حرب الصيادلة تشتعل بسبب ارتفاع أسعار الكمامات والمعقمات
الثلاثاء، 17 مارس 2020 09:19 م
ثارت موجة من الغضب بين أبناء مهنة الصيادلة، بسبب الهجوم الذي شنه عليهم رواد مواقع التواصل الاجتماعي، واتهموهم باستثمار أزمة انتشار وباء كورونا المستجد، وإخفاء المطهرات والكمامات، وتعمدهم رفع أسعار تلك المستلزمات الهامة التي يحتاجها المواطنون لحمايتهم من انتشار الفيروس القاتل.
وفي هذا السياق، نشر محمود فؤاد، مدير مركز الحق في الدواء، بوست عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي " الفيسبوك "، معربا عن أسفه من تصرفات بعض الصيادلة الذين استثمروا أزمة فيروس كورونا، ولجأوا إلى رفع الأسعار، وكتب قائلا: (الصيادلة بيتقمصوا.. امبارح حصل هجمه من الصفحات علشان حصل رفع أسعار لمستلزمات طبية، وطبيعي جدا الناس تستاء وطبيعي الناس تنشر أرقام الأجهزة علشان اللي له شكوي يتقدم بيها!)
وتابع مدير مركز الحق في الدواء: (ده إجراء بتاع ناس عاقلة وطبيعية وعندها دم شايفة وباء بيحصد أرواح، وواحد تاني أيا كانت مهنته بيتاجر؟.. مش لازم أكون واقف أبيع خضار في السوق علشان أطلب من الدولة حقوق الناس دي لو تضرروا، لان دي واجبات من فئات تقدر تدافع عن فئات ضعيفة، ده تبسيط لحقوق الإنسان.
وأستطرد: (في صيادلة اتقمصوا إزاي نكتب رقم جهاز حماية المستهلك، لأن عدد من الصيادلة خدوا الكلام على نفسهم لأنهم يرون أنفسهم رسل منزلين ومنزهين عن الهوي.. اللي متضرر من شركة عامة رفعت السعر يروح النيابة أو الجهاز يشتكي.. لكن عيب يلقح بالكلام لأننا مش بنهرج بقى ولا بنلعب.. هو الحق لما يجي عليك تطلع تلقح؟.. الكلام كان بشكل عام لم يخص أحد، والدليل أكتر من ٣٣ محضر اتعملوا امبارح؟.. أخيرا عيب الناس تتصيد لبعض وقت الأزمات، يا أخي الوباء ده ممكن لا ينفع معاه هامش ربح ولا نيلة، وكل مهنة فيها الصالح والطالح).
على الجانب الأخر، تدخل بعض الصيادلة للرد على ما نشره مدير مركز الحق في الدواء، للدفاع عن موقفهم من زيادة أسعار المطهرات والمعقمات والكمامات، معزين موقفهم إلى ارتفاع سعر تلك المستلزمات لدى تجار الجملة والشركات المحتكرة لبيع وتوريد المستلزمات الطبية.
وكتب أحد الصيادلة: (لا نزعل، مش كل مشكلة نشيلها، إحنا جايبين أخرنا، للعلم من أول امس مفيش كحل، يا ريت الدولة تشوف البهوات اللي عملو كمامات عن الترزية، النهاردة العلبة الـ ١٠٠ مل بتتباع ب ٣٥ جنيه، ولو حطيت هامش ربح المستلزمات اللي بتحاسب عليه الضرائب للصيدلية هتتباع بـ ٤٥جنيه، من الآخر الصيدلية أسهل مكان تعمل عليه رقابة).
فيما كتب أحد الصيادلة منتقدا موقف زملائه قائلا: (العيب مش على حضرتك، العيب على أي صيدلي يجيب صنف بأكتر من ثمنه ويبيعه حتى بالسعر اللي جاي بيه من غير مكسب، لأنه وقع في مصيدة الشبهات فالأفضل يقول مفيش ويشتري دماغه ويحتفظ بكرامته أمام الناس، وبعد كده المواطن له حكومة تعرف توفر له احتياجاته مش مضطرين إننا نخدم حد ونطلع بعد كده مستغليين، ده رأيي الشخصي في أي صنف يزيد عن سعره الرسمي حتي لو كان إيه).