أنواع عديدة من الفيروسات تحمل إسم «كورونا»، وليس نوع واحد، حسبما أوضح الدكتور محمد عبد الحميد شلبى، رئيس جمعية الفيروسات المصرية وأستاذ الفيروسات والمناعة بكلية الطب البيطرى جامعة القاهرة، مشيرا إلى أن فيروس «كوفيد 19»، المعروف بفيروس كورونا، هو سلالة واحدة أو نوع واحد من الفيروسات يُصيب الإنسان منذ اكتشافها، إلا أن هناك أنواع كثيرة من تحمل اسم الكورونا، من الممكن أن تصيب الحيوانات ولا تنتقل للإنسان.
وقال «شلبى»، إن مصطلح "كوفيد 19"، تم اختياره كاسم للفيروس بدلا من تسمية الفيروس باسم مدينة ووهان، حيث تم اختصار الاسم من Co أي كورونا، وVi تعنى فيروس، وD اختصارا لـ Disease أي الأمراض، و19 نسبة ليوم اكتشافه في يوم 19 ديسمبر 2019.
وأضاف أن أعراض الإصابة بالفيروس، هي: التهاب فى الحلق، وحرقان، وحرارة مرتفعة بشكل كبير، ويصل للرئة، بالإضافة إلى سعال شديد، وجاف، قائلا: «من يجد أن الحرارة لا تنخفض عنده، ويعانى من سعال جاف، يعلم أن هناك ضرورة لإجراء تحليلات للتأكد من إصابته بالكورونا، أو إنفلونزا، لسرعة تلاقى العلاج».
وتابع أستاذ الفيروسات: أن مصدر فيروس الكورونا أثبتت أبحاث أنه جاء من الخفافيش، وأبحاث أخرى أشارت إلى انتقالها للإنسان، جاء نتيجة لانتقالها من الخفافيش إلى الأفاعى التى تتغذى على الخفافيش، وانتقالها من الاثنين للإنسان، أما عن أنواع الكورونا، فهناك الكثير منها، من بينها: نيرس كورونا الذى يُصيب الجمال، وأنواع أخرى من الكورونا تُصيب الكلاب والقطط، وتظهر أعراضها عليهم في إصابتهم بالإسهال، والعجول أيضا تُصاب بكورونا، وتُصيب الدواجن بمشاكل تنفسية، ولكنها جميعها لا علاقة لها بالإنسان، حيث يُصيب الإنسان 7 أنواع من الكورونا مختلفة عن تلك التى تُصيب الحيوانات.
واستطرد: السبعة أنوع من الكورونا التي تصيب الإنسان، منهم 4 فيروسات تظهر أعراضها فى أمور بسيطة، تماثل أعراض نزلات البرد، بينما الثلاثة أنواع الأخرين هم الأصعب، هم: "سارس" ظهر في الصين في 2003، وأصيبت به نوع من القطط، وفى 2012 ظهر ميرس كورونا، والذى ظهر فى الشرق الأوسط وظهر بالتحديد فى السودان، وانتقل عن طريق الجمال للإنسان، وفى 2019 ظهر كوفيد 19، وجميعهم فيروس واحد لكنه حدث له تحور، حتى وصل للموجه التي نشهدها في الوقت الحالي حول العالم، مشيرا إلى أن فيروس كورونا الذى يصيب الإنسان ليس له تأثير على الحيوانات المنزلية، إلا إذا كان الشخص مالك الكلب مثلا مُصاب بالكورونا و"كح" فى وجه الكلب، فمن الممكن أن تنتقل له، لكنها لن تؤثر عليه.
وأكد «شلبى» على دور الطب البيطرى الكبير فى تلاشى تلك الكوارث، لافتا إلى أن الفيروسات والأمراض الخطيرة تنقل من الحيوان إلى الإنسان، حيث إن هناك أكثر من 200 مرض مشترك بين الإنسان والحيوان والطبيب البيطرى هو خط الدفاع الحقيقي ضد تلك الأمراض، موضحا أن شعار منظمة الصحة العالمية " ONE HEaLTh"، أى صحة واحدة، ليجمع الطب البشرى والطب البيطرى والبيئة، حيث تلعب الثلاثة عناصر دورا هاما فى حياة الإنسان، إذا أُهمل أحد العنصر الثلاثة تكون الصحة العامة فى خطر.