فى الذكرى الثامنة لرحيل البابا شنودة.. تعرف على أبرز المواقف الوطنية خلال مسيرة حياته
الثلاثاء، 17 مارس 2020 02:19 مكتبت : نرمين ميشيل
تحل اليوم الذكرى الثامنة لرحيل البابا شنودة الثالث،الذى أطلق عليه مثلث الرحمات ،ويعد البابا شنودة، هوالبطريرك الـ١١٧، للكرازة المرقسية، وسائر بلاد المهجر، حيث كان أول أسقف للتعليم المسيحي قبل أن يصبح البابا، وهو رابع أسقف أو مطران يصبح البابا بعد البابا يوحنا التاسع عشر ، وهو أحد الرموز القبطية التي أثرت كلماته ومواقفه في عموم المصريين،
ولِد البابا شنودة باسم نظير جيد روفائيل، فى 3 أغسطس1923، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2012 ، والتحق البابا شنودة، بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ، وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث، وحصل على الليسانس بتقدير كبير عام 1947، وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليركية، وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية الإكليركية، وعمل مدرساً للتاريخ، وحضر فصولا مسائية في كلية اللاهوت القبطي، وكان تلميذاً وأستاذاُ في ذات الكلية في نفس الوقت.
مواقف البابا شنودة الوطنية
سجل البابا شنودة الثالث عدد كبير من المواقف الوطنية خلال مسيرة حياته من أبرز المواقف الوطنية:
* وفى أيام حرب 73 قام قداسة البابا شنودة بعقد اجتماع مع الكهنة والاساقفة في جميع الأبرشيات والجمعيات القبطية لحثهم علي الإسهام في دعم المجهود الحربي وطلب من كل كنيسة وجمعية تقديم تقرير يومي له عما تقدمه من اعانات كما شكل لجنة لجمع التبرعات ولجنة للإعلام الخارجي لمخاطبة كنائس العالم والرأي العام العالمي قد قدمت الكنائس والجمعيات القبطية مبلغ من المال وأوفد قداسة البابا شنودة نيافة الانبا صموئيل لتسليمها للدكتور عبد العزيز كامل وزير الأوقاف في ذلك الوقت .كما قامت الكنيسة بتقديم 100 الف بطانية لوزارة الشئون الاجتماعية و30 ألف جهاز نقل دم لوزارة الصحة وتوجه على الفور لزيارة خط بارليف .
* أول من رفض التطبيع مع إسرائيل، كما رفض حج الاقباط وذهابهم الى القدس من أجل زيارة المقدسات المسيحية بالقدس،
* صرح القمص عبد المسيح بسيط، كاهن كنيسة العذراء بمسطرد، وأستاذ علم اللاهوت باحد الفضائيات، بعد وفاته أن الأمريكان طلبوا من البابا شنودة الثالث، في عام 2008، ومارسو ضغوطا عليه لإنشاء إقليم منفصل للأقباط عاصمته الإسكندرية، ويضم وادي النطرون وأسيوط إلا أن البابا شنودة رفض تلك الضغوط ولم يستجب لها.
* رفض التدخل الخارجى فى شؤون مصر أكثر من مرة وكانت مواقفه واضحه فى ذلك، وكان دائما مدرك رغبة بعض الدول فى استغلال اقباط مصر كوسيلة للتدخل فى شؤون مصر.
يوم الرحيل
وجاء اليوم الذى تعلن به عندما الكنيسة وفاة البابا شنودة الثالث،وكان هذا الخبر الحزين صدمة لكل مصرى ليس الاقباط فقط بل اقباط ومسلمين وبعدها عم الحزن الشديد على اقباط مصر ومسلميها، لفقدان رمز دينى ووطنى مخلص و أقيمت مراسم الجنازة بمقر كاتدرائية الكرازة المرقسية بالعباسية، ثم خرج منها إلى قاعدة ألماظة الجوية، ومنها انتقل جثمانه بطائرة هليوكوبتر إلى دير الأنبا بيشوي بوادى النطرون.
ونتيجعة لعدد كبير من الحشود التى التفت حول مقر الكاتدرائية بالعباسية، شهد خروج جثمان البابا، تمويها من الجهات الأمنية، لمنع هذه الحشود الغفيرة من عرقلة الموكب، لتسبب الازدحام الشديد والتدافع من قبل أقباط ومسلمى مصر وخارجها ، فقد توافدو لإلقاء نظرة الوادع على البابا شنوده، مما إلى وفاة أحد المشيعين وأصيب آخرين جراء التدافع الذي حدث خلال الجنازة.
وبعد مرور ثمانى سنوات تذكر " صوت الامة " محبى مثلث الرحمات بالكثير من المقولات في حياته، التى كانت تحمل رسائل ونصائح بالمحبة والحكمة وعرف ايضآ بعشقه لمصر، وقدم لها الكثير من الأشعار الوطنية، وكان يملك الجميع بالمحبة وكانت أشهر المقولات التى اعتاد أن يقولها خلال السطور الأتية:
بيت شعر
• وله قصائد فى حب مصر منها: جعلتك يا مصر فى مهجتى .. وأهواك يا مصر عمق الهوى إذا غبت عنك ولو فترة .. أذوب حنينا أقاسى النوى إذا ما عطشت الى الحب يوما .. بحبك يا مصر قلبى ارتوى نوى الكل رفعك فوق الرؤوس .. وحقا لكل امرىء ما نوى .
مقولات تحمل رسائل ونصائح بالمحبة والحكم
* ليس القوى من يهزم عدوه وإنما القوى من يربحه.
* إن الكلمة التي تقولها تُحسب عليك مهما اعتذرت عنها.
* كل فضيلة خالية من الحب لا تحسب فضيلة.
* مصير الجسد أن ينتهي في آليته ينتهي من أجل عمل صالح.
* إن الضيقة سميت ضيقة لأن القلب ضاق عن أن يحتملها.
* ضع الله بينك وبين الضيقة فتختفي الضيقة ويبقى الله المحب.
* الضمير هو صوت وضعه الله في الإنسان يدعوه إلى الخير ويبكته على الشر ولكنه ليس صوت الله.
* توجد صلاة بلا ألفاظ .. بلا كلمات ... خفق القلب صلاة .... دمعة العين صلاة ..... الإحساس بوجود الله صلاة.
* إن الله يعطيك ما ينفعك وليس ما تطلبه، إلا أذا ما تطلبه هو النافع لك، وذلك لأنك كثيرا ما تطلب ما لا ينفعك.
* إن لم تستطع أن تحمل عن الناس متاعبهم فعلى الأقل لا تكن سببا فى أتعابهم.
.* مصر ليست وطنا نعيش فيه ، بل وطن يعيش فينا
* نحن مصريون ، كل نقطة دم فى جسدنا تؤمن بمصر وبالمواطنة المصرية
* إن ضعفت يومًا فاعرف أنك نسيت قوة الله.
* أعط من قلبك قبل أن تعطى من جيبك.
* الحق اسم من أسماء الله، والذي يحب الحق ، يحب الله والذي يبعد عن الحق يبعد عن الله.
* ربنا موجود .. كله للخير .. مسيرها تنتهي.