كيف تواجه الأوقاف كورونا؟.. إلغاء الاحتفالات الدينية وصلاة الجمعة لا تزيد عن 15 دقيقة
الأحد، 15 مارس 2020 02:00 م
اتخذت وزارة الأوقاف حزمة من الإجراءات في غضون الساعات الماضية تحسبًا من انتشار فيروس "كورونا" حيث بدأت في منع الدروس وأنشطة المدراس القرآنية والمراكز الإسلامية ومنع الاحتفالات بالتزامن مع احتفال الاسراء والمعراج، والاقتصار على تسليط الدور المستفادة من الإسراء والمعراج في أحد المساجد الكبرى بحضور شيخ مشايخ الطرق الصوفية، مسجلة ويتم عرضة في التليفزيون المصري وإذاعة القرآن الكريم.
وفى إطار التعاون بين مؤسسات الدولة الأزهر والأوقاف والتربية والتعليم توقفت جميع القوافل الدعوية والمزارات في الأضرحة وكذلك الحفلات المجتمعية وسرادق العزاء أو حفلات عقد القرآن بالقاعات المرافقة للمساجد.
وأعلنت الوزارة في بيان لها أنه في إطار حرص المؤسسات الدينية بمصر على الصالح العام وتوجيه وزارة الأوقاف بقصر عمل المساجد على الصلاة وخطبة الجمعة فقط ومنع أي تجمعات غير ضرورية بالمساجد وملحقاتها ودور المناسبات التابعة لها، وبالتنسيق والتشاور مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وسماحة الشيخ عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ونظرًا لكثرة المترددين على زيارة الأضرحة وبخاصة في المساجد الكبرى، ولا سيما أن كثيرين ممن يترددون عليها يأتون من محافظات مختلفة ومناطق مختلفة قررت وزارة الأوقاف غلق جميع الأضرحة مدة تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات، مع التأكيد على فتح جميع المساجد في أوقات الصلاة ، وعلى قيام الإدارات الهندسية بعمل الصيانة اللازمة لهذه الأضرحة خلال تلك الفترة .
كما قرر محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، تأجيل الدراسة بجميع مراكز الثقافة الإسلامية ومراكز التدريب التابعة لوزارة الأوقاف لمدة أسبوعين اتساقا مع تأجيل الدراسة بالمدارس والجامعات، وعلى جميع المديريات تنفيذ ذلك اعتبارًا من اليوم الأحد 15 مارس 2020.
كما قرر قصر العمل بالمساجد على الصلاة وخطبة الجمعة وبما لا يزيد عن 15 دقيقة في وقت الخطبة.
كما تنبه على جميع العاملين بالأوقاف بعدم السماح بإقامة أي عزاء أو عقد قران أو غير ذلك بالمساجد أو ملحقاتها أو دور المناسبات التابعة لها على مستوى الجمهورية، وتهيب بجميع المواطنين الشرفاء التعاون معها في ذلك والاستجابة لهذا النداء إعلاء للمصلحة الوطنية، مع التأكيد على أنه لا منع على الإطلاق للصلاة على الجنازة في المسجد.
ومن جهة أخرى أعلنت دار الإفتاء المصرية عن تعليقها لكافة الفعاليات فيما يتعلق بالتدريب على الإفتاء وتأهيل المقبلين على الزواج، وذلك لمدة 15 يومًا.
ويأتي هذا الإجراء ضمن حزمة الإجراءات التي اتخذتها دار الإفتاء المصرية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، واستجابة لقرار تعليق الدراسة وكافة التجمعات في البلاد، الذي وجه به السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
كما قررت جامعة الأزهر وقطاع المعاهد الأزهرية تعليق الدراسة لمدة أسبوعية والاكتفاء بتواصل عبر مواقع الإلكترونية، والرد على تسأؤلات الطلاب عبر الهاتف والرسائل منعا لأي تجمعات.