يسطر رجال وزارة الصحة من الفرق الطبية وفرق التمريض والعاملين وأفراد الأمن والخدمات داخل مستشفى إسنا التخصصى الجديدة، بطولة كبيرة فى أول مستشفى متخصص للعزل والحجر الصحي بمحافظة الأقصر، وذلك لاستقبال الحالات المصابة بـ"فيروس كورونا" والمشتبه فى إصابتها خلال فترة الحجر بعد إصابة مخالطيهم وغيرهم من المصريين والأجانب.
رجال الجيش الأبيض انطلقوا في مهمتهم على مدار الأسبوع الجارى بكل شجاعة ودون رفض أي طلب للتواجد داخل قلب المستشفى وخدمة الحالات من أبناء الشعب المصرى والضيوف الأجانب بكل جدية والتزام وحرفية شديدة.
وفى مشهد مبهج يؤكد على تكاتف وتوحد الأطباء فى مستشفى إسنا التخصصى التى تم تخصيصها لتصبح أول مستشفى للعزل والحجر الصحي بمحافظة الأقصر وجنوب الصعيد، التقط عدد من الأطباء والتمريض المكلفون بالعمل داخل المستشفى لخدمة الحالات الإيجابية وحالات المشتبه فى إصابتهم بـ"فيروس كورونا" صور سيلفي من قلب العناية المخصصة للحجر الصحى، وذلك للتأكيد على قوتهم وقدرتهم على مواجهة هذا الفيروس بالابتسامة والضحكة دون أية مشكلات.
وفى هذا الصدد قدم الدكتور السيد أحمد عبد الجواد وكيل وزارة الصحة بمحافظة الأقصر، خالص الشكر والتقدير لكافة رجال المديرية والأطباء وفرق التمريض والعاملين بمستشفى إسنا التخصصى، وذلك لقيامهم بدورهم على أكمل وجه فى خدمة المجتمع واستقبال الحالات المصابة بفيروس كورونا وتقديم الدعم الطبى اللازم لهم، خلال فترة تواجدهم داخل المستشفى التى تم تحديدها مستشفى للعزل والحجر الصحي داخل محافظة الأقصر.
وبدأت ملحمة مستشفى إسنا التخصصى بإعلان مديرية الشئون الصحية بمحافظة الأقصر بقيادة الدكتور السيد أحمد عبد الجواد وكيل الوزارة، عن الانطلاق خلال الأيام الماضية بناءاً على توجيهات الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، وتعليمات المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، فى أعمال التجهيزات الشاملة لمقر غرف العناية المركزة داخل مستشفى إسنا التخصصى، بعد تحويلها لحجر صحى لمصابى فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19"، وأكدت مديرية الصحة بالأقصر على أن المستشفى كانت على أتم استعداد لاستقبال حالات المصابين بالفيروس، وفى نفس السياق تم تجهيز عيادات خارجية وطوارئ بمستشفى الرمد، يأتى ذلك بناء على تعليمات الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والمستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، باختيار مستشفى إسنا الجديد كمستشفى العزل بالمحافظة، وبناء عليه تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة بتجهيز مستشفى الرمد سابقا، للعمل طوارئ وعيادات خارجية على أن تكون سعر التذكرة كسابق عهدها والعلاج مجاني، كما تم زيادة تمركزات سيارات الإسعاف لتسهيل تحويل الحالات إلى جميع مستشفيات الأقصر.
وبعد ذلك القرار بتجهيز المستشفى لتصبح مستشفى للعزل والحجر الصحة، انطلقت مستشفى إسنا التخصصى الجديدة فى مهمة قومية ووطنية جديدة لخدمة المجتمع المصرى بجنوب الصعيد، وذلك لتصبح أول مستشفى لعزل الحالات المستقبلية المصابة أو المشتبه فى إصابتها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، والتى دخلت مرحلة جديدة ضمن إجراءات الدولة الاحترازية والقوية لمواجهة ومكافحة ذلك الفيروس الذي ضرب العالم بأكمله، حيث يعتبر مستشفى إسنا التخصصى أحدث المنشآت الطبية الجديدة فى الأقصر والتى تم افتتاحها تجريبياً مؤخراً لتخدم حوال نصف مليون مواطن بأكبر مدينة فى تعداد السكان بالأقصر.
ومع بدء استقبال الحالات من الجنسيات الأجنبية المختلفة والمصريين المخالطين لهم، تم رفع حالة الطوارئ بالمستشفى وتعقيمها بالكامل وبدء التجهيزات على قدم وساق تمهيداً لاستقبال عدد من الحالات المشتبه فى إصابتها بفيروس كورونا، والتى تم تخصيصها مؤخراً من قبل وزارة الصحة بأن تكون ضمن مستشفيات العزل والحجر الصحى بمحافظات مصر المختلفة، حيث تضم مستشفى إسنا التخصصى 154 سرير إقامة و27 سرير للرعاية المركزة، وانتشرت حولها تمركزات أمنية لخدمة الفريق الطبى داخلها ومنع دخول المواطنين إلا بقرار من وزارة الصحة، وتم توفير كافة المتطلبات اللازمة للفريق الطبى وكافة العاملين بالمستشفى من أدوات وملابس مخصصة لتلك المرحلة الطبية.
وكان قد صرح الدكتور السيد عبد الجواد وكيل وزارة الصحة بمحافظة الأقصر، أنه تم خلال الفترة الماضية افتتاح المستشفى بمدينة إسنا جنوب الأقصر، وتكليف الدكتور "تامر حامد عبد السلام" مديراً للمستشفى، حيث إن الأمانة العامة تسعى لتحقيق الصدارة في تقديم خدمات الرعاية الصحية عن طريق الالتزام بأفضل معايير الجودة العالمية، حيث أن تكلفة الإنشاء والتجهيزات للمستشفى بلغت 475 مليون جنيه، حيث تم نقل تبعية المستشفى إلى أمانة المراكز الطبية المتخصصة عام 2016، مشيراً إلى أن المستشفى تم إنشاؤها وفقاً للمعايير العالمية والأكواد الدولية لبناء المستشفيات.
وأضاف وكيل صحة الأقصر أن المستشفى يتكون من مبنى أرضى و6 أدوار متكررة، وتشمل 155 سرير إقامة، وتحتوى على 15 عيادة خارجية، و5 معامل، وقسم للأشعة، وصيدلية، و4 غرف عمليات، وقسم للقسطرة، و27 سرير رعاية مركزة، و13 حضانة للأطفال، لافتةً إلى أن المستشفى تشمل كل التخصصات الطبية، مؤكداً على أنه تم تصميم مبنى المستشفى بطراز عالمى يضاهى المستشفيات المتقدمة فى دول أوروبا ليشمل جميع التخصصات، حيث يحتوى المستشفى على أحدث جهاز لقسطرة القلب فى العالم، ووحدة مناظير للجهاز الهضمى، و7 غرف عمليات حديثة ومتطورة للغاية، وكذلك غرف استراحة للأطباء والممرضين والعمال، ومغسلة كبيرة ومحرقة لاستكمال الخدمات الطبية، وتوفير عدد من أجهزة الأشعة كالرنين والمقطعية وغيرها، و155 سرير للمرضى متنوعة الخدمات، و29 سرير عناية مركزة عامة وجراحية، و25 ماكينة غسيل كلوى، و13 حضانة أطفال و4 غرف عناية أطفال، وقسم للأشعة به رنين مغناطيسى وأشعة مقطعية وأشعة سينية وأشعة الصبغة وأشعة السونار وأشعة عادية وتليفزيونية وثدى، وأشعة ماموجرام، وقسم للمناظير، ومعمل تحاليل وقسم للنساء والولادة، وقسم للأسنان، وبنك للدم، وقسم كامل للعلاج الطبيعى، و7 غرف عناية مركزة جرحة، و22 عناية مركزة قلب، و12 سرير عناية مركزة أطفال حديثى الولادة، و7 أسرة للإفاقة، و21 سريرا غسيل كلوى، و17 عيادة خارجية، و5 معامل، وصيدلية، وقسم للاستقبال والطوارئ، به 4 أسرة إنعاش قلبى ورئوى، و6 ملاحظة، و3 فرز، وغرفة للعزل، كما تقرر تخصيص غرف للعمليات بالاستقبال، واستراحة للأساتذة الاستشاريين المغتربين بالمستشفى، وإلغاء سكن التمريض، نظراً لأن طاقم التمريض من سكان المحافظة.