دون جدوى، إذ إن المياه في بعض مناطق القرية باللون الطبيعي، لكنها مصحوبة برائحة الصرف الصحي، وبعض الأماكن الأخرى لونها غامق ورائحة كريهة.
 
فهل يجد مسؤولو الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي حلًا لمشكلة المياه في قرية الرئيس السادات، ميت أبو الكوم؟ نأمل ذلك، حتى لا تأخذ الأمور منحى آخر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق