تبدأ من 3 آلاف جنيه.. منصات البيع والتسوق تشعل حرب أسعار الكمامات

استغلت أشهر منصات التسوق والبيع المباشر المنتشرة علي شبكة الانترنت ومحركات البحث المختلفة، أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، واختفاء (الكمامات) من الأسواق والصيدليات في مصر، وعدد من الدول، ولجأت إلى احتكارها وعرضها بأسعار مبالغ فيها بشكل ملفت للنظر. 

فور صدور قرار الحكومة المصرية بشأن الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، أقبل المصريون على شراء الكمامات الطبية والمعقمات من كافة الصيدليات بشكل ضخم، لدرجة بلغت حد اختفاء تلك المستلزمات الطبية من كافة أماكن البيع، ولجأت أماكن أخرى إلى زيادة الأسعار بشكل ملحوظ، أدى إلى إثارة غضب المواطنين.

صاحب اختفاء الكمامات، أو الماسكات الطبية من الأسواق والصيدليات، ظهورها على منصات البيع المباشر الشهيرة، والتي قامت بدورها بالاستثمار فيها مع تزايد الإقبال الشديد على شراء الماسكات والكمامات بسبب حالة الفزع التي سيطرت على المستهلكين، وبالغت في أسعار ما تعرضه من كمامات والتي بلغت إحداها قرابة الـ 3 الاف جنيه.

وعرضت منصة سوق دوت كوم، عدة أسعار متنوعة للكمامات، تراوحت بين 300 جنيه للعلبة الواحدة، وبها 50 قطعة، و3 الاف جنيه لعلبة أخرى بها نفس العدد، كما عرضت منصة سوق دوت كوم، أنواع أخرى من الكمامات مجهولة المصدر، مصنوعة من الأقمشة العادية وليست الطبية، إلا أنها مطبوع عليها رسومات جذابة، تراوحت أسعارها بين 50 و55 جنيه.

في المقابل، سار موقع فيزيتا دوت كوم، المنوط به إجراء حجوزات لدى عيادات الأطباء، استثمر خوف المواطنين من انتشار فيروس كورونا، وإقبالهم على شراء الكمامات الطبية، وعرض هو الأخر أنواع عادية بأسعار مبالغ فيها للغاية.

الواضح أن هناك عملية احتكار مارستها منصات البيع الشهيرة والمنصات الطبية المتخصصة، للسيطرة على سوق بيع الكمامات الطبية ومستلزمات التعقيم، من أجل التلاعب بأسعارها وفرض سياسة بيع جديدة من خلال منصاتهم، من أجلها حرموا المواطنين من شراء احتياجاتهم عبر الصيدليات والأسواق، بهدف تحقيق أرباح سريعة ومبالغ فيها، بسيف الحياء والمتاجرة بمشاعر الخوف والفزع التي سيطرت على المواطنين.. فهل يتحرك جهاز حماية المستهلك لوقف تلاعب منصات البيع المباشر، بأسعار الكمامات؟