3 سنوات من المعاناة عاشتها السيدة سحر عبد الباقي، مربية أطفال الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني السودانية، والتي حاولت منذ التعامل القهري من قِبل الأمن القطري معها في عام 2017 أن يصل صوتها إلى العالم ومنظمات حقوق الإنسان.
وواصلت المرأة السودانية محاولاتها لتحقيق هدفها، وهو مخاطبة كل فئات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان حول العالم، بعدما تقدمت بشكواها مرتين للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، مرتين ولم يلتفت لها أحد، نظرا للنفوذ القطري.
وتحكي سحر عبدالباقي تفاصيل ما دار معها من قبل السلطات القطرية، قائلة: إنه منذ بيان الشيخ سلطان بن سحيم عن تردي الأوضاع في قطر، تم منع أطفاله من التحدث معه عبر الهاتف، وعندما اتصل الشيخ سلطان عبر هاتفها طالبًا محادثة أبناءه ما دفعها إلى القيام بعملها كمربية لهم وإيصاله بهم، أتي رجال الأمن القطري وأخذوها بقوة وضربوها، بعدها تم ترحيلها من مطار حمد الدولي إلى السودان، دون حتى إخباء سفارتها أو تعيين محامي لها.
وتابعت وفق تقارير صحفية: «اتكلم باسم حقوق الطفل باسم أبناء الشيخ سلطان وهم أساس قضيتي وبحكم قُربي وعملي كمشرفة عليهم ومشاعري كأم؛ ما ذنب أطفال أن يُحرموا من والدهم والتواصل معه حتى بالهاتف؟! وما دخلي أنا وأطفال الشيخ في سياسة قطر، وأتمني من كل المنظمات الحقوقية في العالم أن تقف معنا وأتمنى أن ينظروا إلى قضيتنا نظرة اهتمام لأنه قد طال الانتظار».
يُذكر أن حالة المربية السودانية سحر عبدالباقي ليست الأولى من نوعها، فهناك عدد من القصص والقضايا التي أصبحت على مرأى ومسمع من العالم مؤكدة على السياسات القطرية التي تنتهج القمع والتعدي على حقوق الإنسان دون أي مُحاسبة. ولعل ما يحمله هاشتاج #حقوق_المرأة القطرية عبر موقع التدوينات القصيرة من قصص وروايات لخير دليل على سوء معاملة المرأة على أراضي الدوحة وأن حقوقها مهدورة، هذا إلى جانب ما تُعاني منه العمالة الوافدة بقطر وخاصة ممن يعملون بمنشآت مونديال 2022، وأيضًا ما يتعرض له عدد من المقيمين والأطفال من قمع وتعسف بموجب القضاء القطري الذي يحمل بنودًا تبعُد كُليًا عن مبادئ وقوانين حقوق الإنسان حول العالم.