#حاصروا_كورونا: بعد تعليق الدراسة.. خطورة انتشار الأطفال والطلاب في الشوارع
الثلاثاء، 17 مارس 2020 09:00 صأمل عبد المنعم
جاء قرار تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات، للحماية من الاختلاط وزيادة انتشار فيروس كورونا، على أن يتم العزل للأطفال والطلبة داخل البيوت، لكن المفاجئة جاءت بالعكس بزيادة التواجد والانتشار في جميع وسائل المواصلات والشوارع والمولات، دون إدراك خطورة ذلك ومدى عواقبه.
وصفت الدكتورة سامية السعاتي، أستاذ علم الاجتماع، مصاحبة الأولاد والأطفال في جميع الخروجات، والانتقال عبر وسائل المواصلات بقلة الوعي مع زيادة الاختلاط في الوقت الذي يجب فيه الانعزال، ووجهت اللوم على رسائل التلفاز، بعدم وجود رسالة واضحة للأمهات «أساس البيوت»، وشددت على أهمية وجود رسائل لأسرة بطرق العناية بالاطفال داخل المنازل.
وأكدت «السعاتي»، في تصريحات لـ «صوت الأمة»، أن جميع التوجيهات والرسائل بطرق الوقاية بفيروس كورونا بشكل عام، موضحا أن النواحي الاجتماعية تعتبر أكثر موضوعية وفاعلية، مؤكدة أن العادات والتقاليد أصبحت تعلو وتفوق توخي الحذر والوقاية، باستمرار المصافحة والعناق والقبلات بالرغم من خطورة ذلك في انتشار الأمراض.
وترى الدكتورة رحاب العوضي، أستاذ علم النفس السلوكي، أن المصريين متعلمين ومثقفين لكنهم يفقدون الوعي الطبي، مؤكدة على وجود فرق بين التعليم والوعي، وأصبح خوف رئيس الدولة على الأطفال والطلبة حفاظا عليهم بنظرة الاب أكثر من الاسرة، التي لم تمنعهم من الخروج والذهاب إلى الدروس الخصوصية.
وتؤكد «العوضي»، أن الأطفال مناعتهم ضعيفة ويجب توعيتهم من الجهات الطبية بعدم التعرض للفيروسات والبكتريا، لكن مع توفير تحذير بعدم التواجد في الأماكن المزدحمة، ووصفت انتشارهم بعدم المسؤولية و اللامبالاة والاستهتار بالقرارات المصيرية.
وأشارت إلى أن الأمهات غير مدركين بالوعي البيئي والصحي والوعي العام بالنظافة، وكذلك زراعة نباتات ظل في المنازل، وشددت على مراعاة الإهتمام بالسلوك الدائم والغذاء الصحي «المؤكولات الصحية والنباتات الطبية» لأطفالهم، وكذلك الإرشاد الطبي لربات البيوت بعدم تخزين السلع واعتبار هذه الإجازة لاكتشاف أطفالهم.